أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: يلا ياشباب ويا فتيات يلا السبت 03 أبريل 2010, 12:46 am | |
| على عجل وبدون مقدمات دعنى أسألك سؤالا ولا تتضجر من كثرة الأسئلة هل رأيت الأخيار ؟
هل رأيت هؤلاء الذين تذكرك وجوههم بربك سبحانه وتعالى ؟
هل لاحظت النور وهو يفيض من وجوههم المشرقة ؟
لا شك أنك توافقنى على ان الإلتزام والإستقامة على شرع الله تعالى ينبغى أن يكون مطلب كل شاب يدين بدين الله تعالى ولله الحمد والمنة على نعمة الإسلام لكن بعض الشباب يرى أنه لا يستطيع أن يلتزم خاصة وهو فى سن الشباب وفى هذا العصر الذى يموج بالفتن فإليك أخى الكريم هذه الصور الحية التى تراها صباح مساء إنهم الشباب الصالحون نحسبهم كذلك ولا نثنى على الله أحدا ألم ترهم وهم يتسابقون إلى المساجد حين يتسابق غيرهم إلى الملاعب ؟ يتسابقون إلى حلق العلم ومجالس الدعوة حين يتسكع الآخرون فى الطرقات والأسواق ؟ وفى ثلث الليل الأخير يبكون بين الله تعالى حين ينزل إلى سماء الدنيا نزولا يليق بجماله وجلاله يتورع أحدهم عن الصغائر واللمم حين يفاخر الآخرون بالكبائر والموبقات ؟ أجزم أنك تعرف منهم أشخاصا كثيرين بل منهم من يكون زميلك فى الفصل أو فى الجامعة أو جارك فى الحى أو الشارع قد يكون أحد أقاربك بل قد يكون أخوك شقيقك إنهم بشر مثلنا لهم شهوات وتنازعهم غرائز وتعرض لهم الفتن وتفتح أبوابها أمام أعينهم فما بالهم يصمدون ؟ ما بالهم ينتصرون على أنفسهم وأنت لا تستطيع ؟ هل لأنهم أقوى منك ؟ لا , بل من الممكن أن تكون أنت أقوى منهم شخصية وأكثر منهم ذكاء ربما تقول لى : أن هؤلاء نشأوا فى بيوت صالحة ولم يتعرضوا لأسباب الغواية منذ الصغر بل كان لهم آباء وأمهات يعتنون بهم ويقومون على إصلاحهم وأما المسكين مثلى فقد ولغ فى المعصية وسلك الطريق الذى يصعب عليه الخروج منه حينها أذكرك بهذه النماذج : ألم تسمع عن هؤلاء الذين تابوا وانضموا إلى قوافل العائدين بعد أن كانوا فى حالة يرثى لها ؟ ألم تسمع عن فلان الذين كان كذا و كذا ثم أصبح داعية من خيرة الدعاة ؟ ألم يأتك نبأ الفضيل بن عياض : كان لصا يسرق البيوت وذات ليلة وبينما هو على جدار دار يريد أن يسرقها إذ سمع قارئا يقرأ قول الله تعالى : " ألم يأن للذين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون" فما كان منه إلا ان نزل قائلا : بل آن يارب أصبح بعد ذلك : عابد الحرمين ولا زلنا نذكره ونذكر قصته ونتناقل أخباره أظنك تعرف أى أحد ممن كان أسوأ حالا منك وأجرأ منك على الكبائر والمحرمات ثم تاب الله عليه وأصبح من أفضل الشباب ؟ فلماذا يطيق وأنت لا تطيق ؟ أليست هذه النماذج كلها كافية لإثبات أن لديك القدرة الداخلية على التغيير؟ بل إليك برهانا من واقعك من حياتك الخاصة : ألا تصوم شهر رمضان , وتظل صامدا عن المحرمات حتى المغرب خوفا على صيامك ؟ قد تستيقظ للسحور متأخرا فتتناول الطعام بسرعة لكن ما أن يؤذن الفجر حتى تمسك عن الطعام والشراب قد تدعوك الشهوة إلى خرق سياج الصيام ولكنك لا تتجرأ وتحتفظ بيومك وحين يحين موعد الإفطار تجلس المائدة ولا تستطيع أن تمد يدك إلى الطعام إلا بعد سماع الآذان أليس فى هذا الإنضباط العجيب دليلا على ان لديك القدرة على أن تتغير ؟ همسة ..!! إياك أن تكون أنت من يعيق نفسك إن قلوبنا فيها أصل الخير كالبذرة التى تحتاج إلى الرى والعناية كى تنبت وكالسكر فى قعر كوب الشاى يحتاج إلى التقليب كى تتذوق حلاوته
الموضوع : يلا ياشباب ويا فتيات يلا المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة |
|