نظرا لقرب شهرنا المبارك نسال الله أن يبلغنا اياه ويعيننا على الطاعات فيه احببت أن انقل لكم المخالفات الخاصة بصلاة التراويح وذلك من كتاب /تحذير الساجد من اخطاء العبادات والعقائد
لفضيلة الشيخ:محمود المصرى.
......................
وقبل أن أتكلم عن المخالفات الخاصة بصلاة التراويح أحب أن اقول أن قيام الليل ، يطلق عليه فى رمضان((التراويح))
فليس هناك فى رمضان صلاتان إحداهما يطلق عليها قيام الليل والأخرى التراويح كما يظن بعض العامة.
وكذلك إذا صليت قيام الليل فى آخر الليل تسمى هذه الصلاة:
((التهجد))، وقيل:إن صليت بعد نوم تسمى((التهجد))، فهذا كله فى المسميات وهى صلاة واحدة يعمها:((صلاة الليل))،
فليس هناك صلاة أخرى تسمى التهجد بل هى صلاة الليل لكنها فى آخره أو بعد النوم يطلق عليها التهجد.
(تمام المنة للعزازى (352/1) )
1.ترك صلاة التراويح:
إن هذا الشهر العظيم غنيمة لكل مسلم يريد أن يعتق الله رقبته من النار ، ولذا فإن النبى(صلى الله عليه وسلم) رغب فى قيام هذا الشهر ، فقال:"من قام رمضان إيمانا واحتساباغفر له ما تقدم من ذنبه"
متفق عليه:رواه البخارى(35) الإيمان ، ومسلم(759) صلاة المسافرين وقصرها.
ولكننا نجد أن أكثر الناس ينشغلون عن تلك العبادة العظيمة بمشاهدة التلفاز وباللهو فى المسارح وأماكن الغناء ...ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكل ذلك لأنهم يعتقدون أن شهر رمضان لا يعنى إلا الامتناع عن الطعام والشراب بالنهار، ثم الانغماس فى المعاصى والملذات بالمساء.
مع أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله تبارك وتعالى عتقاء فى كل يوم وليلة -يعنى فى رمضان - وإن لكل مسلم فى كل يوم وليلة دعوة مستجابة"
صحيح:رواه أحمد(7401)، وصححه الألبانى رحمه الله فى صحيح الجامع(2169).
فهل يغتنم المسلم ليل رمضان فى طاعة الرحيم الرحمن
ليكون من عتقائه من النيران ويفوز بالروح والريحان فى أعالى الجنان.
2.صلاة التراويح فى البيت وترك الجماعة فى المسجد:
وإن كان يجوز أن تصلى التراويح فى البيت ولكن المستحب ان تصلى صلاة قيام الليل فى رمضان جماعة فى المسجد لما ثبت فى الحديث عن النعمان بن بشير رضى الله عنه قال:"قمنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة ثلاث وعشرين فى شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح ، قال: وكنا ندعو السحور الفلاح"
صحيح:رواه أبى شيبة والنسائى(1606)، وصححه الالبانى رحمه الله فى صحيح النسائى.
*وقد ثبت نحو هذا من حديث أنس وعائشة وحذيفة (رضى الله عنهم) وبيَّن صلى الله عليه وسلم فضل صلاتهم مع الإمام ،فقال:"من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"
صحيح:رواه أبو داود(1375)، والترمذى(806)، والنسائى(1364) ،
وابن ماجة(1327)، وصححه الألبانى رحمه الله فى صحيح الجامع(1615).
ولذلك قال الإمام أحمد:يعجبنى أن يصلى مع الإمام ويوتر معه.
وسئل:يؤخر القيام-يعنى التراويح- إلى آخر الليل؟
قال:لا ؛سنة المسلمين أحب ألىَّ
3.القراءة فى المصحف أثناء صلاة التراويح لغير الحاجة:
نجد أن بعض المصلين فى صلاة التراويح يقرأ فى المصحف ليتابع مع الإمام ..
وهذا من المخالفات ؛ لأنه يذهب الخشوع ...
إلا إذا كانت الحاجة تدعو إلى ذلك كان يكون المأموم يقرأ فى المصحف خلف الإمام من أجل أن يفتح عليه أو أن يكون المسجد ليس فيه أحد يحفظ القرآن ليقف خلف الإمام ليفتح عليه إن أخطأ...
ففى هذه الحالة يجوز لواحد من المأمومين أن يمسك المصحف فى يديه ليفتح على الإمام..
4.الاعتقاد بضرورة تحديد جزء من القرآن كل ليلة:
وهذا ليس عليه أى دليل من السنة..والأمر فيه سعة ولله الحمد.
قال أبو عثمان النهدى: دعا عمر بن الخطاب(رضى الله عنه) بثلاثة من القراء فاستقرأهم ، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية ، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين وأمر أبطأهم أن يقرأ للناس فى رمضان عشرين آية (والأمر) فى ذلك واسع.
ومن أجل ذلك نقول أنه لم يرد فى تحديد القراءة قى التراويح سنة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...فيختلف بإختلاف الأحوال ، ويقرأ الإمام قدر ما لا ينفرهم عن الجماعة، ولو اتفق جماعة يرضون بالتطويل فهو أفضل للآثار المتقدمة.
وقد استحب الحنفية و الحنابلة أن يختم القرآن الكريم فى شهر ،
ليسمع الناس جميع القرآن فى تلك الصلاة.
الموضوع : المخالفات الخاصة بصلاة التراويح المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: aya