أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
 |  موضوع: يعني إيه المواطنة ؟!! وليه بيطالبوا بيها ؟  الخميس 24 فبراير 2011, 9:35 am | |
|  المواطنة وحقوق غير المسلمين في الإسلام
كثير بنسمع في وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة عن المواطنة
وكثير بيرتبط لفظ المواطنة بحقوق غير المسلمين
اتكلمنا قبل كده عن الهوية لكن يعني إيه مواطنة وتفرق إيه عن الهوية ؟؟؟
المواطنة لغة:
لفظ المواطنة لغة مأخوذ من مادة "و ط ن" لكن ليس على المعنى المصطلح عليه،
المواطنة اصطلاحا:
"العضوية الكاملة
والمتساوية في المجتمع بما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وهو ما يعني أن
كافة أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية بدون أدنى تمييز
قائم على أي معايير تحكمية مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي أو الموقف الفكري"
الكلام من برة شكلة حلو ومفهوش مشاكل وبيدعو للمساواة
ولكن
نوضح نقطتين :
******************
1
إن المواطنة لا تصلح للحكم على الأشياء
** المواطنة انتساب جغرافي ، والهوية انتساب ثقافي.
المواطنة انتساب إلى أرض معينة، والهوية انتساب إلى معتقدات وقيم ومعايير معينة.
** ليس
الوطن الذي ينتسب إليه المواطنون هو الذي يحدد لهم نوع الهوية التي إليها
ينتسبون. فالوطن الواحد قد تتعاقب عليه نظم مختلفة بل ومتناقضة
** فالهوية
إذن هي النظارة التي يرى من خلالها المواطنون ما هو مناسب أو غير مناسب،
صالح أو غير صالح لوطنهم. فإذا اختلفت النظارات اختلف تقويم الناظرين إلى
ما ينظرون إليه، وإن اتفقوا على الحقائق الحسية.
** وإذا صح هذا فإن المواطنين مهما كان إخلاصهم لوطنهم وحرصهم على مصلحته لا يمكن
أن ينظروا إلى تلك المصلحة باعتبارهم مواطنين فقط، بل لا بد أن ينظروا
إليها بحسب هوياتهم.
لكن بعض الناس يتوهمون أنه بإمكان المواطنين في بلد ما أن يحلوا مشكلاتهم
بمجرد انتمائهم الوطني. فيقولون مثلاً: لماذا لا نجلس باعتبارنا سودانيين
فقط أو سوريين فقط، أو يمنيين، أو خليجيين، أو مصريين، وننسى انتماءاتنا الدينية لنحل مشكلة من مشكلاتنا الاقتصادية؟
مثال للتوضيح
نعم هنالك مشكلات يمكن أن يحلها الناس حتى باعتبارهم بشراً، ودعك من أن يكونوا
مواطني دولة من الدول، ولكن ما كل المشكلات كذلك، وإلا لما انتمى الناس
أصلاً إلى ثقافة من الثقافات، بل نظروا إلى كل مشكلة باعتبارهم بشراً لا غير.
خذ مثلاً مشكلة (مرض الإيدز): إن الناس سيتفقون باعتبارهم بشراً وبغض النظر
عن انتماءاتهم الوطنية بأنه شيء ضار؛ لأنه خطر على حياتهم وحياة أولادهم،
وهم باعتبارهم بشراً حريصون على الحياة. هل يتفقون على طريقة معالجته؟ ليس
بالضرورة؛ فقد يقول المتدينون ـ مسلمين كانوا أو يهوداً أو نصارى ـ إن
العلاج الحاسم إنما يكون بالكف عن أية ممارسة جنسية قبل الزواج. وقد يذهب
المسلم إلى القول: إن هذا يستدعي فصل الرجال عن النساء، وإلزامهن بزي معين
لا يكون مثيراً للرجال. ولكن أناساً من غير المتدينين قد يرون في مثل هذه
الاقتراحات حداً من الحرية، وهي في نظرهم أمر ضروري ضرورة العفة التي
ينشدها المتدينون؛ ولذلك يرون الاكتفاء بالبحث عن علاج طبي لا سلوكي
********************
2
حقيقة الدعوة للمواطنة
هذا اللفظ يحمل بعدا فكريا تبنى على أساسه التصورات والتصرفات في الوطن الذي يحمل اسم "دولة" ليحل محل الدين في صياغة التصورات والأفكار وإقامة العلاقات،
وتعلي من
قيمة الجنسية والتراب الوطني والاعتزاز به والانتماء إلى تراثه التاريخي
وعاداته وثقافته ولغته أكثر من أى شىء وعلى رأسه الدين أى إلغاء الهوية الإسلامية التي تكلمنا عنها سابقا
" مبدأ المواطنة يعني أن كل مواطن يتساوى مع كل مواطن آخر في الحقوق والواجبات، ماداموا في مراكز قانونية واحدة...
إذا صدرت قاعدة قانونية تقول إنه لا يجوز للمصري غير المسلم أن يتولى
منصبًا معينًا أو ألا يباشر حقًا سياسيا معينًا فإن هذه القاعدة تكون غير
دستورية لمخالفتها مبدأ المواطنة... وبالتالي أن يلي أي منصب عام تنطبق عليه شروطه لا يرتبط بكونه منتميا إلي دين معين، أو أنه بغير دين أصلاً. فهذا القائل يرى أن المواطنة تتيح لكل أحد حتى لو كان ملحدا أو وثنيا أو من عباد الوثن أو عبيد الشيطان أن يكون وليا للأمر في بلاد المسلمين ما دام هو من سكان ذلك الوطن، ومن ثم فله الحق في التمسك بما يراه بل ويدعو إليه.
فهي ترى أن المعايير القائمة على أساس الدين معايير تحكمية، أي معايير لا تعتمد على المنطق السليم بل هي معايير لا تستند إلا لمنطق القهر والقوة وفرض الرأي على الآخرين!
قد يظن البعض خطئا أن كون غير المسلمين تحت حكم المسلمين إهدار لحقوقهم أو بابا للتضييق عليهم
علشان كده بيقولوا عايزين دولة مدنية من غير مادة تنص على إن الدين الإسلامى هو الدين الرسمى للدولة وبيطالبوا بالمواطنة
الكلام ده طبعا غلط والتاريخ خير شاهد على إن غير المسلمين كانوا أسعد ما
يكون تحت حكم الإسلام لأن الإسلام كما قلنا هو دين العدل والإنصاف
وغرضهم من هذه " الشنشنات " هى تمييع الهوية الإسلامية وإعدامها ونزعها من قلوبنا والتمهيد لـ " العالمانية "
بإذن الله نكمل الموضوع تباعا وهنتكلم عن :
1- ما هى حقوق غير المسلمين في الإسلام ؟
مع عرض تاريخنا وتاريخهم ..
2_ يعني إيه الولاء والبراء ؟ وإزاي نتعامل مع غير المسلمين بالحسنى من غير تمييع للدين ؟
نتابع في المرة القادمة إن شاء الرحمن
 الموضوع : يعني إيه المواطنة ؟!! وليه بيطالبوا بيها ؟ المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة |
|
أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| | موضوع: رد: يعني إيه المواطنة ؟!! وليه بيطالبوا بيها ؟ الخميس 24 فبراير 2011, 3:38 pm | |
|
نذكر
بعض الأمثلة للدول الأوروبية المتقدمة في الديمقراطية التي ذكرت ديانة
الدولة في دستورها بمعني أن غالبية سكان هذه الدولة من النصارى وهذا لا
يعني عدم وجود أشخاص يعتنقون ديانة أخري لهم نفس الحقوق ونفس الواجبات
وعلي سبيل المثال:
1ـ الدستور اليوناني ينص في المادة الأولي أن المذهب الرسمي للأمة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وفي المادة47 من الدستور اليوناني كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون من اتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
ملحوظة:
يوجد الملايين من النصارى في اليونان يتبعون الملة الكاثوليكية
والبروتستانتية ويوجد الملايين يتبعون الديانة الإسلامية ولم يعترض أحد
علي المادة الأولي من الدستور اليوناني طالما أن المفهوم هو أن غالبية
اتباع الدولة اليونانية يتبعون الديانة الأرثوذكسية الشرقية.
2ـ الدستور الدانماركي ينص في المادة الأولي للبند رقم5 علي أن يكون الملك من أتباع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية, وفي البند رقم3 من المادة الأولي الدستور الدانماركي للكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة الأم المعترف بها في الدانمارك.
ملحوظة:
يوجد الكثير من أتباع الملة الأرثوذكسية والملة الكاثوليكية وأتباع
الديانة الإسلامية ولم يعترض أحد علي المادة الأولي من الدستور
الدانماركي.
3ـ الدستور الإسباني: تنص المادة السابعة من الدستور الإسباني علي أنه يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية وفي المادة السادسة من الدستور الإسباني علي أن علي الدولة رسميا حماية اعتناق وممارسة شعائر المذهب الكاثوليكي باعتباره المذهب الرسمي لها.
ملحوظة:
هل طالب أحد من أصحاب المذهب الأرثوذكسي أو البروتستانتي أو الديانة
الإسلامية بإلغاء المادة التاسعة من الدستور الإسباني طالما أن المفهوم أن
الغالبية من رعايا إسبانيا من أصحاب الملة الكاثوليكية؟
4ـ وفي الدستور السويدي: المادة الرابعة من الدستور السويدي تنص: يجب أن يكون الملك من أتباع المذهب الإنجيلي الخالص, كما ينص علي ذلك بالنسبة لأعضاء المجلس الوطني وهو البرلمان.
ملحوظة:
يوجد الكثير من أتباع الملة الأرثوذكسية والكاثوليكية وأصحاب الديانة
الإسلامية في السويد ـ هل طالب أحد بإلغاء المادة الرابعة من الدستور
السويدي ودعونا نتفق علي أن يكون أعضاء البرلمان من الإنجيليين فقط, فيه
مخالفا لمواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر
عام.1948
5 ـ وفي الدستور الإنجليزي لا يوجد دستور إنجليزي لأنه دستور عرفي متوارث ولكن المادة الثالثة من قانون التسوية تنص علي كل شخص يتولي الملك أن يكون من رعايا كنيسة إنجلترا
تابع معنا .
|
|
أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| | موضوع: رد: يعني إيه المواطنة ؟!! وليه بيطالبوا بيها ؟ الخميس 24 فبراير 2011, 3:41 pm | |
| - ما هى حقوق غير المسلمين في الإسلام ؟
دلوقتى جه دور تقديم الشهادات لهذا الدين العظيم ولأهله هنفتش فى تاريخه وسيرته ونشوف
ياترى فعلا الإسلام زى ما بيقولوا الدين اللى بيطغى على حقوق الأقليات الأخرى ؟!
دعونا نرى :
حقوق غير المسلمين في الإسلام
عدم إكراههم على الدين لا يجوز إكراههم على ترك دينهم فيتركون وما يدينون ولا يكرهون على الدخول فى الإسلام بعد دعوتهم إليه بالحكمة والرحمة،
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[البقرة : 256]
حرمة دماء أهل الذمّة والمعاهدين
فيحرم قتل الذمى بغير حق ولقد كان صلى الله عليه وسلم يوصى كثيرًا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر المعاهدين، ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم..
فقال صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً»،
وعن عمرو بن الحمق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل أمن رجلاً على دمه ثم قتله فأنا من القاتل برىء وإن كان المقتول كافراً، رواه ابن ماجة وابن حبان فى صحيحه واللفظ له، وقال ابن ماجة فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة.
وقال ابن حزم فى (مراتب الإجماع): (واتّفقوا أن دمَ الذمى الذى لم ينقض شيئاً من ذمّته حرام ).
لا يجوز ظلمهم وإيذائهم
هكذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم : "مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ حَقًّا، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ؛ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رواه أبوداوود وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
\المعاهد كما قال ابن الأثير: أكثر ما يطلق على أهل الذمة، وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب
فلا يجوز لأحد من الناس أن يؤذيهم أو يضيق عليهم، والإحسان إليهم والبر بهم، حيث ينعم غير المسلمين من أهل هذه البلاد بحسن الجوار وشتى صور
الإحسان والتسامح فى المعاملة.
لا يجوز إستحلال أموالهم ولا نسائهم ولا يجوز غيبتهم
عن العرباض بن سارية قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيحسب أحدكم متكئا على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما فى هذا القرآن ألا وإنى والله قد أمرت ووعظت ونهيت
عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذى عليهم»، رواه أبوداود وفى إسناده: أشعث بن شعبة المصيصى قد تكلم فيه والحديث قابل للتحسين.
ويقول القرافى: (إن عَقْد الذمة يوجب حقوقاً علينا لهم؛ لأنهم فى جوارنا وفى
خفارتنا، وذمّةِ الله تعالى، وذمّةِ رسوله)، ودِينِ الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غِيبة فى عِرْض أحدهم، أو نوع من أنواع الأذيّة، أو أعان على ذلك، فقد ضيّعَ ذمّة الله تعالى وذمّة رسوله وذمة دين الإسلام)
************
لا تظلمـــوا الإســــلام وأهـــــله
هذا تاريخنا وتاريخهم
ومن أروع هذه الأمثلة أن رجلا من الأنصار وهو عبدالله بن سهل قتل فى خيبر وكانت أرضا لليهود
فالأنصار ذهبوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم وطالبوا بالقصاص فطالبهم النبى صلى الله عليه وسلم بالبينة ( الأدلة )
فقالوا : مالنا من بينة ( مفيش دليل )
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : يحلفون ( أى اليهود , يحلفوا إنهم ما قتلوه )
فقال الأنصار : لا نرضى بأيمان اليهود .
فالنبى صلى الله عليه وسلم حكم بعد كده بالدية ودفعها من بيت مال المسلمين لئلا يظلم اليهود ولا يضيع دم الأنصارى
بل ونزل القرءان من عند رب العالمين لتبرئة يهودى كانت متهم بسرقة درع
الدرع ده سرقه رجل من المسلمين اسمه طعمة بن أبيرق ورمى به فى دار رجل يهودى اسمه زيد بن السمين
فلما وجدوه عند اليهودى قالوا هو من سرقه وحكم النبى صلى الله عليه وسلم
بذلك فأنزل الله تعالى آيات فى سورة النساء تبين أن اليهودى برئ : " إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ "
إلى قوله تعالى : "وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا "
نأخذها منك وأنت شاب ونضيعك وأنت شيخ
وهذا عمر بن الخطاب رأى رجلا يهوديا عجوزا يتسول فناداه
فلما علم حاجته قال : نأخذ منك الجزية وأنت شاب وضيعك وأنت شيخ , وأمر بوضع الجزية عنه وأن يصرف عليه من بيت مال المسلمين
ألفين للدار وألفين للجار
واحد يهودي كان جار عبد الله بن المبارك فعرض اليهودي بيته للبيع
فجاء المشتري : بكم تبيع ؟
قال بألفي دينار قاله اتفضل قال له صاحب البيت بقي نصف الثمن قال أنت معاك ألفين قال له عايز ألفين كمان
قال: لم ؟ لييييه
قال ألفين للدار وألفين للجار قال أوتبيعون الجوار ؟ قال نعم أتدري أنت
ستصبح جار لمن ؟ قال من ؟ قال ستكون جار عبد الله بن المبارك إمام
المسلمين يعطيك إن احتجت ويآنسك ويرعاك ويفعل ويفعل .
اليهودي شهد بهذه الشهاده عندها رأي منه كل طيب ربنا أوصانا علي الجيران حتي غير المسلمين
حتى فى الحروب فرق كبير
أبو بكر الصديق يوصى الجيوش قبل المعارك : لا تقتلوا وليدا لا تقتلوا امراة لا تقتلوا شيخا لا تقتلوا رهبانا لا تقتلوا من انعزل فى صومعته أو فى ديره لا تقطعوا شجرة
ولذلك لما كان خالد بن الوليد يقاتل فى العراق دخل رجاله أحد الاديره
وكادوا أن يقتلوا الرهبان فقال لهم : حسبكم لا تمسوهم بسوء لقد نهانا
خليفة النبى عن هذا هملوهم ولا تؤذوهم
هذه أخلاقنا لمن لم يعرفها
أبوعبيدة بن الجراح عندما دخل دمشق وفرض الجزية على أهلها ( مقابل الدفاع عنهم ) وقبض الجزية
وجاء الرومان وحاصروا دمشق ورأى قائد المسلمين إنه لن يستطيع أن يدافع عن أهلها فقال ننسحب ولكن ردوا ضريبة الدفاع عن غير المسلمين وهى الجزية إلى أهلها
فقال أهل دمشق اتركوا الجزية معكم وسندافع معكم عن دمشق
هيحاربوا مع المسلمين ضد أقوام على نفس دينهم وأسلم منهم الألوف أمام هذه الحضارة الأخلاقية العظيمة
ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل
قتيبة بن مسلم يدخل بجيشه إلى سمرقند دون أن يدعوهم إلى الإسلام ويمهلهم للإختيار بين الإسلام أو الجزية أو الحرب
فذهب وفد من أهل سمرقند إلى عمر بن عبدالعزيز خليفة المسلمين
فأخبروه القصة وكان هذا المشهد أمام القاضى
يحكم بين قتيبة وبين كبير الكهنة
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله
كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية[/size]
[size=21] أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت
المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من
حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين[/size]
[size=21] والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم
المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم
تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي
والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل
سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ،
ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ
وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين
شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق
سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج
تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل
سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير[
الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون
شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله
*********
وهذا تاريخهم حتى لا ننسى ...
انظر وقارن بين موقف النصارى حين دخلوا القدس : " ثم
اندفع الجنود المسيحيون في شوارع وبيوت القدس واخذوا يقتلون ويقتلون
ويقتلون. ولم يستثنوا أحداً أبداً, لا النساء ولا الأطفال ولا كبار السن.
وبعد تلك المجزرة أخذ أولئك الجنود الصليبيون وقد غطتهم دماء المسلمين
يبكون فرحاً ويشكرون الله على ذلك "
ثم انظر إلى موقف القائد المنتصر صلاح الدين وقد أطلق الأسرى الفقراء العاجزين عن دفع الفدية بدون مقابل
سبحان الله ..!
وهذا كتابهم الذى يقدسونه
" حين تقترب من مدينة كي تحاربها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح
وفتحت لك فالشعب الموجود فيها كله لك تسخره وتستعبده لك ، وإن لم تسالمك
بل أقامت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع
ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة
غنيمة تغتنمها لنفسك ، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك ، هكذا
تفعل بجميع المدن البعيدة عنك جدا والتي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا "
- " وأما مدن هذه الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فيها فلا تستبق منها نسمة ما " ..
الكتاب المقدس – سفر التثنية 11- 7
<< أغنية الفاشيست >>
انظر إليهم وهم يتدفقون فى شوارع طرابلس حين نزل الطليان إلى ليبيا وهم يغنون نشيدهم المشهور " أغنية الفاشيست " :
يا أماه .....,
أتمى صلاتك ولا تبكى ......,
بل اضحكى وتأملى ألا تعلمين أن إيطاليا تدعونى ....,
وأنا ذاهب إلى طرابلس ....,
فرحا مسرورا ...,
لأبذل دمى فى سبيل سحق الأمة الملعونة ...,
ولأحارب الديانة الإسلامية ...,
سأقاتل بكل قوتى لمحو القرءان ... ,
شعوب لا تعرف الرحمة
انظر إلى جرائمهم فى البوسنة والهرسك واغتصابهم للمسلمات أمام أزواجهم وأطفالهم
كان جيشهم الذى باركه البابا يدخل القرية فيجمعون أهلها يجعلون النساء فى جانب والرجال فى جانب والأطفال فى جانب
فيغتصبون النساء أمام الرجال والأطفال ثم يقتلون الأطفال أمام آباءهم
وأبناءهم ثم يقتلون الرجال أمام زوجاتهم ثم يعادون إغتصاب النساء وهم
يعربدون غارقون فى السكر من شرب الخمور
هم من كانوا يذبحون الكلاب القطط فيضعونها فى بطون المسلمات بعد شقها
بل والله لقد أكلوا لحوم المسلمين
وشووا من جثث القتلى وأقاموا الولائم بعد معاركهم , ويحكى أن الملك
ريتشارد قلب الأسد لما أصابته الحمى شووا له من لحوم القتلى فلما أفاق
وعلم بذلك قال :عجبا هل لحوم العرب طيبة ولذيذة إلى هذا الحد ؟! ( كتاب حطين والفتح الصلاحى للقدس)
فسبحان الله لما حد يتهم الإسلام بالإرهاب كلنا
كمسلمين نقول لا الإسلام مش دين إرهاب ونآخد موضع الدفاع وننسى كل اللى
عملوه فينا فى البوسنة وفى العراق وفى أفغانستان وفى الشيشان وفى فلسطين
وفى كل بقاع الأرض
الدنيا كلها تقوم وتقعد على الإسلام والإرهاب
والحرب على الإرهاب ولازالت أيديهم ملوثة بدماء المسلمين ولازالت قلوبهم
مملوءة حقدا على المسلمين
ننسى محاكم التفتيش بعد سقوط الأندلس واضطهاد المسلمين هناك وتعذيبهم وتمشيط أجسادهم بأمشاط الحديد وتنصيرهم عمدا
فالواجب علينا إننا نعتز بديننا ونشهد له شهادة عملية على أرض الواقع
يبقى ديننا أغلى حاجة فى حياتنا يبقى تاج فوق راسنا ومصدر فخر لكل واحد فينا
لا نفرط فى أى شئ منه ولا نقبل التفريط مهما كانت الحسابات
تابع لتعرف يعني إيه الولاء والبراء ؟ وإزاي نتعامل مع غير المسلمين بالحسنى من غير تمييع للدين ؟
|
|
أحلى حياةمدير عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| | موضوع: رد: يعني إيه المواطنة ؟!! وليه بيطالبوا بيها ؟ الخميس 24 فبراير 2011, 4:01 pm | |
| 2_ يعني إيه الولاء والبراء ؟ وإزاي نتعامل مع غير المسلمين بالحسنى من غير تمييع للدين ؟
ذكرنا حدود التعامل مع غير المسلمين وحقوقهم
لكن يعني إيه ولاء وبراء ؟؟؟؟
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالبراء منهم ونهانا عن الولاء لهم
- أمرنا الله سبحانه وتعالى بالبراء منهم :
قال الله تعالى : " وَمَا
كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلاّ عَن مّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ
إِيّاهُ فَلَمّا تَبَيّنَ لَهُ أَنّهُ عَدُوّ للّهِ تَبَرّأَ مِنْهُ إِنّ إِبْرَاهِيمَ لأوّاهٌ حَلِيمٌ "
وقال تعالى : " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيَ إِبْرَاهِيمَ وَالّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنّا بُرَءآؤاْ مّنْكُمْ وَمِمّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَآءُ أَبَداً حَتّىَ تُؤْمِنُواْ بِاللّهِ وَحْدَهُ "
**************
- ونهانا عن الولاء لهم :
قال الله تعالى : "يَـَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنّصَارَىَ أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلّهُمْ مّنكُمْ فَإِنّهُ مِنْهُمْ إِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ "
وقال تعالى " يَـَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تَتّخِذُواْ الّذِينَ اتّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مّنَ
الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفّارَ أَوْلِيَآءَ وَاتّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ "
وإنما يكون الولاء لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين قال الله تعالى : " إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ
الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *
وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ
اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
*****************
والولاء لهم بيتحقق أشياء ( الحاجات اللى تعتبر من الولاء ) :
1- الحب :
قال الله تعالى : " لاّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ يُوَآدّونَ
مَنْ حَآدّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوَاْ آبَآءَهُمْ أَوْ
أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـَئِكَ كَتَبَ
فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ
جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ
اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـَئِكَ حِزْبُ اللّهِ أَلاَ إِنّ
حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
وقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم أروع الأمثلة فى المحبة الصادقة لإخوانهم المسلمين وبغضهم للمشركين
ولك أن تتخيل أنهم قتلوا فى غزوة بدر إخوانهم وآبائهم وأبناء عشيرتهم
مثلا سيدنا أبوعبيدة بن الجراح رضى الله عنه قتل أبوه
ومصعب بن عمير أوصى أخيه المسلم بأن يشد الوثاق ( الرباط ) على أخيه لما وقع فى الأسر
ودى مش حاجة غربية على رجال كانوا بيمثلوا الإسلام
كانوا شايلين همه وعايزين عزته ونصرته ومفيش إعتبارات تانية فى حياتهم إلا الإسلام
2- النصرة :
مثل أن يقاتل المسلم مع جيش الكفار ضد المسلمين
3- الطاعة :
الكفار قد يأمرون بكفريات وقد يأمرون بمحرمات وقد يأمرون بمباحات
فإن أطاعهم فى الكفر فهو مثلهم وكذلك لو أطاعهم فى المحرمات وهو معتقد بأن حلال ولا بأس بها وأن فعلها تقدم وحضارة
أما إن أطاعهم فى المحرمات وهو يعتقد أنها حراما فشأنه شأن أصحاب الذنوب
4 - الصداقة :
فالذى يتخذ منهم أصدقاء وأخلاء يحذر عليه أن يقول يوم القيامة : " يَوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً "
5- المعاونة :
فمن عاونهم على باطلهم فقد اتخذهم أولياء .
6- مشاركتهم فى أعيادهم وتهنئتهم بها :
لأن فى ذلك تشبه ومتابعة
وسبحان الله كيف لمسلم أن يهنئهم على عيد يحتفلون فيه بصلب الإله وقيامه من الموت !!
دى صور الموالاة يعنى الحاجات الستة دى بس هيا الممنوعة غير كده زى البيع والشراء والإجارة والبر والإقساط لمن لم يقاتلنا فى ديننا
******************
وفيه فرق بين موالتهم وبين البر إليهم ومعاملتهم بالعدل كما قال الله تعالى :
" لاّ يَنْهَاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرّوهُمْ وَتُقْسِطُوَاْ إِلَيْهِمْ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ * إِنّمَا يَنْهَاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّينِ وَأَخْرَجُوكُم مّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىَ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلّهُمْ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ "
نخلي بالنا ربنا أمر بالبر والقسط ونهى عن المولاة ..من الأشياء الجائزة التى لا تعتبر من الموالاة لهم :
-1 البيع والشراء:
عن عبدالرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قال: كنا مع النبى صلى الله عليه
وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبى صلى الله عليه
وسلم: «بيعاً أم عطية» أو قال: أم هبة؟ فقال: لا.. بيع، فاشترى منه شاة..
-2 الرهن عندهم
وكان صلى الله عليه وسلم يعامل مخالفيه من غير
المسلمين فى البيع والشراء والأخذ والعطاء، فعن عائشة رضى الله عنها قالت:
«توفى النبى صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودى بثلاثين، يعنى:
صاعا من شعير.
-3 والمتاجرة فى بلادهم:
وكان أبوبكر رضى الله عنه يتاجر فى أرض الشام وهى حينذاك دار حرب فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-4 الوقف عليهم أو وقفهم على المسلمين:
قال ابن القيم: أما وقف المسلم عليه - على أهل الذمة -
فإنه يصح منه ما وافق حكم الله ورسوله، فيجوز أن يقف على معين منهم، أو
على أقاربه، وبنى فلان ونحوه.
-5 عيادتهم:
روى البخارى فى كتاب الجنائز، عن أنس رضى الله عنه
قال: كان غلام يهودى يخدم النبى صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبى صلى
الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو
عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فخرج النبى صلى
الله عليه وسلم وهو يقول :«الحمد لله الذى أنقذه من النار»، وروى أيضاً:
قصة أبى طالب حين حضرته الوفاة فزاره النبى صلى الله عليه وسلم وعرض عليه
الإسلام.
6-الانتفاع بما عندهم:
إن الإسلام يتسامح فى أن يتلقى المسلم من غير المسلم
ما ينفعه فى علم الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والصناعة والزراعة
والأعمال الإدارية وأمثال ذلك، وأدلة الانتفاع بهم نجدها فى سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
7-قبول هدايا غير المسلمين والأهداء لهم
وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هدايا مخالفيه من غير
المسلمين فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم فى خيبر،
حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم.
وقد قرر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم
حتى أهل الحرب، قال فى المغنى: "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب لأن
النبى صلى الله عليه وسلم قبل هدية المقوقس صاحب مصر".
القرآن يتكلم عن حل ذبائحـهم وجواز النـكاح من نسـائهم
قال الله تعالى:
"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ وَمَنْ
يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ
مِنَ الْخَاسِرِينَ" سورة المائدة:5 .
******************
ومن الأمثلة الصعبة جدا التى تدل على مدى إلتزام الصحابة رضوان الله عليهم
بمنهجية الإسلام وتمسكهم بهويتهم الإسلامية حديث أسماء بنت أبى بكر رضى
الله عنها رضى الله عنها
زارتها أمها وكانت مشركة راغبة فى صلتها
فما كان من أسماء التى تربت فى بيت الصديق إلا أن ذهبت إلى النبى صلى الله
عليه وسلم تسأله فقالت : " يارسول الله إن أمى قدمت على وهى راغبة ( يعنى
راغبة فى صلتها ) أفأصلها ؟ قال : نعم صليها .
فهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم لا
يقدمون العواطف على شرع الله سبحانه وتعالى بل يقفون عند كل صغيرة وكبيرة
ليعرفوا هل يرضى ذلك ربهم أم يغضبه ؟
ونرجع نفكركم تانى باللى قلناه فى أول الموضوع
إن الواجب علينا كمسلمين إننا نلتزم حدود الشرع فى
التعامل مع غير المسلمين وإننا نحافظ على هويتنا الإسلامية ولا نتنازل عن
شئ فى سبيل إرضاؤهم ولا نضحى بهويتنا الإسلامية ونستبدلها بالقومية
الجاهلية
وإحنا هنرضيهم ليه على حساب ديننا وديننا لم يقترف ذنبا فى حقهم
فإن كانت أخطاء فردية ( كانت ) منذ زمن , يتحملها أصحابها ولا يتحملها الدين
بل إنهم _ وبالرغم إنهم على باطل _ لا يرضون بالمساس بدينهم وكلنا نذكر موقف البابا من تعديل قانون الطلاق برغم حكم المحكمة
فالإسلام مش كبش فدا لأنه مالوش ذنب بالعكس ده الإسلام هو اللى بيحفظ حقهم زي ما ذكرنا في المشاركة السابقة .
ونتذكر دائما قول عمر بن الخطاب رضى الله : " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله "
وجزاكم الله كل خير على المتابعه
|
|
