الرد على ولاء الاسبانى طالعنا علاء الاسبانى بقالة هل انتم متدينون حقا يبدأ كاتبنا الهمام مقالته بسرد حكاية ظريفة على النـفس خفيفة , يروى فيها قصة رجل أنيق من رأسه حتى الكاهل كان بصحبة أمه عائدا من الساحل , وإذ بها يا حرام تشكوا من ألم مفاجىء فارتبك المسكين وهو سايق , وبما أنها مصابة بالسكر ذلك المرض المخيف الذى للصفو يعكر , فقد عزم أمره وظل يبحث عن صيدلية حتى يعطيها أنسولين وتعود أمه راضية هنية , حتى وجد واحدة بعد عناء فذهب إليها وكله إشتياق . وإذا بالصيدلى ملتحى شرير من النوع السلفى الخطير , ولما رأها السلفى إمرأة تجاوزت السبعين رفض أن يعطيها حقنة الأنسولين لأنها إمرأة وقد تفتنه الشياطين .
طبعا هذه القصة قد نصدقها لو لم نكن نعلم أن مرضى السكر ( من يحتاج الأنسولين منهم ) يأخذ جرعات أنسولين بإنتظام ومفعول الحقنة يدوم من 6 ساعات إلى 24 ساعة حسب نوع الأنسولين , وإذا حدث كما فى القصة أن إصيب أحدهم بتعب مفاجىء فلا يأخذ الأنسولين هكذا إعتباطا ولكن الأمر يستلزم قياس السكر وإذا كان السكر فوق 300 مثلا وكان هناك قىء وألم فى المعدة فالأمر يحتاج إلى مستشفى لحاجة المريض وقتها إلى الأنسولين بالإضافة إلى بعض المحاليل , لا كما قال كاتبنا الهمام أنها تعبت فذهب لإعطائها الأنسولين . ويتبجح لجهلة بقولة ان السلفيين ماكنوش فى الميدان يبقى الاسبانى هو اللى مكنش فى الميدان لية لان اكبر مشايخ السلفية كانو موجودين الشيخ محمد عبد المقصود ،وفوزى السعيد، سيد العربى، وجمال عبد الهادى، رفاعى سرور ،صفوت حجازى ،نشأت احمد حازم ابو اسماعيل د.محمد عباس ، ممدوح اسماعيل ، الجبهة السلفية بالمنصورة والسلفيين بالسويس وحافظ سلامة واتباعع المشايخ ممن ذكرت هشام كمال ، حسام ابو بخارى ،خالد حربى واثناء الثورة نزل ابناء الدعوة السلفية بالاسكندرية والشيخ محمد يسرى .. ثم يستشهد كاتبنا كدلالة على الشر المستطير الذى لا يخرج إلا من السلفيين بمقالة عزاها إلى جريدة ( الكنيسة اليوم ) تقول بأن العاملين فى أقسام العناية المركزة واستقبال الحوادث يتركون عملهم بعد الإفطار ولا يعودون قبل ساعتين كاملتين حتى يتسنى لهم أداء صلاة التراويح فى المسجد, وطبعا فى هذه الفترة يتدهور حال المرضى المساكين ويموت بعضهم وينتحر البعض الأخر ويعلوا بكائهم وتتقطع أمعائهم لأن الإستقبال لا يوجد به أى طبيب .
وصدقا فهذه المشكلة جد خطيرة وأنا أضم صوتى لصوته لأن مستشفيات كوالالمبور تعانى فعلا من هذه المشكلة , لكن مستشفياتنا ولله الحمد لا تعرفها أبدا لأنه فى حالة ذهاب البعض لصلاة التراويح يبقى البعض الأخر وتتم الصلاة بالتناوب ولم يحدث أن ترك الأطباء الإستقبال فارغا أبدا وأى طبيب مبتدئ يعرف هذا جيدا ... ولكن لا بأس طبعا فيبدو أن الكاتب قد إستسقاها من نفس العدد الصادر من ميكى الجيب أو تان تان والله أعلم .
الموضوع : الرد على ولاء الاسبانى المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: عبد الملك الشافعى توقيع العضو/ه :عبد الملك الشافعى |
|