على حسن عبد الهادىكبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: شخصيات لها تاريخ الخميس 26 يوليو 2012, 10:54 pm | |
| شخصيات لها تاريخ
شخصية اليوم الثامن فى رمضان
ابن سينا
مولده ونشأته: اسمه الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، وكنيته أبو علي. ولد ابن سينا في (أفشنة) وهي قرية مجاورة لبخارى التي تقع الآن في جمهورية أزبكستان. نشأ ابن سينا في ظل أسرة مستقيمة، وكان أبوه من بلخ ثم انتقل إلى بخارى في أيام حكم الأمير نوح بن منصور، وقام على ضيعة من ضياع بخارى اسمها (خرميثن) ولكنه سكن بأفشنة وأقام بها، حيث كانت قريبة من مقر عمله، ولذلك استطاع والد ابن سينا أن يوفر لابن سينا وأخيه تعليمًا مثاليًا وتثقيفًا عاليًا بالنسبة لذلك العصر، فقد أحضر له والده معلمًا للقرآن ومعلمًا للأدب، فأتم ابن سينا حفظ القرآن في سن العاشرة.
طلبه للعلم: درس ابن سينا كثيرًا من كتب الأدب ثم أرسله أبوه إلى رجل يعلمه الحساب، ثم درس ابن سينا الفقه وطرق البحث والمناظرة وقرأ التصوف والمنطق والفلسفة ونبغ في الطب واشتهر به حتى أتاه كبراء الطب يقرءون عليه. ظل ابن سينا مجتهدًا في طلب العلم فكان لا ينام ليلة إلا قرأ فيها جزءًا كبيرًا ولا نهارًا إلا واشتغل بتحصيل العلم فيه، وكان لا ينقطع عن دراسة الفقه والفلسفة، وكانت له طريقته الخاصة في حلوله لكثير من المسائل. أنهى ابن سينا تحصيل جميع العلوم في سن مبكرة، يقال كان وقتها في السادسة عشرة أو الثامنة عشرة من عمره.
شهرته وعلو منزلته: ولما مرض الأمير نوح بن منصور وحار الأطباء في علاجه، وجرى اسم ابن سينا في حضرته، أمر بإحضاره ليشارك الأطباء في العلاج، فقام ابن سينا بعلاجه حتى شفي، فأذن له الأمير في دخول مكتبة القصر، فأنهى ابن سينا قراءة كل ما فيها من الكتب. بدأ ابن سينا أسفاره بعد أن اضطربت أمور الدولة السامانية، فخرج من بخارى إلى كركانج وكان يلبس وقتها زي الفقهاء، فأكرمه أمير خوارزم، ثم انتقل بعد ذلك إلى جرجان وخراسان ثم غادرهما إلى دهستان ثم عاد إلى جرجان والتقى بالجوزجاني. وفي جرجان علت منزلة ابن سينا وتقلد الوزارة مرتين لشمس الدولة في همدان، ولم يكن ينقطع عن الكتابة والدرس والتأليف، فكان يبدأ الدرس مع تلاميذه في أول الليل، يملي عليهم الكتب من حفظه، وفي الصباح يذهب إلى الوزارة.
مؤلفاته: بلغت مؤلفات ابن سينا 250 مؤلفًا بين كتاب ، ورسالة ، ومقالة في الرياضيات والمنطق والأخلاق والطبيعيات والطب والفلسفة. ويعتبر أبرز إنجازات ابن سينا في مجال الطب، فقد صنف كتابه (القانون) الذي وضع فيه ملاحظات دقيقة مثل ربطه بين السل وأمراض الرئة الأخرى، والإشارة إلى دور الماء والأتربة في نقل العدوى المرضية، كما ربط بين العوامل النفسية والعاطفية والمرض وأسباب الشذوذ. تُرجم كتابه القانون إلى اللغات الأوروبية العديدة وظل يدرس في جامعات أوروبا طوال أربعة قرون متصلة. كما أسهم ابن سينا في الطبيعيات في كتبه الشفاء والنجاة والإشارة.
وفاته: ورغم علمه بأسرار الطب فلم يكن ابن سينا من المهتمين بصحتهم، فكثرت عليه الأمراض، فسقطت قوته ومات عام (428هـ/1037م) بهمدان. الموضوع : شخصيات لها تاريخ المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: على حسن عبد الهادى توقيع العضو/ه :على حسن عبد الهادى | |
|
|