الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام

يروى أن بني إسرائيل تأخر عليهم الغيث , في عهد نبي الله موسى عليه السلام .

. فلما جمعهم ليستسقوا ربهم لعله عزوجل يمطرهم .. دعوا ودعوا , فلم يستجب الله لهم .!!

فسأل موسى عليه السلام الله .. ياربي لما لا تستجب لدعائنا ..؟؟

فأجابه الرب تبارك وتعالى بأن فيكم نمّاما ولايمكن أن أستجيب لكم وهو بينكم .. فاطلب منه أن يخرج .
.
فطلب موسى عليه السلام ممن يعرف أنه مبتلى بهذا الذنب أن يخرج من بينهم ,

حتى يستجيب الله تعالى دعائهم ويغيثهم ...

فقال النمّام في نفسه : لو خرجت فضحت نفسي .. ولو لم أخرج منعنا المطر ..

. ياربي لجأت إليك أن لا تردني خائبا تب علي إنك أنت التواب الرحيم .. ولم يخرج ..!!

أنزل الله بعدها الغيث مباشرة ..

فاستغرب بنو اسرائيل واستغرب موسى كيف ينزل المطر ولمّا يخرج النمّام ..؟؟

فأخبرهم عزوجل أن النمام أناب و تاب توبة نصوحة كفرت عنه خطيئته ...

فطلب موسى من الله تبارك وتعالى أن يدله على هذا الشخص الذي قبلت توبته .

وأمطروا بسبب توبته ..؟؟

فأخبره الله عزوجل : أنني عاقبته وعاقبتكم بسبب النميمة ..

. فتاب هو عنها , فكيف تريدني أن أنمّ بإسمه لكم ...؟؟

سبحانك ربي ما أحلمك ,

سبحانك ربي ما أسترك ,

سبحانك ربي ما أعظمك ....

ترى كم من بيننا من ُمنع عنا القطر بسببه ..؟؟

أليس أولى بنا أن نعود إلى الله ونفر إليه لعل وعسى أن يرفع عنّا كل بلاء ..؟؟

أللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

اللهم أرزقنا رحمتك

اللهم أغثنا

اللهم أغث البلاد والعباد

اللهم أغث قلوبنا ولا تجعلنا من القانطين