ayaنائب المدير
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
| موضوع: غير جو وشم النسيم الأحد 17 أبريل 2011, 10:29 pm | |
| متى كانت آخر مرة رفهت فيها عن نفسك أو تنزهت فيها مع أصحابك ، أو خرجت فيها مع أهلك لتقضي على هذه الرتابة وهذا الملل الذي تحياه ؟؟!! لماذا لا تقوم بنزهة خلوية أو طبيعية أو بحرية مع نفسك أو مع من تحب كل أسبوع أو حتى كل شهر ؟؟!! لماذا تضيّق ما وسعه الله ، فلا تخرج إلا في أوقات الزحام وكثرة الهرج ووجود الشباب أو الفتيات المستهترين وقد ذلّل الله لك الكون بما فيه طيلة العام ؟؟ تعالوا نلعب ونمرح ونستمتع بالطبيعة بلا تضييع لحق الله ، ولا نقصير في أمره . فإنه ليس للعبد أن يخرج عن عبادته لربه ، وأمره ونهيه في أي لحظة من لحظات حياته بحجة أنه يرفه عن نفسه . فإن الله عز وجل خلق الطبيعة وذلّلها لنا ، وأمرنا سبحانه أن نسخر هذه الطبيعة في رضاه ، فالكون ملك لله لا يجوز التصرف فيه بغير إذنه سبحانه . ثم أخي الحبيب أختي الفاضلة ! ألا ترى أنا قد غفلنا - ونحن نستمتع بنعم الله وجميل صنعه – عن التدبر والتفكر في هذه الآيات وعظمة خالقها ، مع أنه هو الطريق الموصل لمعرفة الله عز وجل وحبه وخشيته ، وبه تحدث للنفس الراحة وللروح المتعة ، لذا أمرنا ربنا أن نتدبر ونتفكر في عجيب خلقه وغرائب صنعه ، وجعل ذلك من أعظم القربات إليه ، فأنت ترى القرآن مليئا بذكر آيات الله من شمس وقمر ونجوم ودواب وسماء وأرض وجبال وهواء وماء ، وتراه قد امرنا أن نتدبر ونتفكر فيها . وللأسف !! فإن عبادة التفكر والتدبر قد هجرها كثير من المسلمين لانشغالهم بهموم الحياة وأعمالها التي لا تنتهي ، فلا يجد الواحد فرصة للتفكر في نفسه ولا في الكون من حوله ، مما جعل القلوب قاسية ، والأعين جامدة ، والخوف من الله عز وجل قليل ، واستشعار عظمته سبحانه شحيح ، وشكر النعم التي لا حصر لها يكاد يكون منعدما ، فكيف لشخص أن يشكر وهو أصلا لا يفكر ولا يستشعر قيمة هذه النعم . ومع النظر والتفكر في الآيات الكونية ينبغي ألا ينسى العبد النظر والتفكر في الآيات القرآنية ، فاقرأ مثلا حبيبي : سورة النحل والروم ويس والشورى والرحمن والواقعة والنازعات وغيرها لتقف على عظمة الملك وعظيم نعمه ومدى تقصيرنا ونسياننا شكرها فهيا من الآن نجعل لنا وقتا للتفكر في خلق الله ولنسبح بعقولنا في ملكوت الله لتمتلئ قلوبنا حبا وعظمةً وإجلالاً لرب العالمين وما أجمل أن يربي المسلم نفسه و أهله على هذه العبادة المهجورة ، فيصعد مع زوجه وولده إلى سطح المنزل مثلا أو يخرج معهم إلى الحدائق والأنهار أو حديقة الحيوان وغيرها من الأماكن الطبيعية بقصد التأمل والتدبر والتفكر في خلق أحسن الخالقين فتحصل لك المتعة التي ترجوها ، والتغيير الذي تنشده ، والترفيه الذي تحبه وقبل ذلك تزداد معرفتك بالله وحبك وتعظيمك له ، فتستقيم حياتك ، وتحلو أيامك . ولكن اعلموا إخواني أنه إن وجد في أي مكان أو زمان معصية لله ومخالفة لأمره , أو احتفال بعيد من أعياد غير المسلمين حَرُم على المسلم أن يشارك في ذلك أو يذهب إلى هذه الأماكن التي امتلأت بما يغضب الله تعالى أحبابي ! إنّا لا نحرم هواء ولا ماء ، بل نحرم مشاركة الفاسقين لفسقهم ، أو التشبه بالعاصين المستهترين في احتفالاتهم ، أو تقليد غير المسلمين ومشاركتهم في أعيادهم إخواني ! إن الله عز وجل رضي لنا الإسلام دينا والقرآن منهجا ومحمدا رسولا ، وأمر المسلم أن يعتز بدينه ويفخر به ، ولا يتشبه بغيره ، ولا يكون إمعه إن أحسن الناس يحسن وإن أساؤوا يسئ قال رسول الله : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ، وقال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم ) . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخالف اليهود والنصارى في كل شئ حتى في صبغ الشغر ، قال : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون ، فخالفوهم ) أخي الفاضل : السنة كلها ( 365 يوم ) لك أن تستمتع فيها بالهواء والماء والخضرة وأن تأكل وتشرب وتلعب من غير إسراف ولا تضييع للعبادات ، فلم يترك المسلم التمتع بالطبيعة والترويح عن النفس بالمباح طوال السنة ويأتي في يوم يسمونه ( شم النسيم ) وهو عيد للفراعنة ثم أخذه عنهم اليهود والنصارى كما في كتب التاريخ ( راجع كتاب موسوعة أغرب الأعياد وأعجب الاحتفالات لسيد صديق عبد الفتاح ، وأعياد مصر بين الماضي والحاضر للدكتور سعيد محمد حسن ) يسمونه شم النسيم !! وكأنه لا نسيم ولا هواء طوال العام إلا في هذا اليوم ، مع أنه لا يشم فيه إلا الروائح النتنة ، ولا يرى فيه غير المناظر المقززة لكثرة من يكون في هذه الأماكن بما معهم من طعام على رأسه ( الفسيخ والرنجا والبيض والبصل)
أضف إلى ذلك ما يكون فيه من غناء ومعاكسات وتعاطي للشيشة والسجائر والمسكرات وغير ذلك مما لا يرضي الله ، وقبل كل ذلك كما قلت تشبه ومشاركة للكفار في أعيادهم وهذا لا يجوز بأي حال . فينبغي للمسلم ألا يخرج في هذا اليوم ، وأن ينشغل بعبادته ربه فيه فإن النبي قال ( العبادة في الهرج كهجرة إلي ) رواه مسلم والهرج أي الوقت الذي تكثر فيه المعاصي والفتن كهذا اليوم ، فما أعظمه من فضل لكل من خالف هواه وظل يعبد ربه والناس غافلون . ولو اتبع المسلم فينا أمر ربه لروّح عن نفسه الترويح الحقيقي النظيف المباح ، فيخرج في أي يوم لأي مكان خال مما حرّم الله ليلعب ويأكل ويشرب ويتسامر مع أهله في جوّ كله حب وسعادة ورحمة ورضا من الله رب العالمين أجمل مصيف نعم أحبابي .. أجمل مصيف هو أن تكون على شاطئ ليس فيه نساء كاسيات عاريات تنظر اليهن ، وليس فيه رجال شبه عرايا تراهم زوجتك أو أمك أو أختك ، وليس فيه شباب فساق يعاكسون ويتحرشون ويتتبعون عورات المسلمين ، وليس فيه طبل أو زمر أو رقص أو سجائر أو شيشة ، مصيف خال مما يغضب الله فيه كل ما يرضي الله لعلك تسأل : أين ذلك ؟ وكيف يكون ذلك ؟ تعلمون أيها الكرام أن معظم الناس لا يذهبون إلى الشواطئ إلا في أوقات ازدحامها ، كما يكون في يوم شم النسيم و أيام الأجازة الصيفية . إخواني – أحبكم الله وأعزكم - مدة الأجازة الصيفية ثلاثة أشهر فقط فيها تكون الشواطئ مليئة بما يغضب الله ، وأمامك باقي العام يمكن فيه أن تقتطع من عملك أياما متفرقة لتذهب مع أهلك أو مع أصحابك للاستمتاع بالبحار و الجلوس واللعب على الشواطئ نعم أحبابي .. إن هذا أمر مجرب ، فكم من أصحاب ذهبوا إلى الشواطئ النظيفة في وقت بعيد عن أوقات الازدحام أو شاطئ خال من الناس فلعبوا واستمتعوا .. بل وتفكروا وتدبروا وعبدوا ربهم على تلك الشواطئ ، وكم من أسرة استمعت لهذه النصيحة فذهبت في غير الوقت أو المكان المزدحم المليء بالمعاصي فعاشوا ساعات من أجمل أيام حياتهم ، ففي مثل هذه الاوقات يكون الشاطئ بمثابة (شاليه ) خاص بك وبأهلك ليس فيه أحد ، وهنا جاز لك أن تلعب مع أهلك كيفما تشاء طالما لا يرى نساءك أحد أحبابي : والله إن الالتزام بشرع ربنا هو وحده الذي يضمن لنا السعادة في الدارين ، وإن أي عاقل قرأ هذا الكلام علم أنه كان محروما من المتعة والترويح والترفيه الحقيقي ، واقعا في أفعال لا ترضي الله تعالى . فاحرصوا أحبابي أن ترضوا ربكم في فرحكم ولعبكم ومرحكم كما ترضونه في شدتكم وضيقكم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) أخي أختي !! لا خير في فرح يغضب الله أرجو طباعة هذه الورقو ونشرها قدر المستطاع في هذه الأيام في مصر قبل يوم شم النسيم وهو الموافق الخامس والعشرين من الشهر الجاري الكاتب الشيخ / محمود أبو حبيبة الموضوع : غير جو وشم النسيم المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: aya |
|
أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: رد: غير جو وشم النسيم الإثنين 18 أبريل 2011, 11:02 pm | |
| |
|
ayaنائب المدير
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
| موضوع: رد: غير جو وشم النسيم الثلاثاء 19 أبريل 2011, 12:03 am | |
| |
|
Yahiaالمراقب العام
تاريخ التسجيل : 22/03/2011
| موضوع: رد: غير جو وشم النسيم الثلاثاء 19 أبريل 2011, 5:22 am | |
| |
|