زهرة المدائنعضو جديد
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: "رسالة إلى أخي في الله , من أخت لك في الله" الجمعة 05 مارس 2010, 4:54 pm | |
| الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
هذه رسالة أكتبها لكل رجل في العالم وأخص بها شباب أمتي المسلم الذي يتخبطه الإعلام يمين ويسار ويتلاعب به وبأفكاره ومشاعره .
إلى أخي في الله
من تكون يا من أبحث فيك عن الأمن والأمان ؟
من تكون ؟ هل أنت ذلك المغني ذو قصة الشعر " البناتية " ؟
ام أنت ذلك الرجل الناجح الثري ثراء فاحش له بيت واولاد وزوجة مثالية ولا يهمه غير نفسه فالاولاد خقيقة ليست مسؤوليته إلا بتوفير ذلك المسكن الرائع ؟ حياة غير واقعية في حال أمتك اليوم التي يحاصرها الظلم بسبب الأنظمة الحاكمة الفاسقة ويحاصرها الفقر والمرض بسبب سؤ الرعاية...........
اراك صرت تعيش في الخيال وقبلت بواقع أوهمك الإعلام أنه الواقع المُسَلم به في هذه الحياة !
من تكون ؟
من يريدون لك أن تكون ؟
هل أنت رياضي مشهور مثلا لاعب كرة ؟
هل شغلك الشاغل عضلاتك ومظهرك ولبسك على أخر موديل ؟
من أنت يا رجلي .. يا بطلي .. يا أخي .. يا أبي .. يا إبني .. يا من تكون كل حياتي .. يا من أشكو إليه الظلم و أبحث عنده عن حل ؟ يا من تُفصل في نزاعاتي وتحميني من أعدائي وتحمي الأمة من أعدائها ؟
أنت السند أنت الراعي أنت الأمن والامان
لا أجدك ،،
لا أجدك وقد سلبك الإعلام بما وضع لك نماذج تقلدها تقليد أعمى سلبك قوامتك على المرأة بما إرتضاه الله تعالى لك ، قوامتك ، حقك وواجبك ، فقدتها تحت مسمى حرية المرأة والمساواة مع الرجل !
فقدت مكانتك ورعايتك لشؤون اخواتك فهم عرضك ، فقدتها تحت مسمى العصرنة والحرية الشخصية وأنت أقصيت عن دورك الذي حدده لك الله تعالى بحجة أن هذا زمن جديد ظروفه مختلفة عن عصر الرسول صلى الله عليه وسلم .
صرت الرجل العصري الذي لا هم له إلا البحث عن المال والجمال وقضاء وقتك في اللهو والكسل وتضييع الوقت ، هل هذا هو معنى الرجولة ؟
صرت الرجل الذي لا يهمه أمر دينه وقضايا أمته بحجة أن لا دخل للسياسة بالدين ؟ فأى سياسة وأى دين يقصدون ؟ هل هى السياسة بمعناها في الإعلام أم هو الدين بمعناه في وسائل إعلام اليوم ؟ سياسة قاسية همها المصلحة فقط و إسلام خاضع متهم !
هل ترضى ؟! هل ترضى يا أخي في الله ؟ هل ترضى أن تكون خاضع مستسلم وراكضا وراء الشهوات فقط ؟
في الإعلام رضوا لك بأن تكون زان ِ أن تكون شارب خمر وأن تكون سطحي تافه ! هل ترضى أنت أن يكون ذلك هو نموذج الرجل ؟
كونك قد سكت عن هذا الإعلام الفاسد معناها أنك راضٍ ..........
أين أنت من ذلك كله ؟
ومن تختار أنت أن تكون ؟
من يتحكم فعلا فيك وفي أفكارك وفي مشاعرك ؟
هل تريد أن تكون الشاب " الخفيف " الذي يلفت نظر البنات ؟ يأكل الشيبس ويرقص وينفش شعره ويتحدث في الجوال طوال الوقت؟ ام الشاب المتفاخر بسيارته بين أصدقائه ؟ وطبعك متسرع ومتأفف ومتذمر دوما لا تصبر ولا تتحمل .... فإن كنت تبحث عن التقية النقية لن تجدها وأنت هكذا ..
ام تريد أن تكون الملتحي الإرهابي المتطرف الذي يأخذ من الإسلام ما يعجبه ويترك ما لا يعجبه ؟ هذا يصوره لنا الإعلام يضرب النساء ويظلمهم ويعاملهم أسوأ معاملة ، هل انت كذلك ؟
ما هى مرجعيتك أخي ؟
هم مرجعيتهم العلمانية وتقليد حياة الغرب الكافر وتعظيمها !
بتلك المرجعية هاجموا حقك الشرعي في التعدد وأظهروك بالخائن الخبيث الناكر للجميل!
بتلك المرجعية سلبوا حق المرأة ايضا في التعدد وما فيه من خير لها ، وانت أخي تتفرج وتتابع وتشاهد هذه المسلسلات والبرامج المُضلة وأنت ساكت !
من أنت يا أخي
من أنت أيها الرجل
هل تتقمص وجه من هذه الوجوه الإعلامية ؟ أم تهت وتاهت شخصيتك هكذا وراء هذا الإعلام بدون تفكير ..
أم تدرك تماما دورك في هذه الحياة ؟
أين أنت من رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟
هل تعلم أنك الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب
هل تعلم أنك سيدنا بلال بن رباح
أنك سيدنا حمزة سيد الشهداء
أنك القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي محرر القدس
أنك السلطان عبد الحميد خليفة المسلمين
أنك العالم وريث الأنبياء
فأنت الإمام الشافعي
أنت الإمام أحمد
أنت القاضي العادل
والأمام العادل
الخليفة الذي يحكم بما أنزل الله
أنت من تستقيم به الحياة الدنيا والآخرة إذا تركت هذه الأقنعة الإعلامية ومن خطط لها وإذا نبذتها وعملت على تغييرها تكون وجدت نفسك ، فهى تُضل كل يوم الملايين من المسلمين .
جعلوا وجودك بلا فائدة وبلا جدوى وخدعوك فتركت أحكام الله تعالى فصرت كالشبح ، فهمَش الإعلام حقيقتك يا قائد خير أمة أخرجت للناس ، يا خليفة الله سبحانه في أرضه !
با أملي في الحياة لم أجدك انت ناصري ظالمة أو مظلومة تذكرني بالخمار وتسترني وتحفظني في كل مكان فانا عِرضك ، جعلوك تصمت لأن ذلك ليس من شأنك فهى حريتي الشخصية فضعت أنت وضيعتني معك !
كيف تقابل ربك وقد ضيعت الأمانة ، أمانة فرّطت فيها ورضيت بوجه إعلامي يرضى بكل أشكال الذل والهوان ،، يقبل على مضض بواقع فاسد ،،
إعلام فاسق شوهَك ، فصرت أخاف من أفكار ولا أثق بك ، فأرجع إلى ما كنت عليه لتنال رضوان الله تعالى ، إرجع لتحمل مسؤوليتك التي غرّك الإعلام وأوحى لك أن لا داعي لحملها ، ولك أن تعيش حياتك فالعمر واحد وأنت تريد أن تحصل على أكبر عدد من ملذات هذه الحياة الفانية ، أيضا يغريك شيطان الإعلام ويعِدُك وما يَعِدُك إلا غرورا.
كن لنفسك ولي ،،
حامل أمانة وحامل دعوة تعمل على نشر وإعلاء كلمة الله تعالى في كل العالم ، رجل بكل معنى تحمله الكلمة ، يعمل على تغيير المنكرات والواقع الفاسد فتستقيم الأمور ولا تظل رجلا خاضعا مهزوما متنازلا ومتخاذلا ، لا وجود لك ! لا تسمح لهم بأن يسلخوك عن جلدك الحقيقي وأنت إبن خير أمة أخرجت للناس ، ويبعدوك عن الإسلام العظيم .
كن رجل أعتمد عليه لقيامك بالأحكام الشرعية وإخلاصك لله تعالى . فمن بعد أحكام الله تعالى الشرعية التي أنزلها يبقى تطبيقها على البشرية كلها وهذا دورك أنت ،، فقُم به وأعرف من أنت ، تملك الدنيا وما فيها لانك ولي الله تعالى . ولي الله تعالى الذي أبحث عنه واجد نفسي التي ابحث عنها .
أختك في الله في كل مكان !
الموضوع : "رسالة إلى أخي في الله , من أخت لك في الله" المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: زهرة المدائن توقيع العضو/ه :زهرة المدائن | |
|
|