كتبت : آيات حسني
بعد أن فشلت اسرائيل من احتلال سيناء بدأت تستخدم السيناريو البديل وهم اقباط المهجر وتشجيعهم علي المطالبة باقامة دولة قبطية علي ارض سيناء ، متناسيين أن مسيحي مصر نسيج اصيل .. حيث دعت مؤسسة «راند» الصهيونية التي تتخذ من أمريكا مقرا لها في دراسة لها عن أوضاع المسيحيين بدول الشرق الأوسط، بتوفير وطن قومي بديل لأقباط مصر.
وبدأت في ترهيب الأقباط بأن زعمت المؤسسة في الدراسة المنشورة علي موقعها الالكتروني أنه في حال وقوع حرب بين إيران وإسرائيل، وسيطرة إيران علي المنطقة سيتحول الشرق الأوسط كله إلي شرق إسلامي أصولي متطرف، وفي هذه الحالة لن يكون هناك مكان للمسيحيين في دول الشرق الأوسط ولا مكان للأقباط في مصر.
وقالت المؤسسة إنها سوف ترفع توصية بعد تحديد الأقباط مقر الدولة المزعومة إلى الإدارة الأمريكية- وكأنها البعبع لنا- وإن عليها أن تضغط على الإدارة المصرية للموافقة على إنشاء هذه الدولة.
وبررت تأييدها لإقامة دولة للأقباط في مصر بأن الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة العربية تتساقط واحدة بعد الأخرة، وأنها كانت تمثل بالرغم من تخلفها وبدكتاتوريتها حماية ما للمسيحيين مقابل الجماعات الإسلامية المتطرفة، واعتبرت أنه من الطبيعي، وفي أعقاب سقوط هذه الأنظمة أن يصبح ظهر المسيحيين في الشرق الأوسط عاريًا.
وحثت المؤسسة الصهيونية الأقباط على سرعة التحرك في اتجاه بناء هذه الدولة مهما كلفتهم من تضحيات ودماء، بعد أن حذرتهم من أن الإسلاميين قادمون لحكم المنطقة، وأنهم إن لم يستطيعوا استغلال هذا الظرف (تقصد الثورات في المنطقة ) فإنه في حال الاستقرار سوف يتكلفون أكثر مما يخسرون الآن.
وقدمت الدراسة اقتراحات محددة لأماكن يمكن أن تستوعب المسيحيين في الشرق منها، إخلاء دولة لبنان لهم، أو إقامة دولة للمسيحيين في سيناء، أو في واحة سيوة.
وقالت دراسة مؤسسة «راند» إن علي الإدارة الأمريكية البدء في البحث عن وطن بديل للأقباط، خاصة أن المنظمة الديكتاتورية في المنطقة العربية تتساقط الواحد تلو الآخر، وهي أنظمة رغم تخلفها وديكتاتوريتها، كانت تمثل حماية من نوع ما للمسيحيين، في مقابل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وأن ظهر المسيحيين بعد سقوطها أصبح عاريًا.
وادعت الدراسة أن مشكلة أقباط مصر علي سبيل المثال، ليست مشكلة قوانين علي الإطلاق، فالحكومات أكثر تسامحًا مع الأقباط، ولكن الخطر الأكبر هو في حالة التباعد والكراهية بين المسلمين والأقباط.
الخطير أن مؤسسة «راند» الأمريكية البحثية، غالبًا ما ترفع توصياتها إلي صانع القرار الأمريكي، وتتحول إلي قرارات علي أرض الواقع.
يذكر أن مؤسسة «راند» ضاعفت من دراساتها حول منطقة الشرق الأوسط مؤخرًا، بعد أن افتتحت فرعًا لها في دولة قطر.
الموضوع : رأى فى الأحداث 18 المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: على حسن عبد الهادى توقيع العضو/ه :على حسن عبد الهادى |
|