أمة اللهعضو جديد
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
 |  موضوع: الرشاقة في اتباع الهدي النبوي  الخميس 23 يونيو 2011, 3:20 pm | |
|
الرشاقة في اتباع الهدي النبوي
الوصول إلى الرشاقة ليس صعب المنال.. ومن يقرأ في الهدي النبوي حول تناول الطعام والكمية المناسبة يعرف تمام المعرفة أن تحقيق هذا الحلم يكون باتباع هديه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
تقول أم شاكر -55 عاما - فلسطينية من مدينة القدس إنها تحاول دائما تطبيق النهج النبوي خلال شهر رمضان وغيره من الأشهر في تناول الطعام، أي أن تجعل ثلثا للطعام، وثلثا للشراب وثلثا للنفس كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدمي وعاءً شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"رواه الترمذي وصححه، وصححه الألباني وغيره.
بالإضافة إلى تعجيل الإفطار لتذهب عن نفسها الشعور بالجوع والعطش، وتأخير السحور وفقاً لقوله صلى الله عليه وسلم :"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه.
وتشير السيدة التي تحب أن تقضي الكثير من وقتها في باحات المسجد الأقصى، و أنها تفطر على رطب أو تمر وماء مطبقة في ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الواردة عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات، فإن لم تكن رطبات، فتمرات، فإن لم تكن تمرات، حسا حسوات من ماء" رواه الإمام أحمد وصححه الشيخ شاكر، و رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني. وأما حديث:" إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر، فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور" رواه الترمذي، ولكن ضعفه بعض العلماء، منهم الألباني. مؤكدة أن تناولها الرطب أو التمر فور الإفطار يمدها بحاجتها للسكر، ويذهب عنها الشعور بالجوع، ناهيك عن أن التمر سريع الهضم، وأشارت إلى أنها تعمد إلى الإفطار على مرحلتين، فبعد أن تعجل الإفطار بحبات الرطب أو التمر والماء، تعمد إلى التعجيل بصلاة المغرب؛ وتعلل ذلك لإنهاء شعورها بالنهم والشراهة نحو الأكل.
عدم الإفراط في الطعام
وإضافةً إلى ما تقوم به السيدة أم شاكر فإن أشرف عبد المجيد من جنوب قطاع غزة يعمد إلى عدم الإفراط في الطعام خاصة اللحوم والحلويات؛ لما تسببه من تخمة قد تجعله يشعر بالخمول ويتكاسل في أداء صلاة التراويح والقيام في جوف الليل، يقول الرجل الذي بدا في نهاية الثلاثينيات من عمره:"إنه يعمد إلى تحقيق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :]ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه[رواه الترمذي وصححه، وصححه الألباني وغيره. كي يتجنب الانتفاخ في المعدة الذي يصاحب الشراهة في تناول الطعام، وآلام عسر الهضم والشعور بالخمول والكسل، وأضاف أنه يحرص على هذا الهدي كي لا يحرم نفسه من صلاة التراويح في المسجد وصلاة القيام التي تعمل على تنشيط الحركة، وتسرع من عملية الهضم عبر الضغط على المعدة والأمعاء خلال حركات السجود والركوع، كما ويعمد الرجل إلى التأخير في تناول وجبة السحور ليجنب نفسه الشعور بالصداع والإرهاق والشعور بالعطش الشديد أثناء نهار الصوم ويشير إلى أنه يعمد إلى تناول الأغذية المفيدة وسهلة الهضم في وجبة السحور، كاللبن والعسل والفواكه، وأشار أن السواك من العادات النبوية التي يحرص على اتباعها في شهر رمضان وعلى مدار العام لما فيه من فوائد عظيمة للثة والأسنان وما يثمره من رائحة طيبة للفم مستنداً في ذلك إلى ما رواه البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي ولا أعد".
توبة حرمت
منى حامد فتاة في منتصف الثلاثينيات من العمر، ما إن يعلن المؤذن وقت الإفطار حتى تجدها تسمرت أمام مائدة الإفطار، البداية تكون مع كوبين من العصير علهما يرويان ظمأها خلال فترة الصيف، ولا تكون النهاية عند ملء معدتها بما لذ وطاب من الأطعمة التي اجتهدت شقيقتها في إعدادها، فمن طبق الشوربة إلى طبق السمبوسك، إلى الوجبة الرئيسية والتي غالباً ما تكون مدعمة باللحم والأرز، ومن ثمَّ تعلن الاكتفاء فقط لساعة أو أقل قليلاً ريثما تنهيان أعمال التنظيف بعد وجبة الإفطار، وخلالها تكون الشقيقة قد أعدت طبق القطايف المغمس بالعسل المغطى بجوز الهند، مما يجعل منى تهوي إليه، فتتناول حبتين أو أكثر وفق حاجتها من السكر على حد تعبيرها، مع فنجان من القهوة العربية، وما هي إلا لحظات حتى تعلن التسليم للخمول فما عاد باستطاعتها الحركة، تقول الفتاة:"إنها على الرغم من يقينها أن ما تفعله عادات خاطئة في تناول وجبة الإفطار، إلا أنها لا تستطيع مقاومة الأطعمة المغرية بنكهتها وشكلها الجذاب" وتستمر ضاحكة :"حاولت أن أتبع منهج شقيقتي في تناول وجبة الإفطار لكنني فشلت، فأنا أحب أن أجرب كل الأصناف دفعة واحدة، بينما شقيقتي قد تكتفي بكوب العصير مع الرطب أو التمر في البداية، ثم تعمد إلى الصلاة وتعود مجدداً لاستكمال وجبتها التي لا تتعدى نصف وجبتي أو أقل، فهي تحافظ على أن تجعل ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس فتبقى يقظة نشيطة طوال الوقت، ولا أخفيك أنني أغبطها فهي تسهر ساعات طويلة تقرأ القرآن وتسبح وتذكر الله بينما "أنا أكون في سابع نومة" وتلفت منى أنها تحاول جاهدة في تغيير عاداتها الغذائية في رمضان خاصة بعد السمنة المفرطة التي أصيبت بها نتيجة عدم الحركة وتنصح منى الفتيات والصائمين عموماً بعدم الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات؛ ليتجنبوا مصيرها قائلة:"توبة حرمت وسأجتهد في اتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الإفطار".
منظومة غذائية متوازنة
من ناحيته شدد أخصائي التغذية د. عدنان الوحيدي على ضرورة أن يتضمن طعام الإفطار للصائم على كافة العناصر الغذائية التي تمثل المدخول الغذائي اليومي للإنسان، والتي تورد له الطاقة والفيتامينات والمعادن والأملاح والبروتينات والنشويات والدهون والألياف وكافة العناصر الغذائية المطلوب توافرها بشكل يومي، داعياً إلى تناول تلك المواد بشكل مجزأ موزعة على عدة وجبات يومياً وكل وجبة تحتوي على عدة عناصر مكملة للوجبة السابقة أو الوجبة اللاحقة، وذلك بقيم رقمية وكمية ونوعية متكاملة.
وأشار د. الوحيدي في حديث خاص للها أون لاين أن شهر رمضان له خصوصية بحيث يقتصر تناول الطعام على الليل ويترك في النهار تماماً، ما يدعو إلى تعاطٍ علمي دقيق ومنهجي مع الغذاء في شهر الصيام خاصة وأنه يصادف أجواء حارة وطول في مدة النهار.
وبشيء من التوضيح أشار إلى أنه يفضل عند تناول الطفل أو البالغ الطعام بعد الصيام أن تحتوي الوجبة على عناصر غذائية تلبي حاجة الطاقة سريعاً، ناصحاً بدء الصائم بالإفطار على حبات من الرطب أو التمر، ومن ثمّ الانتظار قليلاً وبعدها يتناول الصائم حسب رغبته كوباً من الماء أو اللبن أو الحليب، ومن ثمَّ يترك الطعام جملة وتفصيلاً لمدة لا تزيد عن نصف ساعة ولا تقل عن ربع ساعة يمكن استغلالها في أداء صلاة المغرب، وبعدها تكون العودة إلى تناول الطعام بكمية منطقية وبحسب توجيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يجعل ثلثا لطعامه وثلثا لشرابه وثلثا لنفسه.
ولفت إلى أن تحديد كمية الطعام بالثلث تجعل الإنسان يحرص على تناول الأغذية المفيدة لجسمه، وذات القيمة الغذائية العالية المحتوية على العناصر الضرورية كالأملاح والمعادن والبروتينات والفيتامينات، بحيث إذا لم يتناول الطعام إلى اليوم التالي لا يتأثر صحياً. ونصح الصائمين بتناول قدر وفير من الماء ليعوض الذي فقده خلال فترة الصوم ليعوض إدارة العملية الحيوية وإحداث التوازن، ومن ثمَّ يمكنه اللجوء إلى تناول كميات قليلة من الطعام بشكل متفرق. لافتاً إلى أن ذلك يؤدي إلى تلبية الاحتياج الفيسيولجي للإنسان للغذاء، كما يلبي رغبته في الاستمتاع بالطعام بشكل متوازن.
وشدد د. الوحيدي على ضرورة التقليل من الحلويات التي تختزن الطاقة في الجسم، وتتحول إلى دهون وتؤثر على الصحة بالإصابة بالعديد من الأمراض، ناصحاً باستبدالها بتناول الماء والسوائل الطبيعية السليمة والشاي لكن بدون إضافة السكر لمن استطاع.
الحفاظ على رشاقة الجسم
من ناحية أخرى أكد د. الوحيدي على ضرورة تحقيق التوازن في العلاقات الجسمانية والفطرة، داعياً إلى أن يأخذ الإنسان قدرا كافيا من النوم، وأضاف أنه ليس من الصحي على الإطلاق أن يتم تناول الطعام ومن ثمَّ النوم، مشيراً إلى ضرورة أن تكون وجبة السحور وجبة خفيفة لا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والدهون؛ لأنها تضر بالمرارة والأمعاء وترهق المعدة والبنكرياس. لافتاً إلى أن الطعام لا يبقى في الجسم أكثر من ساعتين، حيث إنه بعد الامتصاص يتحول إلى الأمعاء لاستكمال عملية الهضم وكذلك الإحساس بالشبع والرضا لا يدوم لأكثر من ساعتين، مما يدعونا إلى عدم الإكثار في الطعام واللجوء إلى تناول أطعمة ذات قيمة غذائية عالية التركيز؛ للحصول على مستوى صحي ملائم، وإلا فإن ما اختزنه جسمه من طعام يتحول إلى دهون وشحوم، وتزيد من وزنه وتؤثر على الحالة الصحية للكليتين والقلب والدماغ ومستوى التنفس والاحتياج للأوكسجين. وشدد على ضرورة ألا يمنع الصيام الإنسان من أداء الرياضة، مشيراً إلى أن أفضل رياضة للجسم سواء بعد السحور أو الإفطار الصلاة بما تحتويه من حركات تنشط الدورة الدموية، وتساعد على سرعة الهضم، بالإضافة إلى الخروج لزيارة الأرحام التي تضمن الحركة وعدم الركون والخمول، محذراً من الخلود للنوم مباشرة قبل انقضاء ساعتين على تناوله للوجبة الغذائية، ناصحاً التقليل من الدهون والبروتينات النيتروجينية، والتقليل من تناول اللحوم وكذلك أخذ قسط كاف من النوم؛ لتجنب الأمراض الصحية كحدوث اضطرابات في ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
 الموضوع : الرشاقة في اتباع الهدي النبوي المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أمة الله |
|
ayaنائب المدير
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
| | موضوع: رد: الرشاقة في اتباع الهدي النبوي الأحد 24 يوليو 2011, 12:09 am | |
| |
|
أمة اللهعضو جديد
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
| | موضوع: رد: الرشاقة في اتباع الهدي النبوي الإثنين 25 يوليو 2011, 8:07 pm | |
| |
|
