الشخصية الأولى بعد
الستين ج3
جمال عبد الناصر على قمة السلطة
في مصر
تدرج جمال
عبد الناصر في المناصب الرسمية في سبتمبر 1952 تولى وزارة الداخلية، ثم في يونيو 1953 م تولى منصب نائب رئيس
الوزراء ووزير الداخلية، ثم في فبراير 1954 رئيسًا للوزراء، وقام بتشكيل الوزارة في إبريل 1954، ثم صار رئيسًا للجمهورية بموجب
استفتاء في 23 يونيو 1956م، ثم رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة المكونة من مصر وسوريا في 21
فبراير 1958، ثم انضمت للوحدة اليمن في عام 1959م، وتجدد انتخابه في مارس 1965 والتي صار بها رئيسًا حتى وفاته.
- ألغى الملكية وأعلن الجمهورية.
- حدد الملكية الزراعية وقام بتوزيع الأرض على
صغار الفلاحين والمستأجرين، وبالتالي تغيرت الخريطة الاجتماعية في الريف (1953
ثم في عام 1961)
- قام بتأميم سائر الشركات والمصانع والمحلات
التجارية الكبيرة والمتوسطة، وصارت ملكًا للدولة 1961.
- صدرت التشريعات العمالية التي تحفظ للعامل
حقوقه وكرامته، وقام بنهضة صناعية كبرى.
- قام ببناء السد العالي الذي ساعد على تطوير
الزراعة والصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية (1960/ 1971م)
- نوع مصادر الأسلحة بدءًا من عام 1956.
- ألغى الحياة السياسية الديمقراطية ووحد المؤسسة
في الاتحاد القومي 1959 ثم الاتحاد الاشتراكي 1962م.
- أوقف كافة أنشطة التيارات الإسلامية وفتح
المعتقلات لأبناء التيارات الإسلامية، وسائر التيارات الأيدلوجية وقد قتل
بالتعذيب في السجون المئات من الأبرياء، بالإضافة إلى مذابح قرية كرداسة 1965، وكمشيش 1966م.
- وضع مؤسسة الجيش فوق القانون، ووضع الضابط على
رأس كافة مؤسسات الدولة؛ لكسب تعاطف الجيش معه.
- جعل المبدأ الأساسي في الاختيار أهل الثقة لا
أهل الكفاءة.
- صادر كافة الآراء، ولم يسمح لأحد أن يعارض
السلطة بأي وسيلة، ومن حاول يصبح نزيل أحد المعتقلات فريسة لكلاب السجن أو نزيل
إحدى المصحات العقلية.
- نكسة عام 1967م وهي لا تحتاج إلى تعليق.
على المستوى العربي والإفريقي:
- ساند كافة حركات التحرر، فنراه يمد ثورة
الجزائر بالسلاح، ويرسل قوات مصرية إلى الكنغو مع الأمم المتحدة عام 1961م،
وإرسال قوة مصرية لمساندة سوريا ضد تركيا عام 1957.
- فتح معسكرات للتدريب العسكري لكافة حركات
التحرر العربي والإفريقي.
- العمل على دعم كافة حركات الوحدة ومحاولة تقديم
المثل. فكانت الوحدة
المصرية السورية اليمنية 58-1961 والوحدة مع العراق 1964م، والوحدة
المصرية الليبية
السودانية 1969.
- تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963.
- تأسيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية
1957م.
- استقبال العديد من الزعماء الوطنيين في القاهرة.
- بث إذاعات موجهة لأفريقيا باللغات القومية
الأفريقية إلى جانب الإنجليزية والفرنسية (وصلت عدد اللغات إلى 33 لغة).
- دعم القضية الفلسطينية وفتح معسكرات لتدريب
عناصر المقاومة الفلسطينية، وفتح إذاعة صوت فلسطين.
- الدسّ والتآمر على معظم النظم الملكية في
العالم العربي.
- التورط في حروب أهلية مثل حرب اليمن عام 1962،
ثم التورط في مواجهة ضد السعودية، واعتقال مجلس الوزراء اليمني بأكمله في
مصر أثناء الحرب اليمنية الأهلية.
- إساءة الإدارة في الوحدة المصرية السورية،
وتولية أهل الثقة أدى إلى تقديم مثل سيئ، حطم الحلم العربي في الوحدة.
- الإساءة إلى بعض الحكام العرب علنًا، مثل سبه
للملك حسين في خطبة عام 1962م، 1963م.
- أسس حركة عدم الانحياز في مؤتمر باندونج 1955م.
- خطب واشترك في عام 1960 في دورة الجمعية العامة
للأمم المتحدة.
- حث وساعد على إصدار الأمم المتحدة في ديسمبر
1960 إعلان منح الاستقلال لكافة البلدان المستعمرة.
- أعلن مناصرة كافة القضايا الوطنية في مواجهة
الاستعمار.
- وضع مصر والعرب على الخريطة الدولية كقوة
معتبرة يجب أن توضع في حساب القوى العالمية.
هذا هو
جمال عبد الناصر، قد اختارته مراكز البحوث الغربية كأحد أهم الشخصيات المائة التي أثرت في القرن
العشرين (لم تختر من العالم العربي إلا جمال عبد الناصر، والإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان
المسلمين)، ولكي نضع خاتمة لهذه الشخصية، فقد نقلت بعض الصحف الغربية أن سفنًا من الأسطول الأمريكي كانت في طريقها إلى شرق البحر
المتوسط للقيام ببعض المناورات العسكرية في 28 سبتمبر
1970، وما أن أعلن نبأ وفاة جمال عبد الناصر حتى صدرت التعليمات لها
بالعودة، والسبب "أن الرجل الذي كنا نريد أن نُسمعه أصوات مدافعنا .. قد مات".
والى لقاء آخر