أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: أمور تهمنا باختصار عن شهر شوال الأربعاء 29 سبتمبر 2010, 12:37 am | |
| أمور تهمنا باختصار عن شهر شوال
[/size] أنواع الطاعات كثيرة وأجرها عظيم قال - تعالى -:مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌفَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمبِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل: 97]. فلنحرص أخوتي على الاستمرار على الأعمال الصالحة ولنحذر أن يفجاءنا الموت على معصية.. ولنستحضر أن من علامات قبول أعمالنا في رمضان استمرارنا على الطاعة بعده..والحسنة تتبعها الحسنة والسيئة تجر السيئة. صيام الست من شوال: ما حكمها؟ صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب. ما فضلها؟ فضها عظيم، وأجر ها كبير. كيف أجرها؟ أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة. ما الدليل؟ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) ما معنى الحديث؟ معناه: أن صيام رمضان يقابل عشرة أشهر، وصيام ست من شوال يقابل شهرين فذلك تمام العام. اعتقاد خاطىء: أن من صام الست في سنة لزمه أن يصومها كل سنة وهذا غير صحيح. ما هو الصحيح للاعتقاد الخاطيء لبعض الناس؟ فصيامالست سُنَّة، فيها ما سمعتم من الفضل ولا بأس أن يصومها الإنسان سنةويتركها أخرى، ولكن الأفضل أن يصومها كل سنة ولا يحرم نفسه من ثوابها. كيف يجوز صومها وما الأفضل؟ وكيف كان السلف؟ يجوزصومها متفرقة، ولا يلزم في صيامها التتابع، وإن كان التتابع أفضل، ويجوزأن يجعلها في أي أيام الشهر شاء، وإن كان أوله بعد يوم العيد أسهل،واستحبه بعض السلف. ماذا يفعل من عليه أيام من رمضان؟ ومن كان عليه أيام من رمضان فإنه يقضيها أولاً، ثم يصوم ستاً من شوال لماذا؟ لأنّفضيلة صيام الدهر لا تتحقق إلاّ لمن صام رمضان كاملاً، وصام بعده ستة أياممن شوال، ومن بقيت عليه أيام من رمضان لا يقال عنه: إنه صام رمضان، لذلكلا يحصل له الثواب المذكور في الحديث. باختصار: إن القضاء واجب، والواجب مقدم على النفل. الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال: 1- تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان. (إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض) الدليل: قال- صلى الله عليه وسلم -: (إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة منأعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاةعبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قالانظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعهثم تؤخذ الأعمال على ذالكم ) رواه أبو داود. 2- أنه أداء لسنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 3- وهو معاودة للطاعة بعد الطاعة، وهذا دليل قبول الأولى، حيث وفق الله - تعالى -عبده لمواصلة طاعته بعدها 4- وهو شكر لله على نعمة إتمام الصيام. 5- وهو إكمال لصيام الدهر، كما جاء في الحديث. 6- اكتساب محبة الله ورسوله. فتوى: وقد سئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - عما إذا كان على المرأة دين من رمضان فهل يجوز أن تقدم الست على الدين أم الدين على الست؟ فأجاب بقوله:" إذا كان على المرأة قضاء من رمضان فإنها لا تصوم الستة أيام من شوال إلابعد القضاء، ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من صام رمضان ثمأتبعه ستا من شوال) ومن عليها قضاء من رمضان لم تكن صامت رمضان فلا يحصللها ثواب الأيام الست إلا بعد أن تنتهي من القضاء، فلو فرض أن القضاءاستوعب جميع شوال، مثل أن تكون امرأة نفساء ولم تصم يوما من رمضان، ثمشرعت في قضاء الصوم في شوال ولم تنته إلا بعد دخول شهر ذي القعدة فإنهاتصوم الأيام الستة، ويكون لها أجر من صامها في شوال، لأن تأخيرها هناللضرورة وهو (أي صيامها للست في شوال) متعذر، فصار لها الأجر. " انتهىمجموع الفتاوى 20/ ملاحظة مهمة: هنالك فرق بين أجر صيام الدهر الوارد في حديث الست من شوال وحديث " من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كصيام الدهر " وهو: أن أجر الأول: هو أجر الفرض المضاعف، بمعنى أن له أجر صيام رمضان في العام كله. وأجر الثاني: هو أجر النافلة المضاعف، بمعنى أن له أجر صيام نافلة في العام كله. إليك هذه الفوائد أسوقها إليك عن صيام الست من شوال من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: 1 ـ إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله. 2 ـإن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها،فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يومالقيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره منالأعمال. 3 ـ إنمعاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله - تعالى-إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنةالحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة علىقبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة ردالحسنة وعدم قبولها. 4 ـ إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره. 5 ـأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكونمعاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرةالذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفرالله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فيقول: أفلا أكون عبداً شكورا. وقدأمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغيرذلك من أنواع شكره، فقال: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْاللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة: 185] فمنجملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبهأن يصوم له شكراً عقيب ذلك. كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام. وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانة عليه. كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها،ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكرالثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد علىالقيام بشكر النعم. وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر. يستحب البدء بصيام الست من شوال بعد العيد مباشرة؛لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. قال - تعالى –وَسَارِعُواْ إِلَىمَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُأُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ آل عمران المشروع أن يبدأ بالقضاء قبل صيام الست؛لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً منشوال) صحيح مسلم. وإذا صامها قبل القضاء لم يحصل إتباعها رمضان، بل يكونصامها قبل بعضه، ولأن الفرض أهم فكان أولى بالتقديم. اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين.. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. والله - تعالى -أعلم..
الموضوع : أمور تهمنا باختصار عن شهر شوال المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة |
|