ayaنائب المدير
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
| موضوع: هموم فتاة السبت 16 أبريل 2011, 1:19 am | |
|
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أيتها الأخت المسلمة المؤمنة ، يا صانعة الأجيال، وأم شباب الإسلام والقواد والعلماء والزعماء، إنك مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى عن دورك في الحياة.
لماذا خلقت؟ ولماذا أوجدت؟ ولماذا سرت على وجه الأرض؟
والرسول صلي الله عليه وسلم هو الذي أتي بمهمة المرأة في الحياة، فجعلها أماً وزوجة وأختاً ومعلمة ومربية وراعية وحافظة.
وفي هذه الكلمات باقة ورد أريد أن أنثرها على راس كل فتاة وامرأة تريد الله والدار الآخرة. فهناك عدة مسائل يجب التحدث فيها إلى الأخوات والأمهات.
المرأة والإيمان
لقد خاطب الله الناس جميعاً ذكوراً وإناثاً، فقال سبحانه وتعالي بعد أن ذكر الصالحين الأبرار وذكر الفسقة الأشرار: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْض)(آل عمران: الآية195).
وأتي رسولنا صلي الله عليه وسلم فتحدث عن المرأة المسلمة ودورها في الحياة، وأوصي بها خيراً لأنه يعلم أنها شقيقة الرجل وأنها هي التي تقوم على النشء وتربي الأطفال وتخرج العلماء والشهداء.
يقول صلي الله عليه وسلم في الحج الأكبر: ((الله الله في النساء فإتهن عوان عندكم))، ويقول صلي الله عليه وسلم : (( استوصوا بالنساء خيراً))النبي صلي الله عليه وسلم وصح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال : (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)).
وفي صحيح البخاري( أن أسماء بنت عميس أتت إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: (( غلبنا عليك الرجال، يحجون معك ويجاهدون معك ويصلون معك، فاجعل لنا يوماً من نفسك) . وهنا بوب البخاري على ذلك بقوله: ( باب أن يجعل العالم يوماً للنساء من نفسه)، فأعطاهن صلي الله عليه وسلم يوم الاثنين.
وقد رزق صلي الله عليه وسلم أربعاً من البنات كالنجوم، حافظات للغيب بما حفظ الله، ( فاطمة وأم كلثوم وزينب ورقية).
وكان صلي الله عليه وسلم إذا أراد سفراً ودعهن، وإذا أتي من سفر بدأ بهن.
يأتي إلى فاطمة في الليل الدامس ويزورها ويقول لها ولعلي: (( ألا تصليان، ألا أدلكما على خير لكما من خادم، تسبحان الله ثلاثاً وثلاثين، وتحمدان الله ثلاثة وثلاثين، وتكبران الله أربعاً وثلاثين)).
فهو يربي ابنته فاطمة على تقوي الله وعلى التسبيح والعبادة والتحميد وعلى الاتصال بالحي القيوم.
عاشت في بيت النبوة فرضعت الإيمان والقرآن، فإن كثيراً من النساء يتحلون بالذهب والفضة، ولكنهن فقدن الفضيلة والعفاف وغض البصر والإيمان.
فقدن رضا الله، وفقدن محبته ، وفقدن ستره، وفقدن الحياة الرغيدة . لأنه لا أمن ولا استقرار للمسلم ولا للمسلمة إلا بهذا الدين، (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) )قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً) (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) (طـه:124ـ 126).
وعليك أن تتأملي قصص الصالحات ..وتقرئي أخبارهن لعلك أن تحاكيهن في طريق الخير.
وإليك بعضاً من تلكم القصص والأخبار:
1- امرأة فرعون: آسية رضي الله عنها وأرضاها. لا إله إلا الله وآمنت وملأت قلبها بالإيمان . أطاعت الرحمن، وزجها دجال فاجر كافر القي على وجهه في النار.
تقول لله في رجاء ودعاء عجيب : ( رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(التحريم: الآية11) .
قال ابن القيم عليه رحمة الله : طلبت الجار قبل الدار . فقد طلبت جوار الواحد الأحد وسكني جنة عرضها السماوات والأرض لأنها قد ملت من قصور فرعون.. لأنها قصور ملعونة ودار ملعونة وأرادت جوار الله عز وجل، فسجل الله اسمها في الخالدين وذكرها في العارفين ، وأبقي اسمها في العالمين يدوي في كتاب رب العالمين سبحانه وتعالي.
2- أم أنس: عندما أتي صلي الله عليه وسلم إلى المدينة بحثت رضي الله عنها عن هديه تهديها لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فما وجدت إلا ابنها وحبيبها وفلذة كبدها أنس ..فغسلته وألبسته وطيبته، وذهبت به وعمره عشر سنوات وقالت: يا رسول الله ( أنس) ابني وأحب الناس إلى، أهديه لك يخدمك طيلة الحياة ، فادع الله له، فقال صلي الله عليه وسلم : (( اللهم أطل عمره وكثر ماله وولده واغفر ذنبه)).
وذهبت المرأة المؤمنة مهرها في الإسلام أعظم مهر.
فمهرها الإسلام. فقد تقدم لها أبو طلحة وهو مشرك يريد الزواج منها فقالت: أنت مشرك وأنا مسلمة والله لا أتزوج بك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
قال: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وسجد لله فتزوجته فكان مهرها الإسلام.
فقالوا : ما سمعنا بمهر في الجاهلية ولا في الإسلام أعظم من مهر أم سليم رضي الله عنها وأرضاها.
3- الخنساء: ربت أبناءها الأربعة على طاعة الله وحفظتهم القرآن وعلمتهم السنة وقادتهم إلى المسجد.
فلما أتت معركة القادسية ذهبت إلى أبناءها الأربعة وقالت لهم: البسوا أكفانكم ! فاغتسلوا ولبسوا أكفانهم، فأوصتهم وقالت: يا أبنائي والله ما خدعت أباكم ولا غررت خالكم، إذا حضرتم المعركة فتيمموا أبطالها واقتلوا في سبيل الله لعل الله أن يقر عيني بشهادتكم في سبيله.
وهكذا المرأة المسلمة الصالحة التي تربي أبناءها على الإسلام والقرآن وعلى عبادة الواحد الأحد، وتربي بناتها على الحجاب ومخافة الله وعلى مراقبة الله وعلى سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فحضر أبناء الخنساء المعركة وقتلوا في سبيل الله.. وبشروها فتبسمت وقالت: الحمد الذي أقر عيني بشهادتهم في سبياه!
فيا أختي المسلمة نحن أحوج ما نحتاج أن تدخل الإيمان بيوتنا.
والإيمان يكمن في الصلوات الخمس للأبناء والبنات، وأن نرعاهم بالتربية ، وأن نرضعهم مع اللبن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فالأم جامعة كبرى، يوم تصلح يصلح الله بها الدين ويربي بها الأخيار والأبرار.
ويوم تفشل يفشل بها المجتمع ويأتي هذا الاعوجاج الخطير الذي نعيشه في مجتمعنا هذه الأيام.
فيا أمة الله، أسألك بالله أن تتقي الله في دين رب العالمين وفي رسالة محمد سيد المرسلين.
يا أمة الله الحجاب! الحجاب!
يا أمة الله، اتقي الله في الأبناء والبنات.
يا أمة الله، اتقي الله في الزوج.
المسائل المهمة للمرأة المسلمة
أولها: حقوق الزوج التي سنها رسول الله صلي الله عليه وسلم وذكر الله أصولها في القرآن.
وهي: طاعته في طاعة الله، وإرضاء الله عز وجل، وحفظه بالغيب يوم يسافر ويغيب عن البيت، وحفظه في السمع والبصر، وإن أمانة الله على المرأة أمانة عظيمة: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72)
وأمانتها أن تحفظ زوجها إذا غاب عن بيتها: ) حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )(النساء: الآية34)، ومن حفظها ألا تتطلع بعينها إلى الأجانب ولا تنظر إلى المحرمات: )وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن)(النور: الآية31).
ثانياً: اعلمي أيتها الأخت المسلمة أن جمال المرأة، وروعة المرأة وحسن المرأة، هو تقواها لله، لا في ذهبها ولا في ثيابها ولا في حليها ولا في بيتها.
وإنما كل الجمال أن تتقي الله، وأن تغض طرفها، وأن تحفظ ما استحفظها الله تبارك وتعالي عليه.. حينها تعيش حياة الأمن والسكينة.
إذن هو جمال التقوى الذي يريده الله سبحانه وتعالي.
ثالثاً: حق الزوجة على زوجها أن يتقي الله فيها، فهي ضعيفة لطيفة تريد الحنان وتريد الرحمة وتريد البر.
فوصيتي إلى الرجال أن يتقوا الله في أمهات الأجيال، وأمهات الأبطال، وأمهات العلماء والزعماء والشهداء ، رحمة وحناناً ورقة ومحافظة ونفقة وكسوة وتعاهداً، كما قال صلي الله عليه وسلم يوم الحج الأكبر يوم أعلن حقوق المرأة وحقوق الإنسان: (( الله الله في النساء)).
رابعاً: وجد في الساحة من ينادي بتحرير المرأة ! ومعني تحرير المرأة عندهم أن تخرج سافرة متبرجة.. وأن تبيع عرضها لكل مشتر..وأن تبيع قيمها وأخلاقها وسلوكها وأن تهتك عرضها.
وهذا والله خيانة عظمي لرسالة محمد صلي الله عليه وسلم أن تتحرر المرأة من دينها وأصالتها وحجابها وسترها.
إذن فالذي ينادي بالتحرير وبالسفور وترك الحجاب إنما ينادي بهدم سنة محمد صلي الله عليه وسلم ، وينادي بنسف القيم التي أتي بها رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فيا أختي المسلمة إياك ، إياك.. أن تسمعي لهذا الناعق الشرير.
فإنه يريد أن يقضي على ديننا وعلى كرامتنا وعلى أعراض أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا ) قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(التوبة: الآية30).
خامساً: وهي تتعلق بمجالس المرأة .. فالذي يلاحظ على كثير من النساء هو كثرة الغيبة والنميمة وقول الزور إلا من عصم الله، ولسان المرأة إلا من رحم ربك سريع في نهش الأعراض، ولذلك يقول صلي الله عليه وسلم للنساء في يوم العيد: (( تصدقن فإني رايتكن أكثر أهل النار))، قالت امرأة : يا رسول الله ما بالنا أكثر أهل النار؟
قال: (( تكفرن العشير ، وتكثرن اللعن ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن)).
فوصيتي يا أختي المسلمة أن تتقي الله في مجالسك وأن تعرفي من تجالسين.
فكما في الرجال أخيار كذلك في النساء خيرات، وفي النساء شريرات ، وفيهن مغتابات ومزورات وحقيرات.
فاتقي الله وأحبي الصالحات، واعمري وقتك بذكر الله وتلاوة القرآن ، وبالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر، )أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (المؤمنون:115/116).
فهل أدخلت الكتاب الإسلامي بيتك؟ وهل أدخلت الشريط الإسلامي دارك؟ وهل استمعت إلى الدعوة والتلاوة والمحاضرة والدرس؟ وهل سبحت الله كثيراً؟ وهل هدى الله على يديك امرأة مسلمة ، أو فتاة مؤمنة، فكانت في ميزان حسناتك عند الله؟
سادساً: الحرص على العلم الشرعي، )فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك)(محمد: الآية19) ، ) يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )(المجادلة: من الآية11) ) قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )(الزمر: الآية9) ، ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)(طـه: الآية114).
)شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران:18)
العلم الذي تريد هو العلم الذي يدلك على الصلاة والصيام والحج وعلى مخافة ومراقبة الله وعلى تقوي الله.
فنحن في حاجة إلى علم شرعي ترقي به المرأة ، لا علم الفضلات وعلم الحواشي، ولا العلم المضيع للعمر، بل العلم الذي يدل على تقوي الله وكيف تربين أبناءك.
والحياء لا يمنع المرأة المسلمة أن تسأل عن أمر دينها. تسأل العلماء والدعاة وطلبة العلم لتكون على بصيرة، وتتعلم كتاب الله وتجلس في مجلس الخير، وتحفظ سور القرآن وتلم إلماماً مجملاً بالفقه الإسلامي لتعبد الله على بصيرة، )أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا )(الأنعام: الآية122)
سابعاً: هناك بعض المغريات طرحت في الساحة الإسلامية وفتكت بالمرأة المسلمة فتكاً ذريعاً وضل بسببها كثير من الفتيات هداهن الله إلى سواء السبيل.
منها: الأغنية الماجنة التي انتشرت وكانت سبباً في حدوث الجريمة والفاحشة والزنا..لأن أهل العلم يقولون : ( الغناء بريد الزنا).
وعقوبات الغناء أربعة:
أولها: قسوة القلب وإعراضه عن ذكر الله عز وجل، فلا تجد رجلاً أو امرأة يدمن الغناء إلا وقلبه قاس لا يستفيد من الخير كما قال تعالي: )فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ)(المائدة: الآية13).
ثانياً: وجود وحشة بين العبد وبين الله، فلا يجد رقة ولا حباً ولا خشوعاً.. لأنه قطع الصلة بينه وبين الله.
ثالثاً: أنه يحرم في الجنة سماع الغناء الذي يجعله الله للمتقين وللأبرار الصالحين، ولذلك عند أحمد في المسند أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: (( إن في الجنة جواري يغنين يقلن نحن الناعمات فلا نباس ، نحن الخالدات فلا نبيد، طوبى لمن كنا له وكان لنا)).
قال ابن القيم:
قال ابن عباس ويرسل ربنــــا ريحاً تهز ذوائب الأغصان فتثير أصواتاً تلذ لمسمـــع الإ نسان كالنغمات في الأوزان يا خيبة الآذان لا تتعــــوضي بلذاذة الأوتار والعيــــدان
رابعاً: ومما تورثه الأغنية كذلك أنها تحبب الفاحشة والجريمة. وقد قال كثير من أهل العلم والفضلاء والنبلاء ومن لهم خبرة واستقراء للمجتمعات: أن أكثر من يقع في جريمة الزنا اللواتي يسمعن الغناء والذين يستمعون الغناء.
فالله الله في مقاطعة هذا الغناء الماجن، فإنه والله محرم.
يقول الله سبحانه وتعالي: )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه)(لقمان: الآية6)
ويقول صلي الله عليه وسلم كما عند البخاري عن أبي موسى الشعري: (( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)).
وصح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال: (( إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة، وصوت عند مصيبة))، وفي لفظ : (( صوت عند نغمة)).
ومن المغريات التي أضرت بالمسلمة: المجلة الخليعة التي راجت، كمجلة سيدتهم والمجلات الأخرى.
وهذه المجلات هدمت جيلنا، وأظلمت قلوب شبابنا، وخربت بيوتنا، وصرفت هممنا عن طريق ربنا وعن سنة نبينا صلي الله عليه وسلم .
وكذلك الفيديو المهدم وما أحدثه في البيوت من إرباك، وما أحدثه من ضلالات، وما أحدثه ممن ثقافات وجرائم ومن مشكلات.
فوصيتي لكن هي تقوي الله واجتناب ما لا يفيد في الدار الآخرة.
ثامناً: وكذلك من الأمور التي يجب التنبه عليها والتطرق إليها أن بعض النساء أو الفتيات أو الشابات أحجمن عن الزواج ورفضته بحجج واهية.
منها: مواصلة الدراسة.
ومنها: أنها لا تريد الإضرار بضرائر قبلها وشريكات. ومنها: أنها تريد أن تختار زوجاً فيه مواصفات معينة قد لا توجد في الناس، بأن يكون زاهداً عالماً عابداً حافظاً قائم الليل مجاهداً زعيماً.. وهذه قد تنتظر طويلاً حتى تجد إنساناً بهذه المواصفات، وقد لا يأتي.
فوصيتي لبنات الإسلام أن يعلمن أن في الزواج حفظاً ورعاية وحياة سعيدة.
وامرأة بلا زواج كأنها لم تعش الحياة إلا ناقصة.
ورجل بلا امرأة لا يعيش الحياة بحب ولا طموح.
ولذلك الله تعالي يقول: )وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّة)(الرعد: الآية38)
فمن سنة الله في الحياة أن هيأ المرأة لتكون زوجة، وهيأ الرجل ليكون زوجاً، ويوم أن ترفض الفتاة الرجل الصالح قد يعاقبها الله عز وجل فلا تجد زوجاً.
فالله الله في الحرص على الزواج والاستقرار.
تاسعاً: اعلمي أختي المسلمة أن الإسراف ظاهرة شائعة لدينا.
إسراف في الملابس، وإسراف في الطعام، وإسراف في الأشرية، وإسراف في أثاث البيت.
فأين الدين؟ واين تقوي الله؟
بل وجد من بعض النساءأنها تلزم زوجها في كل مناسبة وفي كل حفل أو زواج بلبس جديد وحلى جديد! وحينها يغضب عليها وتنقطع العلاقة بين الزوج وزوجته..
يقول تعالي: )إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الاسراء:27)
ويقول: )وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان:67)
فالاقتصاد ! الاقتصاد! واعلمن أن جمال المرأة في عفافها وفي اقتصادها وزهدها وفي طاعة ربها وفي رضاء زوجها عنها.
صح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال: (( إذا صليت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، دخلت جنة ربها)).
فهنيئاً لك يا أم الأبطال ، ويا أم العلماء والشهداء، هنيئاً لك تقوى الله.
إنها دعوة من القلب، وإنها باقة ورد إلى فتاة الإسلام أهديها ثانية وثالثة لعلها أن تجد أذناً صاغية وقلباً واعياً. ولعلها أن تجد من يستمع لها ويعمل بها، فقد جاءت ذكرى وقد وصلت فهل من مستمع؟ وهل من مجيب؟
والله أعلم..وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
. الموضوع : هموم فتاة المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: aya |
|