ما أجمل حاجبيك .. لو أنها نُمصت؟؟
ها أنتِ من جديد..
لم تُغيركِ العِبَّر...؟؟
تقفين أمام مرآتك كالعادَّة..
منبهرةً بجمالك..
معجبةًَ بحلاوة بسمتك ..
فتبدئين كسابق الحالات...
تُزيلين عن حاجبيك أغلى الشعرات!!
لا تُبالين بالمصير..!!
ما دام الأمر فيه لفتٌ للنظر ..
وزيادة في الجمال..!!
فيُزين لك الشيطان منظرك..!!
ويُسقيك من كأسه الحقير..
فكأنما يُشربك عسلا...
وهو والله......
علقماً مُرَّاً خبيثا..!!
ثم لا تكتفين بنفسك....
فتذهبين لغيرك بكلماتٍ رقيقة..
وهمساتٍ رهيفة..
فتُطرقين على أسماعها..
ما أجمل حاجبيكِ...!!!
لو أنها....!!
لو أنها نُمصت..؟؟!!
فما تلبث هي الأخرى حتى تسلك الطريق..
والأمر طبعاً لا يخلو من مساعداتك..
فهذه شعرة زائدة..!!
وهذه مناسبة!!
فتحلُّ عليك لعنة أخرى..
فتصبحي ملعونة في الأرض..
ملعونة في السماء..!!
فكيف يطيب لك العيش بعد هذا؟؟
إقرأي إن شئتِ قول الله..
(ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم..)
عجباً......!!!
يقولُّ أحسن..!!
فلماذا تبحثين عن التحسين؟؟
ثم بالله عليم ماذا ترجين..
وقد حلت عليك اللعنات..
ونزلت من فوق سبع سموات..!!
يلعنك من؟؟
ربُّ البريات..!!
من أجل ماذا؟؟؟
من أجل شعرات!!!!!!!!!
لو شاء ربك ما خلقها...!!
فلماذا تُصريِّن....
على معصية العظيم؟؟
بصراحة..
الهم أكبر..
والعمر قصير..
والزاد قليل..
فلا تُشغلك توافه الأمور..!!
أحسن الله خلقتك..
وسواكِ فعدلكِ..
وفي أي صورة ما شاء ركبكِ..
فعلامَ التعب..!!
وعلامَ التغيير..!!
أي أُخيَّه...
أيّ همّ تحملين..؟؟
ومن أي نهرٍ ترتوين..؟؟
أعزَّ الله مقامك..
فجعلك ملكة مصونة..
ودرة مكنونة..
فماذا قدمت لهذا الدين؟؟
أُناشد الله قلباً رقيقاً أن تعودي..
ما يُدريِّكِ متى تموتي؟؟
أوَّ يُرضيكِ أن تموتي...
من قبل أن تعودي؟؟
أُناشد الله قلباً رقيقاً أن تعودي..
قبل أن تُكتب عليك لعنته إلى يوم القيامة..
قد تقولي.....
أوَّ يقبلني ربي إذ عصيته...
فأقول لك نعم.....!!
فالرب رحيم..
يحب التوابين ويحب المتطهرين..
بابه مفتوح..
ويداه مبسوطتان..
فلا تترددي في سؤاله..
إلجئي إليه..
انطرحي بين يديه..
تُوبي بصدق...
عاهديه أن لا تعودي!!
فلعلَّ السيئات أن تُبدلَّ إلى حسنات..
ثقيِّ بمولاك..
تعلقيِّ بحباله..
ولُوذيِّ بجنابه..
وأبشريِّ بوجه مُشرِّق...
وقلبٍ مضيء...
ولتهنَّكِ التوبة......