زهرة المدائنعضو جديد
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: تعالي واعرفي معي الحب الصادق الخميس 28 يناير 2010, 9:18 pm | |
| الحب الصادق
كثير من الناس يحبون ويتلذذون بالحب وكثير ما يكررون على شفاهم كلمة ( أحبك ) لمن يحبون .. والأكثر منهم من يدعون الحب ويتسللون عن طريقه إلى قلوب طيبة ورقيقة ..
لذا نسمع قصص عجاب عن محبين هذا الزمن بل كذابين هذا الزمن فهم يدعون الحب وما حبهم إلا لأنفسهم الشيطانية ..
فكم من فتاة صدقت شاب ووقعت في شباكه وظلت ترسم بيتاً لا أساس له , بيت بني على ماء, بيت هد من أول لحظة أحبت فيها الفتاة شاباً لا يخاف الله ولا يعرف الحب وكيف يكون ! حب شبابنا وفتياتنا حب نهج منهج الشيطان واستمد قواعده من الدناءة والخديعة, وإني تأملت حب أرتبط بحب الله وحب أرتبط بالشيطان فوجدت بينهما كما بين المشرق والمغرب ولا بالغ غذ قلنا أن الحب الذي أرتبط بالله كلن وجوده أكثر في الزمن الماضي أما الحب الثاني فكثر في هذا الزمان ولقد رأيت في حب الماضي الصدق وقرأت قصص الأمس فوجدت البراءة في الحب والسمو به والترفع عما يشيبه ويكدره حب الأمس خالطه الخوف من الله وثواب الآخرة حب الأمس أصدق وأروع , نعم في هذا الزمن حب لكن شتان بين حب الأمس وحب اليوم , وأذكر قصة قرأتها قي كتاب وهي : عن رجل عابد ناسك وهو عبد الرحمن بن أبي عمار من أهل مكة ومن عبادته سمي القسّ وذات يوم مر على دار سهل بن عبدالرحمن مولى سلامة الزرقاء وسمعها تغني فبلغ منه كل مبلغ فرآه مولاها وتبين ما لحقه فقال له : هل لك أن تدخل إليها وتسمعها ؟ فامتنع وأبى .
فقال أنا أقعدك في مكان تسمع غناءها ولا تراها ولا تراك ولم يزل به حتى دخل وسمع غناءها فأعجبه . فقال هل لك أن أخرجها لك ؟ فامتنع بعض الامتناع .
ثم أجابه فأخرجها وأقعدها بين يديه وغنته , فشغف بها وشغفت به وكان أديباً ظريفاً واشتهر أمره بمكة حتى سموها بسلامة القس .
وخلا معها يوماً فقالت له : أنا والله أحبك فقال لها وأنا والله كذلك ,فوالله أن الموضع لخال ؟ فقال ويحك إني سمعت الله عز وجل يقول في كتابه ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوا إلا المتقين ) وأنا أكره أن تكون خلة ما بيني وبينك عداوة يوم القيامة ثم نهض وعيناه تذرفان من حبها وعاد إلى الطريقة التي كان عليها من النسك والعبادة , وكان يمر ببابها فيرسل إليها السلام فيقال له ادخل فيأبى وقال فيها أشعارا كثيرة .
ما أروعها من قصة , أذا هذا الحب الذي يسمو إلى حياة الخلود الذي يخالطه الخوف من الله والخشية منه والثواب العظيم الذي أعده الله للمتقين هناك . الحب الحقيقي بين أي أثنين هو الذي ترعرع في رياض الحب في الله ...
وأي حب لا يستمد من الحب الرباني فهو حب جاف سرعان ما يزول , والحب في الله يردع كل اثنين عن الحرام .
أنني لا أنكر وجود الحب الذي أرتبط بحب الله فقام على المحبة في الله والخوف منه والخشية من عقابه, ولكن ندر و أصبح الغالب الحب الذي يترأسه إبليس عليه من الله ما يستحق الحب الذي يكون في آخر هواتف الليل والذي يجر العار وأنا أخطأت عندما سميته حب لكن هو مسمى عندهم حب وهو في الأصل كراهية وخداع و.....
في نهاية الكلام أيما حب كان منبعه من محبة الله فإنه سيكون أطول حب لأن نعيمه أروع ما يكون في دار المقامة لأن الحب في هذه الدار بلا ألم ولا نكد ولا تعب ولا حتى ملل إنه حب دائم في نعيم دائم .
الموضوع : تعالي واعرفي معي الحب الصادق المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: زهرة المدائن توقيع العضو/ه :زهرة المدائن | |
|
|