النقــاب .. شبهات وردود
1) شبهة السفور والتقدم ..
ظهرت الإدعاءات والإفتراءات على حجاب المرأة وأنه سبب التخلف وانحطاط الأمة، وإنه لا مجال للتقدم سوى بسفور المرأة ومزاحمتها للرجال في ميادين العمل.
وها هي المرأة قد تحررت من تلك القيود المزعومة منذ عقود .. ومازالت بلاد المسلمين على رأس قوائم دول العالم الثالث، بل وزاد الانحطاط الأخلاقي وشاع الفساد في أنحاء البلاد.
فأين هذا التقدم الذي يأتي مع كشف الوجه والتبرج والاختلاط؟!!
2) شبهة أن بعض المنتقبات تسيء له ..
إن المنتقبة بشر وهي غير معصومة، فإن أساءت فهي مذنبة .. والدين شريعة وأخلاق وسلوكيات، والنقاب إحدى شرائع الإسلام ولكنه ليس كلها ..
فيجب تنبيه المُخطأة وتصحيح خطأها، والتصحيح لا يكون بتغيير شرائع الله سبحانه وتعالى وأحكامه.
3) شبهة أن النقاب قيد لحرية المرأة وسلب لحقوقها ..
وهذا غير صحيح، فقد أنتشر النقاب في البلاد بفضل الله .. والمنتقبات منهن المتفوقات في دراستهن والطبيبات والمعلمات وزوجات صالحات وأمهات أبرار، ولا يعوقهن النقاب عن أداء واجباتهن .. والسفور لن يكون أبدًا السبب في نجاخ المرأة.
4) شبهة أن النقاب سترة للمحتالين واللصوص والإرهابيين ..
والرد على هذه الشبهة:
أولاً: أن المنافقين كانوا يُخفون الكفر والزندقة في قلوبهم ومع ذلك كانوا يتظاهرون بالإسلام ويصلون .. ولكن لم يتم إلغاء الصلاة لأن المنافقين كانوا يصلون!!
ثانيًا: بعض اللصوص والمحتالين قد يرتدي زي رجال الشرطة والأمن وينتحل صفتهم .. وليس من المعقول أن نقوم بإلغاء زي رجال الشرطة لإنتحال البعض لشخصياتهم!!
ولا مانع من التحقق من شخصية المنتقبة في الأماكن التي تقتضي ذلك .. ويكون ذلك عن طريق موظفة محترمة، كما هو الحق لأي مواطن آخر.
5) شبهة أن النقاب عادة وبدعة وليس من الشرع ..
ويكفينا ما ورد في كتاب الله عزَّ وجلَّ والسُنة المُطهَّرة من أدلة صحيحة واضحة على وجوب النقاب ..
ولكن يأبى الله تعالى إلا أن تأتي الإجابة على هذه الشبهة من فضيلة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في كتابه التفسير الوسيط للقرآن .. فقال في تفسيره لآية الحجاب "والجلابيب: جمع جلباب، وهو ثوب يستر جميع البدن، تلبسه المرأة، فوق ثيابها .
والمعنى: يأيها النبى قل لأزواجك اللائى فى عصمتك، وقل لبناتك اللائى هن من نسلك، وقل لنساء المؤمنين كافة، قل لهن: إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن، فعليهن أن يسدلن الجلابيب عليهن، حتى يسترن أجسامهن سترا تاما، من رءوسهن إلى أقدامهن، زيادة فى التستر والاحتشام ، وبعدا عن مكان التهمة والريبة .. قالت أم سلمة - رضى الله عنها - : لما نزلت هذه الآية ، خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها." [التفسير الوسيط (3449)]
الموضوع : النقــاب .. شبهات وردود المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: aya