مما لاشك فية الى الناظر فى كلام شنودة عن مبارك وابنة ليرى انحياز شنودة اليهما ويؤيد التمديد لمبارك والتوريث لجمال انها صفقة شنودة يؤيدة هو وابنة ومبارك وزبانيتة يخطفون لة المسلمات ويسجنون لة الابرياء ويقتلون السيد بلال ويسجنون ابا يحيى قربان لشنودة ليرضى يقول استاذ جمال سلطان فى جريدة المصريون كانت فترة حكم مبارك هي العصر الذهبي للتمدد الطائفي الكنسي بدون شك ، طلبات البابا أوامر ، وأحلامه خريطة تتشكل خلال أسابيع في الواقع مباشرة ، وكانت الصفقة واضحة للغاية في السنوات الأخيرة ، الكنيسة تدعم مشروع التوريث ، ومبارك ونجله يدعمان عمليات التوسع العمراني والسياسي والمالي للكنيسة ، وعندما بدا أن الإحباط هو المهيمن على قوى التغيير وأشواق المصريين للإصلاح ، وبدا أن نظام مبارك راسخ بمؤسسته الأمنية القمعية وجبروت منظومة الفساد وأنه من المستحيل إزالته ، رمى البابا بكل ثقله وراء مشروع التوريث ، وكان يتحدث بشكل علني ومستفز للغاية في حوارته عن أن "جمال مبارك" هو اختياره لحكم مصر وأن الكنيسة لا تثق سوى في جمال مبارك ، وعندما عاتبه بعض وجهاء المسيحيين وطلبوا منه التحفظ في هذه الدعوى رفض وقال لهم قولته الشهيرة : هاتوا لي رجل آخر في مصر أثق في قيادته غير جمال؟! .
وظل البابا شنودة حتى آخر ليلة لمبارك في السلطة ، قبل إعلانه التنحي ، يقاوم رغبة شباب قبطي جديد في التضامن مع ثورة إخوانهم في مصر لإزالة حكم الطاغية ، وحتى ليلة سقوط الطاغية كان البابا يحذر الأقباط من النزول إلى الشوارع والميادين أو المشاركة في الثورة ، ولكن قليلا من الشباب المسيحي عصى البابا ونزل إلى الميادين ، وقابلناهم في ميدان التحرير وغيره ، وكانت روحهم الوطنية عالية ورائعة عندما تحرروا من "أسر" الكنيسة السياسي ، فالكنيسة بقيادة البابا شنودة مارست دورا في دعم نظام مبارك حتى آخر لحظة ، وهو دور لا يختلف أبدا عن دور الحزب الوطني ، وقاتلت حتى النهاية من أجل حماية مشروع التوريث ومنع سقوط مبارك ، ولكن الله كان رحيما بمصر وشعبها ، فسقط الطاغية ، وبسقوطه سقط مشروع التوريث نهائيا ، وبسقوط مشروع التوريث سقط المشروع السياسي للكنيسة وخسر البابا رهانه على جمال مبارك كقائد جديد لمصر .
وعندما نقرأ هذه المقدمة بروح موضوعية وأمينة مع الواقع والوطن سيكون من الطبيعي والبديهي أن ندرك أن الكنيسة الأرثوذكسية الآن هي جزء من "فلول نظام مبارك" بل هي طليعة هذه الفلول الآن ، وهناك مصلحة مشتركة بين فلول الوطني وفلول الكنيسة في هزيمة الثورة التي فشلوا في هزيمتها في يناير ، وهناك مصلحة أكيدة تربط بين فلول الوطني وفلول الكنيسة في إفشال المشروع الديمقراطي الجديد ووقف انتقال السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة وبرلمان منتخب ورئيس جمهورية منتخب ودستور جديد واستقلال قضائي كامل ومنظومة سياسية وقانونية ضامنة للعدالة والحقوق والحريات العامة والمساواة التامة بين المصريين ، وإذا استحضر أي "عاقل" هذه الحقائق لسهل عليه تفسير عمليات الحشد والتهييج التي تقوم بها قيادات كنسية بوتيرة متسارعة ومتصاعدة منذ نجاح ثورة يناير على أي حدث مهما كان هامشيا ، وعندما يتأمل المشاهد صورة "المنزل" الذي وصفوه بالكنيسة في قرية المريناب ببنائه الطيني القديم ومساحته الصغيرة للغاية وانحشاره بين بيوت الفقراء والبسطاء ، سوف يستغرب من ربط قضية هذا المنزل التافهة بالواقعة الخطيرة التي جرت أمام مبنى التليفزيون المصري وانتهت إلى مقتل قرابة ثلاثين مواطنا وإصابة المئات الآخرين ومحاولة ترويع الوطن كله ومنع بدء إجراء الانتخابات .
مرة أخرى أقول ، أن تأكيدنا على أن الكنيسة الأرثوذكسية الآن هي جزء أساس من فلول نظام مبارك لا صلة له بالطائفية ولا بالشأن الكنسي الديني الخاص ، وإنما هو رصد موضوعي وأمين للسلوك السياسي للكنيسة التي أصبحت لاعبا رئيسيا في المعادلات السياسية منذ نهاية عصر مبارك وحتى الآن ، فالكنيسة الآن هي طليعة الثورة المضادة ، وواحدة من أخطر المؤسسات التي تهدد مشروع الديمقراطية في مصر ، والغالبية الساحقة من الصحف والفضائيات التي تتضامن مع الكنيسة هي مملوكة لفلول نظام مبارك أيضا ورجال الأعمال الذين جمعوا ثروتهم من مناخ الفساد القديم والمرعوبين من نجاح المشروع الديمقراطي وسيادة القانون وانتزاع الشعب لسيادته وقراره ، تلك الصحف والفضائيات تتضامن وتؤيد سلوك الكنيسة بصورة متطرفة كجزء من مخطط الثورة المضادة في مصر ، ولكن بصورة احترافية تحاول الابتعاد عن كشف الوجوه صراحة .
الموضوع : صفقة كنسية خطيرة المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: عبد الملك الشافعى توقيع العضو/ه :عبد الملك الشافعى |
|