(الى أختي في الله)
انى احبك فى الله فأسمعى منى هذة الكلمات من خوفى عليكى
إعلمي أن الدنيا ولّت مدبره، وأن الآخره ترحلت مقبله،
ولكل منهما بنون، فكوني من أبناء الآخره، ولا تكوني من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل.
واعلمي أن الدنيا دار نفاد لا دار إخلاد، و دار سفر لا دار مقر، ودار عبور لا دار حبور، ودار انصرام لا دار دوام، فأعدي للسؤال جوابا، وأعدي للجواب صوابا.
وانظري هناك الى المدى البعيد ،والى الماضي التليد، و العهد الغابر، كيف ...كنت من قبل وماذا ستكونين من بعد؟
وانظري الى من حولك نظرة تأمل فكم من إنسان يبحث عن معنى السعاده وكلٌ يخترع أسلوبا يرى أنه مناسب له ليصل الى الغاية المنشوده التي يبحث عنها وهي السعاده.
فالبعض يراها في المعاصي ، والبعض يراها في التبرج، والبعض يراها في الإنسلاخ من مبادئ الإسلام، والبعض يراها في السير على طريق الله المستقيم "طريق الهدايه" وهذا هو الذي وصل
لماذا كل هذه الحيره لماذا الهروب من الفطره لماذا الرحيل عن المرفأ الآمن الذي فيه السلامه ؟
أختاه: الطريق واضح والحق واحد لا يتعدد.
فألمرأة التي انسلخت من فطرتها وخلعت جلباب حيائها وثوب عفتها لا شك أنها على شفى هلكه إن لم تكن قد هلكت.
فما هو الحل الصحيح وما المنجى والمخلص من الوقوع في الهاويه؟!
لا شك أنه الرجوع الى الله.
لذلك يعز علينا أخيتي الكريمه أن نرى أختاً لنا على خطأ ولا نحاول أن نصحح لها المسار فنحن نريد للضّالة الهدايه ونريد للحيرانة الدلالة على الطريق الصحيح السوي الذي تنال فيه مرضاة الله ومحبته.
أختاه: هذه المرأة التي نريد
أن تكون عارفة مطيعه لأمر الله ، إمرأة ملتزمه مهتديه تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
امرأة تعتز بلباسها الإسلامي المحتشم الذي يسترها فلا يظهر منها شيء حتى لا تكون فريسة لأهل المكر والكيد الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر
أختاه: بصراحه من هي الأكثر احتراما في عيون الناس ؟
أهي المتسترة المحتشمه الملتزمه المطيعه
أم هي المتبرجه التي كشفت وجهها وجمّلته أو كشفت شعرها وساقيها وراحت تدور في الأعراس والحفلات وأماكن اللهو والسهرات ؟
لا تهربي من الإجابه
من هي الأفضل من هي الأولى بالإحترام والتقدير؟
من هي المرأه التي نتأمل منها بناء الأجيال؟
أتلك المطيعه الغيوره على دين الله ، أم التي أصبحت جسداً للتأمل والنظر بلا حياء ولا غيره
أختي الكريمه: نظرة بعيدة الى ما بعد الموت
تخيلي إذا كنت تحت تلك الجنادل وحيده لا أم معك ولا أب ولا قريب ولا بعيد
كيف سيكون الموقف ومن هو صاحبك في ذلك القبر؟
إن صاحبك هو عملك
فإن كان صالحا فبشرى لك وإن كان سيئا فيا حسرتاه
تخيلي ذلك القبر الذي يفصلك عن الناس وعن العالم أجمع تخيلي كيف يغلق عليك
هل سيكون معك عمل صالح فيفرّج الله عنك أو سيكون معك عمل سوء فيضيق عليك قبرك
اسألي نفسك دائما كيف النجاة ؟
كلها ايام وإن طالت فوالله ستمر كلمح البصر ثم بعد ذلك سنرحل الرحلة التي لابد منها
فاعملي أنك إذا بعثتي أن يكون معك العمل الصالح الذي ينجيك اذا وقفت بين يدي الله
أختاه : مع أي الفريقين تريدين أن تكوني يوم يكون فريق في الجنة وفريق في السعير؟
إعملي على أن تكوني مع الفريق الناجي من العذاب وإياك ان يستدرجك الشيطان فتعملي بعمل أهل النار . فوالله ان أجسادنا على عذاب الله لا تقوى
أخيتي هذا الطريق
لا تخدعي بسنا البريق
كم سابح أمسى غريق
في ظلمة البحر العميق
أخيتي قبل الرحيل
عودي الى الرب الجليل
من غفلة النوم الطويل
لابد يوما نستفيق
الموضوع : (الى أختي في الله) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: aya