مشى المعافى بن سليمان مع صاحب له ..

فالتفت إليه صاحبه متضايق وقال : ما أشد البرد اليوم !!

فقال المعافى : أستدفأت الآن ؟؟

قال : لا ..

قال المعافى : فماذا استفدت من الذم ؟!! لو سبّحت لكان خيراً لك

. . . . .. . . . . . . . . . . . .

سبحان الله ..

حاجات كثير حوالينا ممكن تسبب لنا الضيق والخنقة ..

وتلاقينا عفوياً كدة بنعبر عن مشاعرنا بالضيق وعدم الرضا ..

أوف .. إيه الحر ده ؟!!

يوووووووه ... إيه الزحمة دي ؟!

كل ده شُغل ورايا لازم أعمله ؟! إيه الملل ده ؟!

ابني مريض !!

وكلمات كثير مشابهة بنستخدمها علشان نعبر عن إحساسنا بالضيق والخنقة من المشاكل والظروف اللي حوالينا ..

خصوصا لو كانت المشاكل أو الظروف دي حلها مش في إيدينا أصلاً ( ملهاش حل عندنا ) !!

سبحان الله ..

طيب هي الكلمات دي غيرت حاجة من الواقع ؟!

طبعاً لأ ..

هل المشكلة اتحلت بكلامنا ده ؟!

أكيد لأ ..

هل حسينا براحة في القلب لما عبرنا عن الخنقة وعدم الرضا ؟!

بالعكس ، ده يمكن إحساسنا بالضيق يزيد لأننا خلينا الأذن تسمع كلام سلبي ( شكوى وعدم رضا )

فيزيد الانطباع القلبي بوجود مشكلة .. فيزيد الهم والضيق في القلب ..

فنعيش لحظات كئيبة احنا اللي تسببنا فيها لأنفسنا ..

في حين اننا المفروض طالما عرفنا ان كلامنا ده مش هيغير شيء من الواقع ومش هيحل المُشكلة ، يبقى الأفضل اننا نتكلم كلام مفيد ( يعود علينا احنا بالنفع ) ..

نذكر ربنا ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

ندعي ربنا يخفف عنا تلك المشكلة ويرفع البلاء ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )

نحاول نستمتع بحياتنا و نرضى بيها علشان نحيا فيها سُعداء بإذن الله