أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: يوسف !!( أرجوك لا تموتي يآ أسمآء!! ) الثلاثاء 18 يناير 2011, 9:39 pm | |
|
حديث المآساة بسبب صحبة السوء ,,
,،
يوسف فتى متواضع وقور جميع المعلمين يحبونه ويقدرونه يحمل في صدره همة كبيرة عالية,
والده أحد التجار المشهورين ,وأخته الكبرى أسماء معلمة طيبة مشهورة بحرصها على الخير
والطاعة وبقية الأخوة والأخوات هم ممن يشار إليهم بالبنان في العلم والأخلاق .
تشرق شمس أول أيام الاختبارات النهائية ويذهب الجميع إلى قاعات الامتحانات
وكعادة يوسف يذاكر مع بعض زملائه و أصدقائه في منزل أحدهم,
وتعد لهم الوالدة الحلوى و المعجنات والشاي المنعش
كان الدور هذا اليوم أن يذاكروا في منزل عبد العزيز كانوا يتحرجون منه فهو صديق جديد على
مجموعتهم ولم يلتحق بمدرستهم الثانوية إلا متأخرا
وكانوا يعلمون عدم استقامته وتفريطه في الصلاة والطاعة
إلا أنهم كانوا يتهاونون بصحبته ويرونها شيئا عاديا !!
كان الاختبار غدا في مادة الفيزياء كان الجميع منهمك في مراجعة المسائل وحفظ القواعد وتطبيقها
حتى جاءت الساعة الواحدة ليلا وأراد البعض أن يستأذن من عبد العزيز لتأخر الوقت
فرفض عبد العزيز متعللا بأن اجتماعهم ينشطهم ويشجعهم على المذاكرة
وبدأ النوم يغازل عيني يوسف .....!
ولمحه عبد العزيز وهو يتثاءب مرت لحظات وأراد يوسف الخروج وقال:
المنهج طويل وأنا بحاجة للراحة
فلعلي أن أنام في منزلنا وأطلب من أمي أن توقظني قبل الفجر لأكمل المذاكرة والدراسة .
قال عبد العزيز: يا مجنون ستضيع عليك الوقت وأنت في أمس الحاجة للدقيقة الواحدة وعندي لك
الحل والعلاج نظر الجميع إلى عبد العزيز باستغراب وقالوا: بصوت واحد و ما هو الحل يا ترى !!
قال :الحل هي المنشطات الطبية فهي تقوى البدن ولا تضر الإنسان .
همهم بعضهم وقالوا: لا تزعجنا بغرائبك يا عبد العزيز نحن نخاف من أي شيء جديد!
قال لهم: أنتم لستم برجال ولو كنتم رجال لجربتم على أقل الأحوال .
تحمس أحدهم وقال : أنا رجل وعلى استعداد لتناول أي شيء من الحبوب والمنشطات التي تعطينا إياها وأخذ
من عبد العزيز حبة بيضاء وابتلعها وأتبعها بكوب من الماء مرت دقائق
كان الجميع في صمت ثم بدأ هذا
يتكلم ويقول :أشعر بنشاط عجيب لقد حفظت القاعدة الفلانية ...
والمسألة الفلانية وعرفت الحل الفلاني... و..و..... !
تشجع الجميع وتناولوا تلك الحبوب .
مرت الأيام الأولى.... وكان الجميع يدعي أنه وفق في الامتحانات بسبب هذه الحبوب .
مر الأسبوع الأول ..وبدءوا يطلبون من عبد العزيز كمية أكبر وحبوبا ذات مفعول أقوى
وسقط الجميع في المستنقع الآسن..!
كان أكثرهم مالا هو يوسف ولذلك في كثير من الأحيان كان هو الكريم الذي يدفع المال
لعبد العزيز نيابة عن زملائه .
انتهت الاختبارات وكانت النتيجة لا بأس بها.
وبدأت الإجازة وبدأ السهر ..وبدأت رحلة المعاناة..!!
كانوا يجتمعون في كل ليل في بيت احدهم على لعب الكمبيوتر
ومتابعة أفلام المصارعة الحرة وغيرها من الأفلام وتردت الحال
فجربوا الدخان وجدوه لذيذا وزينه الشيطان لهم .
كانت أسماء تلاحظ تغير حال أخيها يوسف في الفترة الأخيرة وكانت تحاول البحث عن الأسباب
لقد أصبح يتأخر عن المنزل وهو أكبر إخوانه الذكور ,, وبدأت تشم رائحة الدخان من ملابسه وثيابه
ذات يوم دعته إلى غرفتها وبدأت تلاطفه بحديثها العذب الجميل قالت له: يوسف أتدري ما الخبر؟
قال :ما الخبر؟
قالت :لقد تقدم إلي عريس جميل ..فهل أنت مستعد لزواجي في نهاية العطلة ؟!
أريدك أن تكون بطلاُ ترفع من رأس أبي في عرسي ؟
ابتسم لها ,,وابتسمت له,, وقال : أبشري يا أختي
ثم أسدت له بعض النصائح وحذرته من رفقه السوء .
مرت الأيام وتردت حال يوسف أكثر ضربه والده أكثر من مرة ,,
عندما علم انه يسرق منه أموالاُ من ثيابه
ومن خزانة النقود في المنزل.
غضب يوسف ورفع صوته وخرج من البيت وقال: سأترك لكم البيت لن تروني بعد هذه الليلة أبداُ .
مرت لحظات الليل شديدة على يوسف ثم عاد إلى المنزل فليس للإنسان إلا أهله .
دخل غرفته بهدوء,, أغلق الباب ورائه,, وجلس يبكي فقد تعود على تلك الحبوب وهو بحاجة إليها
الآن وليس
معه مال الآن .. !
عاد إلى زملاءه طردوه ,,بصقوا في وجهه,, قالوا :أنت حقير إلى متى ونحن نعطيك بالدين!!
سدد الدين الذي عليك أولا , ثم نعطيك حبوبا أخرى ,كانوا يغرونه ويزيدونه هما وغما عندما يخبروه
بأنواع من الحبوب جديدة قد نزلت وأصبحت متداولة بين الشباب فيزداد حسرة وألما ..!
قال أحدهم لم لا تطلب مالا من أختك المدرسة ؟
قال لا أستطيع ستسألني لأي شيء تريد المال !!,ثم إني قد أخذت منها مالا كثيرا
قال الآخر بخبث : عندي فكره أفضل لم لا توقعها في هذه الحبوب؟؟
حتى تصبح هي مدمنه وحينئذ ستصرف
عليك وعلى نفسها !!
سكت يوسف وبدأ يفكر ....!
يا لله!! يا الله!! أختي!! إنها شريفه لا يمكن أن يدخلها معه في تلك الهموم والمشاكل ,لكنه
الشيطان وأصدقاء السوء,,وهذه السموم كل هذا جعله يقدم على تلك المصيبة !!
فكر كثيراُ...!
في اليوم الثاني جلس مع أخته بعد صلاه العصر وطلب منها أن تعد له شايا,
جهزت الشاي, وبدأ هو وإياها الحديث عن زوجها وعريسها,ثم طلب منها كوبا ماء ذهبت ,
أخرج من جيبه تلك الحبة السريعة الذوبان والقوية المفعول وضعها في كوبها,
وحركها بسرعة حتى ذابت تماما
وجاءت, وأعطته الماء, وبدأت تكمل حديثها ,وهي تشرب من كوبها ,
مرت دقائق عدة بدأت الدنيا تظلم أمام
عينها ثم غابت عن الوعي, خاف يوسف وظن أن أخته قد ماتت حاول جاهدا إفاقتها وبعد نصف
ساعة تقريبا
أفاقت وهي تسعل بشدة, كان يوسف قد أغلق الغرفة عليهما حتى لا يدخل أحد و بدأت تقول له وهي
متعجبة : لد شعرت كأني أحلق في السماء ما الذي حدث لي يا يوسف !
سكت وقال :لا أعلم !!
لما جاء الليل بدأ الصداع يعبث برأسها , طرقت عليه باب غرفته فلم يرد,
فتحت الباب فلم تجده, صارت مثل المجنونة تبحث عن أي مخرج
تبحث عن أي دواء أو علاج , في آخر الليل فتح الباب ودخل , هرعت إليه
أخته أرجوك !!أرجوك!!يوسف ساعدني منذ العصر وأنا في ألم شديد من بعد ذلك الشاي
اصدقني القول ماذا وضعت لي فيه أرجوك !!أرجوك!!
قال : هذه حبوب منشطة ومقوية
رمت في حضنه محفظة نقوده وقالت: أرجوك خذ ما تشاء وائتني بكميه منها,
فإن رأسي يكاد ينفجر من الألم
فرح فرحا شديداُ ومضى.
وبدأت أخته أسماء تسلك طريق الهاوية كانت تستخدم تلك الحبوب بشراهة ,
وكانت تنفق الأموال وبدأت
حالتها تتغير, نسيت الزواج ومواعيده,و ضاعت الأموال الكثيرة وبدأت تسلك نفس طريق أخيها
فسرقت من جيب والدها , وباعت بعض ذهبها , حتى أصبحت بلا مال .
وفي يوم من الأيام, احتاجت إلى تلك السموم واحتاج أخوها ,ولم يجدوا مالا.
ذهب يوسف لأصدقاء السوء , أرجوكم ساعدوني !, أرجوكم ساعدوني !,
لم يأبه به أحد, كان يستعطفهم ,كان يسترحمهم ولا مجيب!
قال أحد أولئك الأشرار: لن نعطيك حتى تأت بأختك إلى هنا لنأخذ منها ما نشاء!
صرخ يوسف في وجهه وهل أنا قذر إلى هذه الدرجة حتى أفعل ذلك !!
قال ذلك الخبيث: وماذا سيضرك !!وماذا سيضرك! مادام أنها محتاجة !!
اعرض عليها الأمر فقط !
رجع إلى بيته وهو يفكر .!
يا لله !! يا الله !! بهذه السهولة يبيع عرض أخته الشريفة أخته المصونة !!
صحيح أنه السبب في إيقاعها في تلك السموم,
لكن العرض أمره ليس بالسهل و الهين , دخل المنزل,
أسرعت إليه ها معك شيء!! ها معك شيء!!
قال :لا رفض الأوغاد أن يعطوني شيئا .
دخلت الغرفة وبدأت تتقلب على سريرها كالمجنونة ,كانت تشد من شعر رأسها ,
كانت تصرخ وتبكي.
فكر يوسف وقال :لقد عرضوا على أمرا !
أسرعت تقول : و ما هو!!
قال :أن تذهبي معي إليهم ليحدثوك ويأنسوا بجلوسك !!
قالت :بسرعة بسرعة!! أنا مستعدة الآن,لبست ثيابها وضعت عباءتها وانطلقت معه إلى ذلك الوكر!
وهناك نعم هناك !! يا شباب غابت شمس العفاف وانتحر الطهر بسكين أولئك الذئاب ,
أصبحت أسماء الشريفة عاهرة !
أصبحت أسماء المصونة ليست بالمصونة !
نسيت كل شيء كانت تحلم به , زوجها الجميل ,بيتها , كرامتها ,طهرها وعفتها !
وأصبح يوسف الذئب الذي يبيع عرض أخته ليشبع شهواته , ويحصل على لذاته !
ومرت الأيام و أسماء تخرج مع أخيها زاعمة أنها تذهب للسوق وهي في أحضان أولئك الطلاب !
حتى تنال تلك السموم منهم ,.تردت الأحوال أكثر وأكثر ,وأصبح المنزل مشاكل متعددة وخصام دائم .
في يوم من الأيام وبعض صلاة المغرب رن الهاتف, رفع الأب السماعة , كان صوت أحد ضباط
الشرطة يطلب من الأب الحضور إلى قسم الشرطة !!
وهناك عاين الأب المسكين مأساة أسرة ..
عاين الأب المسكين مأساة أسرته ...فقد كانت أسماء في ذلك
الوكر وتعاطت مع أخيها وزملائه جرعة كبيرة من المخدرات ثم ودعت الحياة و ماتت .
هرب الجميع من الوكر وبقي أخوها بجوار جثتها يبكي ويصرخ .
أنا السبب!! لا !! لا !! لن تموتي لن تموتي يا أسماء !!
لم يكن بد من أن يخرج ورائهم يبحث عن أي خيط من أمل يتمسك به في هذه الحياة ..!
جلس يصرخ جلس يصرخ في الشارع ,أمسك به الناس أوقف المارة سيارة للشرطة ,
وسلموه للشرطة
وهناك علمت الشرطة بالقضية.
كان يصرخ يا ناس!! يا ناس!! اسمعوا قصتي !!
أصدقاء السوء هم السبب ..لقد حطموا مستقبلي .. لقد حطموا
حياتي ..لقد قتلوا أختي ..
كانت ستدخل حياة السعادة بعد شهر واحد ..كانت ستبني قصر الأنس بعد أيام ..كانت
ستنجب الأولاد ..كانت وكانت و كانت ...!
وبدأ الزمن يردد صدى صوته لكم يا شباب الإسلام
يا من تستهينون برفقاء السوء يا من تظنون أنكم على خير
والله و الله و الله !! ما أردى بشباب الإسلام و فتيات المسلمين سوى أصدقاء السوء!!
ألم يحذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم!! فقال كما في الصحيح :
مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحذيك وإما(
أن تبتاع منه و إما أن تجده منه ريحا طيبا , ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد من ريحا خبيثا)
فلماذا لا نتعظ ؟! ولماذا لا نعتبر !!
لا!! يا شباب لا قبل أن يقول أحدنا صاحبي قتلني , قبل أن يقول أحدنا صاحبي قتلني!!
إكمالا للتفريغ عن شريط صاحبي قتلني للشيخ محمد الصاوي
لتحميل الدرس
الجزء الأول
الجزء الثاني
الموضوع : يوسف !!( أرجوك لا تموتي يآ أسمآء!! ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة |
|
ayaنائب المدير
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
| |
أمة اللهعضو جديد
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
| |