كامب 2008عضو جديد
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
الموقع : فاقوس
| موضوع: التدخين الأربعاء 24 مارس 2010, 12:09 am | |
| إذا كنتم غير مدخين فأقرؤوا هذا الكلام مرة واحدة فقط وإذا كنتم من عداد المدخنين فأقرؤوه مرة واحدة كل يوم واستمروا في التدخين وأقرؤوا الفاتحة على أنفسكم لانكم تسيرون من طريق الدمار المؤدي الى الموت
أخي المدخن هل سألت نفسك او غيرك يوما ما مكونات السيجارة التي تستنشقها الى رئتيك ، وهل تصدق انها تحتوي على اكثر من 40 مركبا يمكن لاى منها ان تسمى مسببات للسرطان ؟
بداية اقول لك ان أي مادة لديها القدرة على احداث خلل في الخلايا الطبيعية ، وتسبب تغييرا في الجينات والحمض النووي داخل الخلايا تسمى مواد مسرطنة ، وعندما تبدأ تلك الخلايا في الانقسام والنمو السريع غير الطبيعى وتؤدي الى ظهور خلايا لا تخضع لنظام الجسم الطبيعي في النمو ، وفي هذه الحالة يبدأ تكون الاورام. وهناك مجموعة كبيرة من المواد المسببة للاورام في مكونات السيجارة ومنها على سبيل المثال التبغ (دخان السجائر والشيشة والغليون) وهو اوراق جافة لنبات التوباكم نيكوتينا ويحتوي على مادة النيكوتين وهي مادة مخدرة ومدرة للبول، ويتم امتصاص النيكوتين عن طريق الجلد والجهاز التنفسي، والهضمىيويمكن ان يؤدي الى الاصابة بسرطان اللثة والحنجرة والرئة. وبها أيضا القطران أو القار وهو عبارة عن خليط من المواد الكربوهيدراتية ويتم امتصاصه عن طريق الجلد والجهاز التنفسي.
والزرنيخ وهو مادة سامة تنبعث من انصهار المعادن ومن بقايا الحيوانات والنباتات المتحجرة ويوجد بنسبة تصل الى 400 ميللى جرام /كجم والتدخين يؤدي الى استنشاق 100 ملجم يوميا من الزرنيخ ويسبب سرطانات الجهاز التنفسي، كما يؤدي الى تشوهات للجنين في النساء الحوامل.
وتحتوي السيجارة كذلك على نسبة ليست بسيطة من الامونيا والبنزين ، والايثانول ، والرصاص ، والنيكل ، وأول ورابع اكسيد الكربون ، وسيانيد الهيدروجين، والبولونيوم وهو عنصر فلزي اشعاعي ، وغيرها من المواد التي تندرج تحت قائمة المسببات للسرطان .
وإذا كانت هذه المواد موجودة بالسيجارة فهي ايضا قد تصيب العاملين نتيجة التعرض لهذه الكيماويات في بعض المصانع مثل صناعة المطاط، والكاوتشوك، ومصانع انصهار المعادن ، والمبيدات الحشرية ، والتعرض المباشر لأبخرة البنزين ، والبترول والقطران السامة و يمكن ان يؤدي الى التسمم والوفاة.
ويتسبب السرطان في اكثر من 300,000 حالة وفاة سنويا.
ولابد ان نعرف ان هناك فترة من الزمن تفصل بين التعرض لهذه المواد وبين ظهور الاورام السرطانية . كما انها تسبب الكثير من الاضرار الاخرى مثل ازدياد ضربات القلب، وانخفاض قدرة القلب الوظيفية، وانقباض الشرايين ، وزيادة التصاق الصفائح الدموية المسببة للجلطات، ونوبات من الدوار والصداع المتكرر، وضمور فى الاعصاب.
هلاك أجهزة الجسم
ونظرا لكل هذه الاضرار المترتبة على استنشاق دخان السيجارة والتي أجمعت عليها ملايين الابحاث الطبية بأن جميع انواع التدخين تعمل على إهلاك أجهزة الجسم، لذا وجب علينا أن ننبه على كل مدخن بخطورة هذه العادة والأخذ فى الاعتبار أن أضرارها لا تحدث بين يوم وليلة ، ولابد من اقتناص الفرصة للابتعاد عن أجواء الدخان ؛ للمحافظة على الصحة العامة ، وعدم إيذاء النفس أو الغير.
وهناك الكثير من الأمراض يتسبب فيها التدخين فمثلا يحتاج الدماغ لكي يؤدي عمله جيدا ، إلى كمية محددة من الدم لتغذيته بالأكسجين . وأحد الأخطار التي تهدده هو الكوليسترول . وسنويا يموت آلاف الأشخاص نتيجة الإصابة بالسكتة . والتي تحدث عندما ينزف احد الأوعية الدموية في الدماغ. أو حين تتكون جلطة على سطح الوعاء الدموي ، وفي كلتا الحالتين تسبب توقف جريان الدم إلى جزء من الدماغ مما يسبب فقدان النطق ، والضعف أو الشلل . وفي حالات صعبة يسبب الموت. و تكوين الكوليسترول في الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم والأكسجين ، يمكن أن يسبب العجز ، وذلك بحرمان بعض أجزاء الدماغ من الأكسجين اللازم . والتدخين يسهم في تكوين الكوليسترول ، ولهذا فإن الشخص المدخن يكون هدفا رئيسيا للإصابة بالسكتة أو العجز.
كما أن فرص وفاة المدخن بمرض التضخم الرئوي تعادل حوالي عشرة أضعاف الذين لم يدخنوا من قبل. وهذا المرض من أكثر المشاكل الصحية ازديادا في أميركا الآن، حيث يسيطر على أكثر من مليون أمريكي . ويموت سنويا حوالي 14000 فرد نتيجة الاصابة به هناك. والمرض يشبه- بشكل عام- سرطان الرئة . إذ إن كليهما يسبب تغيرات في أسطح خلايا ممرات الهواء في الرئة ، ويعزى كلاهما إلى التدخين.
يحدث تضخم الرئة عندما تبدأ أسطح الخلايا في النمو بشكل غير طبيعي لأسباب مهيجة خارجية. ومع استمرار مثل هذا النمو فإنها تبدأ في سد فتحات الهواء في الرئتين وحشوها بأكسيد الكربون. ونتيجة هذا الانسداد فإن المصاب يجد صعوبة في استنشاق الهواء. وكلما ساءت الحالة؛ فإن المواد السامة في دخان التبغ تضعف جدران الممرات الهوائية، والتي تنفجر نتيجة الضغط منتجة ما يشبه البالونات التي تكبر وتكبر وتفقد جدران أشباه البالونات هذه مرونتها بسبب المواد الكيماوية في الغازات والقطران. ويعاني المصابون بالتضخم الرئوي من ضيق التنفس وفقدان الطاقة ونقصان الكفاءة، ثم لا يتمكنون من ممارسة واجباتهم الضرورية في الحياة.
والإقلاع عن التدخين ، يمكن الرئتين من استعادة نشاطهما بإمكانية اكبر ثانية ، بينما لا يمكن أن تشفى وتندمل جدران الممرات الهوائية الموضوع : التدخين المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: كامب 2008 |
|