أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: السبيل لدخول جنة الدنيا السبت 10 أبريل 2010, 10:39 pm | |
| إن مناجاة الله عز وجلَّ والوقوف بين يديه في جوف الليل المُظلم، لمتعة من متع الجنة قد أظهرها الله تعالى لعباده الصالحين في الدنيـــا ..
قال بعض الصالحين "قيام الليل، والتملق للحبيب ( جلَّ جلاله ) والمناجاة للقريب سبحانه في الدنيا، ليس من الدنيا، هو من الجنة ، أُظهِّر لأهل الله تعالى في الدنيا لا يعرفه إلا هم، ولا يجدون سواه روحًا (أي: سعادة وراحة ) لقلوبهم"
ليس من الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة
فهيابنا نقوم بين يدي رب العالمين، كي ننال المنازل العظيمة ونذق لذة القيام كما كان سلفنا الصالح يستمتعون به ..
قال مسلم بن يسار "ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عزَّ وجلَّ"، وكان يدخل الكعبة فيصلي ركعتين ويسجد ويبكي حتى يبل المرمر، ويقول "اغفر لي ذنوبي وما قدمته يداي" ..
وقال ابن المنكدر "ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة".
علينا بمجاهدة أنفسنا والتدرج حتى نصل
.. قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]
وكان الفُضيل بن عياض يقول "ينزل الله تعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول الرب: من ادعى محبتي إذا جنَّه الليل نام عني! أليس كل حبيب يحب خلوة حبيبه، ها أنذا مطلع إلى أحبائي إذا جنَّهم الليل مثلت نفسي بين أعينهم فخاطبوني على المشاهدة، وكلموني على حضوري، غدًا أقر أعين أحبائي في جناتي".
ولكن اعلموا إخوتي في الله أن الذنوب هي سبب حرمانك من قيام الليل .. كان الفضيل بن عياض يقول "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبَّل كبلَّتك خطيئتك"..
وقال سفيان الثوري "حُرمت قيام الليل بذنب أحدثته خمسة أشهر".
فاللهم إغفر لنا و مُنَّ علينا بقيــام الليل طيلة أعمارنا، ولا تحرمنا من القُرب منك يا أرحم الراحمين
الموضوع : السبيل لدخول جنة الدنيا المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة |
|