أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: الانتحار هو الحل .. اقتلني يا سليم ! الجمعة 14 يناير 2011, 1:39 pm | |
| |
|
أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: رد: الانتحار هو الحل .. اقتلني يا سليم ! الجمعة 14 يناير 2011, 8:16 pm | |
| >>> الجزء الثاني آخر نقطة بقى و اللي ما اتكلمناش عليها قبل كده ..
لما تكون عاوز تموت علشان (العملية بايظة بايظة) و على كلامك إن كل يوم سيئاتك بتزيد أكتر .. و كل يوم جاي عليك بخسارة .. يعني كل ما أموت بدري يبقى احسن .....
أقول لك ... انت غلطان جدا قوي خالص ..عاوز تعرف غلطان ليه ؟؟
تعالى نعد الحسنات و السيئات اللي بتعملها في اليوم .. و نشوف مين الأكثر .. ماشي ؟؟
هنفترض إنك (واد مضيّع) بقى و و لا في دماغك .. و خلينا نشوف يومك هتبقى السيئات فيه إزاي ؟؟
أول ما تصحى من النوم مثلا هتلاقي الراديو شغال من امبارح بالليل على الـFM و الفنانين و الفنانات نازلين (تجعير) علشان (الجماهير .. المهابيل) .. آدي شوية سيئات من أولها ..
بعدين هتعمل الفطار و تقعد قدام التليفزيون و تشغل و تتفرج على شوية أفلام خايبة على الصبح كده ..
و بعدين هتلبس و تخرج تروح الكلية مثلا أو الشغل .. و (عينك عاللي رايحة و اللي جاية) , توصل الكلية مثلا تلاقي الدكتور دخل و قفل المدرج أو المدير (شطّب) عليك تقعد تشتم فيه شوية .. و تكمل اليوم لحد ما ترجع تاني في طريق العودة نفس النظام ..
شوف السيئات اللي جمعتها يعملوا كام سيئة كده ؟؟ 100 ؟؟ أكتر ؟؟ 500 ؟؟ طيب 1000 ؟؟خليهم مائة ألف سيئة لا غير –انت دافع حاجة من جيبك ؟ - ..
آه صحيح .. أنا افترضت السيئات دي علشان هي اللي الواحد ما بيقدرش غالبا يمسك نفسه عنها رغم إنه بيحاول و بيفشل ..
و مش هفترض إنك بتعاكس بنات مثلا و لا (بتبلطج) على الناس علشان دي سيئات ممكن تبطلها , إنما الإنسان اللي عاوز يتوب علشان خايف من ذنوبه ده .. يبقى أكيد بيعمل السيئات غصب عنه و نفسه يبطلها بس هو مش بيقدر ..لكن بيحاول على طول !!
تعالى بقى نعد الحسنات اللي عملتها في اليوم ..
صحيت من النوم .. طبعا انت بتصلي .. لأن مافيش مسلم ما بيصليش , كما قال رسول الله : " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة .. فمن تركها فقد كفر " .. يبقى أول حاجة هتعملها .. إنك هتقوم تتوضأ .. شوف بقى السيئات اللي هتروح قد إيه ..
قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : " ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إلا خرت خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام وصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل و فرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه " رواه مسلم .
شفت الذنوب كلها راحت إزاي ؟؟
و بعد الوضوء الصلاة ..
قل رسول الله : " إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه ، كلما سجد تحاتت عنه ، فيفرغ من صلاته ، وقد تحاتت خطاياه"
تمام كده ؟؟ كل ده راح و انت مش واخد بالك خالص ..تبدأ في الصلاة .. بالفاتحة و بعدها سورة .. يعين بتقرأ قرآن ...
و الرسول بيقول : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها لا أقول: "ألم" حرف و لكن: ألف حرف و لام حرف و ميم حرف "
و شوف انت بتقرأ كام آية في الركعة و كام ركعة في الصلاة و كام صلاة في اليوم و الحسنة بعشر أمثالها ..و و أنت ماشي في الشارع لو سلمت على واحد ..
قال رسول الله : "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يفترقا "
و الأحاديث كتيرة في فضائل الأعمال اللي بتلاقي نفسك بتاخد حسنات كتيييير كل يوم و انت مش واخد بالك ..
بل حتى ياسيدي .. مش هقول لك هتاخد حسنات على أعمال خير .. size=21]ده انت هتاخد حسنات على الشر اللي ما عملتهوش ..
[/size]قال رسول الله : " إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة،فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة ". رواه البخاري.
بقى بالله عليك كل ده مش مكفيك ... و مخليك لسه مفكر إن سيئاتك هتبقى أكتر من حسناتك ؟؟ طيب شوف الحديث ده بقى علشان تصدق إن مجرد إنك تكون عايش في الدنيا و بتعبد ربنا عادي بالفرائض بس .. من غير جهاد و لا قيام ليل و لا حاجة من العبادات غير الفرائض .. ممكن يخليك في مكانة أعلى في الجنة من اللي كان بيجاهد و بيقوم الليل و مجتهد في العبادة ... لكنه مات قبلك ..
روى ابن ماجه بسند صحيح عن طلحة بن عبيد اللهأن رجلين قَدِما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا ,فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر , فغزا المجتهد منهما فاستشهد ,ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي ,قال طلحة : فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما ,فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخِر منهما ,ثم خرج فأذن للذي استشهد ,ثم رجع إلي فقال : ارجع فإنك لم يأْنِ لك بعد ,فأصبح طلحة يحدث به الناس , فعجبوا لذلك , فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , وحدثوه الحديث ,فقال : من أي ذلك تعجبون ,فقالوا : يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد , ودخل هذا الآخِر الجنةَ قبله ,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟؟. قالوا : بلى ,
قال : وأدرك رمضان فصام , و صلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟؟ ، قالوا : بلى ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض )
ياااااااااااااااه !!!
بقى المجتهد اللي كان بيجاهد يدخل الجنة بعد الراجل العادي اللي مات بعده بسنة ؟؟ ... و الحديث كمان مش بيقول إنه في السنة دي كان بيجاهد و لا بيقوم الليل و لا حاجة .. مجرد عدد السجدات اللي سجدها في السنة في صلواته العادية .. و عدد الأيام اللي صامها في رمضان عادي .. شفت بقى [b](نعمة الحياة) !!
مجرد سنة فرقت كتيييييييييير قوي ..
علشان كده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه ، إنه إذا مات انقطع أمله ، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا "" . رواه مسلم .
و خلي بالك من " وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا " .. حط تحتها خطوط كتيييييييييرة ..
مجرد بقاءك في الدنيا مع الحد الأدنى من العبادة .. الفرائض بس .. مما كانت السيئات اللي انت بتعملها – طالما انت مش مصر على السيئة و بتحاول تقلع عنها لكن مش عارف – هتبقى حياتك في ازدياد من الحسنات ..
آخر حاجة بس عاوز أفكرك بيها ..إن الكلام ده كله من وسوسة الشيطان .. يعني ما تفكرش أنك عاوز تموت بدري أو تؤذي نفسك علشان السيئات اللي انت بتعملها دي يبقى انت كده زاهد في الدنيا .. و إنك ندمان على اللي عملته .. لأن الندم إذا قاد إلى اليأس و الإحباط و لم يقد إلى العمل كان من الشيطان , كما قال تعالى :( ليحزن الذين آمنوا) ..
و أختم بحديث يدلك إن الشيطان ممكن يخليك تندم على الذنوب .. مش علشان تتوب منها .. لكن علشان يقودك للإحباط و اليأس و يخليك حزين و يائس و خلاص .. كما في حديث المقداد بن الأسود :
((( قال : فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه ، ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه . قال : فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يُوقظ نائما ويُسمع اليقظان . قال : ثم يأتي المسجد فيُصلي ، ثم يأتي شرابه فيشرب ، فأتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي ، فقال : محمد يأتي الأنصار فيتحفونه ، ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة ؟؟ !! فأتيتها فشربتها, فلما أن وَغلت في بطني وعلمت أنه ليس إليها سبيل ، ندمني الشيطان !!! فقال : ويحك ما صنعت ؟ أشربت شراب محمد ؟ فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك ، فتذهب دنياك وأخرتك ، وعَلَيّ شملة إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي ، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي ، وجعل لا يجيئني النوم ، وأما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت ))) . شفت بقى ؟؟؟أهو الشيطان عاوزك تعمل الذنب .. و يخليك إما تفرح بيه أو تنساه علشان ما تستغفرش .. أو لو عرف أنك هتستغفر يخليك تندم أكثر من اللازم إلى حد اليأس و القنوط ..فلا تستمع له ..
و إذا عملت ذنب .. استغفر الله و تب .. و اعزم على عدم العودة .. و لا تيأس من تكرار التوبة لو كررت الذنب - مهمة جدا-
و تذكر حديث رسول الله... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"" إن عبدا أذنب ذنبا ، فقال: رب! أذنبت فاغفره ، فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا ، فقال: رب! أذنبت ذنبا فاغفره ، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا ، قال: رب! أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي ، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، فليفعل ما شاء " .يعني فليفعل ما شاء إن كان سيستمر على نفس الفعل من الاستغفار و الندم و العودة إلى الله بعد كل ذنب.
و ببساطة جدا ... لو عاوزتبوظ كل اللي الشيطان عمله .. اعمل زي ما الرسول قال لك "و أتبع السيئة الحسنة تمحها" .. أول ما تعمل سيئة ... اعمل بعدها حسنة على طول .. أي حسنة .. لو حتى ذكر فقط أو تسبيح أو أي حسنة مهما كانت صغيرة .. علشان تغيظ الشيطان و تبوظ عليه كل اللي عمله
نقطة أخيرة – بجد أخيرة مش زي كل مرة - ..
ممكن الشيطان يقول لك – ما الشيطان صايع و ممكن يأمرك بالمعروف علشان غرض دنيء هو عارفه – يا راجل ؟؟ بقى تمني الموت حرام ؟؟ إذا كان أكابر الصحابة كانوا بيتمنوا أن لم يكونوا موجودين ..
فأبو بكر مثلا كان يقول : "ياليتني كنت شعرة في صدر –أو في جنب- عبدٍ مؤمن".
و عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال:" يا ليتني هذه التبنة ليتني لم أك شيئا ليت أمي لم تلدني ليتني كنت نسياً منسياً" .
و قال أبو الدرداء : "لوددت أني كبش اهلي فمر بهم ضيف فأمروا على أوداجي فأكلوا وأطعموا" .
يعني هم كانوا على غلط يعني ؟؟؟ ما تتمنى الموت زيهم .. و أنت عملك أقل منهم بكتيييييييييير .. أقول لك ..
في كتاب "تقريب الزهد" لابن المبارك .. ذكر أقوال كثيرة لصحابة و تابعين عن أنهم تمنوا لو لم يكونوا موجودين – و لم يتمنوا الموت .. فيه فرق !! -
و في آخر الأقوال دي كلها ذكر مقولة عن الحسن رضي الله عنه .. بلغنا عن الحسن أنه قال: " تمنوا وتمنوا فلما فاتهم ذلك... جدُّوا ". يعني اجتهدوا . يعني خلاص .. هم أتوا إلى الدنيا و خلاص .. و ما قعدوش يتمنوا كثيرا لأنهم لن يرجعوا .. لذا جدوا في العمل و العبادة .. يبقى انت الشيطان لو جالك و قال لك تمنى زيهم و اقعد ابكي على الأطلال و اللبن المسكوب و قل ياليت أمي لم تلدني ..
تذكر مقولة الحسن : فلما فاتهم ذلك جدُّوا !!!
بس خلاص .. مافيش نقط أخيرة تانية .. و أخيرا ...أرجو من الله أن أكون خليتك تقلع عن رأيك ... و ما تكونش لسه عاوز (سليم) خلاص .. و تقدر قيمة النعمة اللي انت فيها .. نعمة الحياة .. حتى لو كان فيها ما فيها من مشاكل و هموم و بلاء و ذنوب و ..........
الموضوع : الانتحار هو الحل .. اقتلني يا سليم ! المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة |
|