العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي )

10/08/2009

مقدمة

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له و أشهد ألا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبد الله و رسوله

اللهم صل على محمد و على ءال محمد كما صليت على ءال إبراهيم انك حميد مجيد

اللهم بارك على محمد و على ءال محمد كما باركت على ءال إبراهيم انك حميد مجيد

و بعد فإنى أسال الله تعالى ان يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما و ان يجعل التفرق من بعده تفرقا معصوما و الا يجعل منا و لا بيننا و لا حولنا شقيا و لا محروما

اللهم اجعل عملنا كله صالحا و لوجهك خالصا و لا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا

اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى .. اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك و حب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك

من واقع محبتى لكم إنى أشهد الله تعالى انى احبكم جميعا فى الله و اسال الله تعالى ان يكون هذا الحب خالصا لوجهه و ان تجب لنا محبته سبحانه و تعالى بهذا الحب .. (و جبت محبتى للمتحابين فى)

المشكلة النهارده مشكلة مزمنة .. مشكلة العادة السيئة و لا يكاد شاب تلتقى به الا و يشتكى لك الامرين من هذه المشكلة و صارت هى من اخطر المشاكل اللى بتواجه الشاب و يمكن تكون قاطع بينهم و بين ربنا

المشكلة ليها ابعاد كثيرة و اخطر ما فيها ادمانها

ــــــــــ

الرسالة الاولى

وصلتنى على الايميل من احد الشباب

بيقول انا اعانى من نفاق رهيب .. انا لا استطيع ان اتخلص من بعض الذنوب و اشدها لا شك الوقوع المتكرر فى العادة السرية .. بيقول هذا يكسبنى ظلمة شديدة جدا فى قلبى و لقد حاولت مرارا و تكرارا بالصيام و قراءة القرءان لكن دائما ابدا ابوء بالفشل .. اشعر بانفصام فى الشخصية رهيب ولا استطيع اخبار احد بذلك حياء من نفسى

سمعت بعض الاشرطة فى هذا الموضوع لكن دائما تغلبنى نفسى

صدقنى يا شيخ انا اعيش فى جحيم و لا اعرف ماذا افعل فارجوك ساعدنى يا شيخ انا اخشى ان اموت على ذلك

ــــــــــ

الرسالة الثانية

على احد المنتديات ارسلت فتاة لان الموضوع للاسف لم يعد مقصورا على الشباب .. بل صار المصيبة السودا كمان انه نسبة رهيبة جدا و هتشوفوا فى ثنايا الدرس ان البنات كذلك ..

البنت بتقول :

انا فتاة عادية ادرس فى احدى الكليات قصتى بدات عندما كنت فى السادسة عشر من عمرى .. كان تاثرى شديدا بالاصدقاء .. تعلمت من احدى الرفيقات ما يسمى بالعادة السيئة

المهم انا جبتها لانها بتوصف بالظبط الموضوع و اثاره .. بتقول و بعد كل ممارسة اشعر بالم نفسى شديد و مشاعر رهيبة من الخوف من الله و الخوف ان ينكشف امرى و مشاعر الاستحقار لذاتى و فى كل مرة اجزم اننى لن اعود الى ذلك و ما هى الا ايام حتى اعود .. بعض الاحيان كنت لا اطيق النظر الى وجهى فى المرآة و اسب نفسى و ابكى و لا اجد ملاذا و لا ملجأ .. لكن بصراحة لا استطيع التوقف عنها ..

كنت اخاف ان اكون قد فقدت بكارتى او اصبت بالعقم و اخشى الزواج بسبب خوفى من ان اكون غير عذراء .. بعد فترة اصبحت ضعيفة لا اقدر على التركيز و لا القيام باى مجهود و ايضا اثر ذلك على نظرى و على مستوى استيعابى للدروس و لم اكن اعرف انها حرام لاننى لم اخبر احدا بها و مرت الايام و لا احد يرشدنى .. كنت عرفت من خلال بعض الكتب انها محرمة .. و بالفعل بدات بالاكثار من الصلاة و قراءة القرءان و كنت ابكى كثيرا عندما اقرا قول الله : ( و الذين هم لفروجهم حافظون )

و بالفعل قررت عدم العودة و بقيت لفترة لكن رجعت لممارستها مرة اخرى و بشكل اشد و اعنف

- اللى هى بتقوله كانها بتنطق بلسان حال اغلب الشباب و اغلب الفتيات – بتقول فلم امنع نفسى من التفكير بالموضوع و بتفاصيل الزواج المرتقب اكثر من اللازم و مشاهدة الافلام العربية و الاجنبية التى لا تخلو من القبل الحارة التى لا معنى لها سوى الاثارة و الاغانى

بالاخص الاجنبية التى لا تتحدث الا عن جسد المرأة و ... و ... و .....

كنت اقنع نفسى بفكرة ان الدين يسر و ليس عسر

واخدين بالكم الاول خالص مش طايقة نفسها و حاسة ان وشها خلاص مظلم و مش طايقة تشوف وشها فى المرآة و اصبحت اعصابها تتفلت منها و جسمها بدأ ينهار .. بالشكل دا بدأت تحس انها بتعمل حاجة غلط .. عرفت انه حرااام .. فى المرحلة التانية لما رجعت فرجعت اشد مما كانت و بدأ تتأول الامور و بدأت تقول والله الدين يسر .. انتو هتقفلوها فى وشنا ليه .. الموضوع مش كدا امال احنا هنعمل ايه ..

لكن الان استطعت التخلص منها و بدات اكثف من صلواتى و من عباداتى دون كلل او ملل

لكن الانسان لا يمكن ان يغير كل شئ بالصلاة – كلامها كدا بالظبط يعنى – بل يجب ان يكون التغيير من الداخل و بالفعل ادركت اننى اضيع كثيرا من وقتى فى اشياء تافهة ليس لها قيمة كالدردشة على الانترنت و غيرها من الامور التى كانت تثير الغرائز و بالفعل هدانى الله و صرت باقى الوقت اخطط لمستقبلى و كيف يمكن ان اعيش حياة سعيدة ..

ــــــــــ

بدون حرج هذا الموضوع من الخطورة بمكان .. دراسة اقيمت فى احدى البلاد العربية شملت الدراسة عينات من كل الجامعات طالبات و طلاب بالاضافة الى عينات من طلاب و طالبات المرحلة الثانوية

الدراسة وصلت الى النتائج التالية :

82 % من الشباب يمارس العادة السرية بصفة دورية او مستمرة

75 % من البنات يمارسن العادة السرية او سبق ان مارسنها

من ناحية تانية من قيمة 3 اسابيع اتصل بيا احد الشباب .. انا عايز اكلمك و انا واثق ان انت ممكن تكون سبيلى للعلاج من المشكلة اللى مدمرة حياتى ..

فى ايه ؟؟

انا مدمن عادة سيئة .. طيب ماشى ايه المشكلة يعنى ؟؟

المشكلة ان انا اكتشفت ان عندى سرعة قذف و انا مقبل على الزواج كمان 7 او 8 شهور

بالله عليك قلى اعمل ايه ..

انا مكسوف اروح للدكتور .. مستحى اروح اقله انا كنت بعمل كذا ..

بصوا لحقارة الذنب .. ذل المعصية

هانوا عليه فعصوه و لو عزوا عنده لعصمهم

ذلللل .. يشعر بيه اى واحد بيقع فى هذا المستنقع

الافات رهيبة و كثيرة و انا هبتدى بالافات اللى بتبقا عقوبات عاجلة

العقوبة من جنس العمل ..

هو عايز يطفى شهوته فيبتلى بالحاجات دى ..

يكون عنده نوع من العجز و فقدان الشهوة

كان فى ندوة طبية فى مصر من كام اسبوع طلعوا بهذه الملاحظات :

53% من الرجال يعانون من مشاكل فى قدراتهم الجنسية

25% من المتزوجين حديثا و الذين هم فى عنفوان الشباب يعانون من عدم القدرة على المعاشرة الجنسية و ان نسبة منهم لا تستجيب للعلاج الحديث بمعنى انهم مصابون بضعف مستعصى

الحاجة التانية اللى توقفك اوى فى الموضوع دا ان الموضوع مش بينتهى بالزواج ..

اول حاجة الشيطان قاعد بيركبها فى دماغك كدا .. طب احنا شباب و قدامى 6 او 7 سنين عشان اجوز فيعنىىى ارحمووونا ..احنا هنعمل ايه ؟؟؟ .. فالواحد بس كدا يطفى شهوته فى ظل المثيرات دى عشان معملش ذنوب .. عشان انا مش عايز اقع فى الزنا .. فبالتالى لما اجوز الموضوع دا هينتهى .. طبعا المسألة مش كدا خالص لانه بيكون ادمن الاستمتاع بالطريقة دى ..معنى كدا ايه يا جماعة ؟؟

انه سيظل يمارس هذه الامور بعد الزواج و هيحصل ما يلى :

اول حاجة مرته مش هتكفيه .. ليه دا هى بقا الحلال؟؟ .. لان هو اتعود يثير نفسه باشياء كتيرة .. الخيالات اللى بتخليه يعمل العمل دا .. فاصبح واحد مدمن النظر الى الانترنت و المواقع الاباحية .. و اللى اتفرج على افلام اباحية و اللى مشيله مع واحدة و مش عارف عمل معاها ايه و اللى مدمن النظر فى الجامعة و الشارع و اللى حصل و اللى جرا .. فبيستثير شهوته بحاجات كتيير و بعد كدا اسهل حاجة يعملها بعديها انه يفرغ شهوته بالطريقة دى .. فيكون ادامه حلال و هنا بقا خلاص ..

اللذة الحقيقية اللى هو يستشعرها فى هذه الشهوة .. اولا هى لما تتحط مقارنة مع الالاف دول مش هتكفيه ابدا .. طب ليه النسبة دى ؟؟؟!! .. 25% من الطلاق فى السنة الاولى ..و دا لاسباب كتيره منها انه متصور ان هى هتشبعه .. ثم اكتشف انها مبتعملش كدا .. ليه ؟؟

لان فى مقارنة بينها و بين فلانة و فلانة اللى بيتفرج عليها هنا و هنا و هنا فيستحيل هتملا عينه !!

و هو هيبتدى كرد فعل يقلك لا يعم انا كنت بستمتع بطريقة تانية فيبتدى يعيش تانى الماضى الاليم .. يبقا مقفلناش الشهوة و هيعيش طول عمره بالشكل دا .. و اسمعوا بقا شكاوى الزوجات المريرة فى هذا الجانب ..

هو معملهاش الاشباع المطلوب .. و فى نفس الوقت هى هتبتدى لو اكتشفت هذا الامر هتحتقره فيتخرب البيت و تبتدى حالات الطلاق .. شفتو الموضوع يدمر مجتمعات بشكل اد ايه ؟؟!!!

عشان كدا الموضوع مش سهل و الموضوع خطير .. تعالوا شوفوا رسالة من واحدة بتحكى هذا الوضع بالظبط ..

بتقول :

اقدم مشكلتى التى لا اجد لها حلا بعد محاولاتى العديدة التى ذهبت سدى و رجائى ان تقدموا لى اى حل .. تزوجت منذ شهور و انا اظن انى ساكون سعيدة فى زواجى بالرجل الذى احبه و لكن خيب ظنى اذ دب الشقاق و الخلاف بيننا لما يعانيه من هذه العادة السرية الرذيلة .. حاولت ان امنعه و افهمه مضارها فلم يرجع عنها و هو مستمر فيها بشكل مريع حتى جعلته لا يتفق معى فى الاتصال و يتهمنى بالبرود و يثور علي و يعقب ذلك بهذا العمل المرذول

( ما هو انت مش مكفيانى واصل كذا كذا .. و يروح عامل ادامها )

و هو يعانى من سرعة القذف فتصوروا كيف تكون حياتى الزوجية .. انا مازلت صغيرة فى السن .. كانت لى امال كبيرة فى الحياة السعيدة لا سيما و نحن نحب بعضنا البعض .. لكن هذه العادة المشئومة سببت شقائى و غيبت رجائى .. ماذا أفعل ؟؟؟

ــــــــ

دى شكوى الزوجات

للاسف الشديد هذا واقع مر .. لا ينبغى ان ندفن رءوسنا فى الرمال و نقول انت مكبر الموضوع اوى .. انت بتكلم فى حاجات مبتحصلش .. ما فى ناس عايشة و محدش عارف ..

يا جماعة البيوت اسرار ..هذه الامور عادة بتكون سرررر ..

مشكلة تانية فى موضوع العادة السيئة .. انها لا تحقق الارتواء

بصوا

ربنا سبحانه و تعالى جعل فى رحم المرأة حاجة عاملة زى المنقاط فحين يجامع الرجل زوجته بيحصل ان هذا المنى يؤخذ تماما ..

بالطريقة دى يحصل للرجل اشباع و تنتهى القصة ..

لما يعمل هذه العادة الخبيثة ميحصلش الامتصاص دا عشان كدا ييجى يقلك انا عملتها 5 مرات فى يوم .. عملتها 3 مرات فى يوم ..

مبيحصلوش الاشباع ..

فيبتدى هو يفكر فى اللى بعده و عشان كدا تبقا خطوات الشيطان و عشان كدا يبقا العادة السيئة داخله فى قوله تعالى : ( و لا تقربوا الزنا ) ..

انها حاجة من الحاجات اللى تؤدى .. عكس الشبهة اللى بتعلق فى اذهان الكثيرين ..

لا حاجة تؤدى الى الكلام دا لانه مبيحصلش اشباع بيها.. فهمتوا؟؟

تعالوا بقا نشوف الاثار و الاضرار الايمانية :

اول حاجة انك كدا عرضت نفسك لعقاب الله سبحانه و تعالى باهدار هذه النعمة ..

هو يا جماعة ماء الرجل و ماء المرأة دا مش نعنة ؟؟؟

الماء دا نعمة عظيمة .. لا يعرف قدرها الا من حرمها و انت بتهدرها .. كدا انت بتكفر بهذه النعمة

و ربنا سبحانه و تعالى قال : ( إن الله يدافع عن الذين ءامنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور )

و العادة السيئة فيها المعنيين بالظبط :

خائن للامانة .. جسمك امانة .. عشان متجيش تقلى جسمى اعمل فيه اللى انا عايزه ..

ما هو بلغ الانحطاط اللى احنا فيه ان طلعت واحدة على احد الفضائيات و طلعت تقول انا كنت بعمل كدا قبل ما اجوز .. جسدى و انا حرة فيه ..

لاااا

جسدك لست حرة فيه و جسدك انت كمان لست حر فيه

جسدك امانة !!

ربنا سبحانه و تعالى ائتمنك عليها .. و انت بكونك تصرف النعمة فى غير وجهها فانت خائن .. و مصيبة الخيانة ان اللى بيخون ربنا بيكرهه ..

عايز ربنا يكرهك ؟؟

يطلع عليك لحظة و انت بتعمل كدا ؟؟

يكرهك .. هتحس بيها يوم لما تحاول تلوذ بيه .. يحصلك بلاء او انت نفسك فى شئ و ترفع ايدك فمتلاقيش قلبك و تفضل تقول ياااااااااا رب .. و فى الاخر خالص تقلى مش حاسس .. حاسس ان انا فى وادى تانى .. تحب تكون المعاملة بالشكل دا ..

( إن الله لا يحب كل خوان كفور )

يكفر بنعمة الله !!!

( ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازى إلا الكفور )

ليه بقا انا جبتها هنا ؟؟

تابع

الموضوع : العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة
توقيع العضو/ه :أحلى حياة

10/08/2009

عايز ربنا يكرهك ؟؟

يطلع عليك لحظة و انت بتعمل كدا ؟؟

يكرهك .. هتحس بيها يوم لما تحاول تلوذ بيه .. يحصلك بلاء او انت نفسك فى شئ و ترفع ايدك فمتلاقيش قلبك و تفضل تقول ياااااااااا رب .. و فى الاخر خالص تقلى مش حاسس .. حاسس ان انا فى وادى تانى .. تحب تكون المعاملة بالشكل دا ..

( إن الله لا يحب كل خوان كفور )

يكفر بنعمة الله !!!

( ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازى إلا الكفور )

ليه بقا انا جبتها هنا ؟؟

لان العادة السيئة دى مستمرة .. ذنب متوالى .. ادمااااااااااااان

و ادمان الذنب يكبره اوى .. لا كبيرة مع استغفار و لا صغيرة مع الاصرار

و احنا ديننا بيقول مينفعش شئ يملكك ابداااااا

انتو عارفين يعنى ايه يا جماعة ( و اجتنبوا الطاغوت )

الطاغوت دا كل ما طغى عليك و اثر عليك بالسلب .. يخليك تتجه اتجاه اخر .. اى حاجة تقيض ارادتك تبقا كدا .. ديننا بيقول مينفعش شئ يسيطر علينا باى حال من الاحوال .. فلما اللى يسيطر عليك شهوة .. وشهوة انت ادرى الناس بمدى سفولها .. يبقا مينفعش

قلنا جسدك امانة و لو خنت الامانة يبقا انت اول حاجة عرضت نفسك ان ربنا – سبحانه و تعالى – يكرهك و لا يحبك .. تانى شئ ان دى صفة المنافقين و العياذ بالله

(ءاية المنافق ثلاث : .... إذا اؤتمن خان) .. مش الامانة ان انت يبقا شوية فلوس عندك .. فى امانات كتييير اوى ..

النهارده هنقول فى العلاج ان غسل الجنابة .. النبى - صلى الله عليه و سلم - قال ان هو اداء الامانة

فالله ائتمنك على هذا الجسد و انت الان تخون .. هل تحب ان ينكل بك هذا النكال الخطير حيث الدرك الاسفل من النار .. عشان ايه ؟؟؟

بتلعب بالنار و انت مش دارى .. فاهم انها لعبة و سهلة و تقول هنعمل ايه ؟!!

الموضوع فى غاية الخطورة يا شباب .. و لازم نفهمه كدا و من غير مبالغات عشان تكون عندى و عندك ارادة للعلاج .

تانى مصيبة انه ذنب سر .. و يمكن اكثر ذنوب السر هو العادة السيئة

و النبى – صلى الله عليه و سلم – اخبر ان من انتهك حرمات الله فى الخلوات حبط عمله

قال صلى الله عليه و سلم : ( لأعلمن أقواما من أمتى يأتون يوم القيامة بأعمال مثل جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا .. قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، حلهم لنا لا نكون منهم و نحن لا نعلم .. قال : اما انهم اخوانكم و من جلدتكم و يأخذون من اليل كما تأخذون و لكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)

يحبط العمل ..

من خطورتها كذلك و اثارها الذل دا .. اللى احنا قلنا عليه لما واحد ييجى يقول انا بعد لما بعملها معرفش بحس انى قلبى قافل و مضايق بالذات اللى يكون عمل الكلام دا فى الاول و ميكنش وصل لحد انه اتعود على الكلام دا

لما يتعود على الكلام دا قلبه و العياذ بالله بقا عليه الران فمعدتش بتفرق معاه ..

الذل لانك اتخليت عن وصفك .. ربنا وصفك و قال ايه يا عبد الله يا مؤمن ؟؟

قال : ( والذين هم لفروجهم حافظون )

دا المؤمن .. بس انت تخليت عن الصفة فعشان كدا عوقبت بالذل .. شووف

الاية دى تأملها معايا كدا .. ربنا لما يقول : ( و إذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه)

.. يا رب الحقنى يا رب .. ( ثم إذا خوله نعمة ) .. هو دا اللى بيحصل .. الاول خالص تسمع انت الكلمتين دول فيقلك يا نهار ابيض دا بيقلك ممكن ميعرفش يعمل بعد كدا فى الجواز يبقا حياته كلها هتدمر و ممكن يحصله كذا و يحصله كذا فتقول خلاص مش هعمل كدا تانى يا رب ..

توب عليا يا رب

فيمن عليك برحمه و ياخد بايديك .. ييجى الشيطان تانى يستحوذ عليك و تفتحله قلبك ..

( ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعوا إليه من قبل و جعل لله أندادا ليضل عن سبيله )

عارف ايه حكاية اندادا دى .. انك انت تبقا عبد شهوتك .. الشهوة هى اللى بتأمر و هى اللى بتنهى .. مش ربنا .. لانه خلاص نفسه هى اللى ملكاه .. هى اللى بتحركه ..

( و جعل لله أندادا ليضل عن سبيله ) .. بص العقاب بقا .. ( قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار ) .. يعنى الكلام دا لو بيفوقك .. الحمد لله .. يبقا انت لسا جواك ..

انما لو بتقول يا عم انتو مكبرين الموضوع كدا ليه؟؟ .. انتو هتقفلوها فى وشنا ؟؟ .. انتو مش حاسين بينا .. اصل انت مجوز .. انت مش عارف احنا عايشين ازاى ..

خلاص يطبع على قلبه ( قل تمتع بكفرك قليلا ) .. كفرك هنا مش معناها بس انه بيعبد غير ربنا ..

اتمتع بكفرك .. اتمتع باللى انت اتاخذته من دونى .. شهوتك !!

اتمتع بشهوتك .. اتمتع زى ما انت عايز .. ( إنك من أصحاب النار )

قال سليمان التيمى : إن الرجل ليصيب الذنب فى السر فيصبح عليه مذلته ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ..

لذلك كان الإمام أحمد يدعو كثيرا فيقول: اللهم أعزنى بطاعتك و لا تذلنى بمعصيتك

و احنا محتاجين ندعى الدعوة دى عشان نخلص من ذل و اسر المعاصى دى .. يا رب ما أتذل بمعصية ابدااا .. اللهم اعزنى بطاعتك و لا تذلنى بمعصيتك ..

من اثار هذه العادة السيئة .. ظلمة القلب

انتو عارفين ليه الظلمة دى حاصله .. عشان بتظلم نفسك ظلم عظيم .. قلى هات الدليل ..

قال الله : ( و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )

وراء ايه ؟؟ .. الزواج و بس

و دى اقوى ادلة العلماء و جماهير العلماء على القول بحرمته .. لهذه الاية

فقال : ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .. العادِ هو المتجاوز للحد فى الظلم .. كأنك بتبارز ربنا و العياذ بالله بالمعاصى دى .. متعدى حدودك .. تعديت الخطوط اللى كان ينبغى انك تقف عند حدودها ..

ثم

( و من يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون )

هو دا بالظبط .. النبى – صلى الله عليه وسلم – قال : ( الظلم ظلمات يوم القيامة) .. طبعا الظلم بردو بكل معانيه و منها ظلم الرجل لنفسه .. عشان كدا لما نزلت اية ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) .. الصحابة فزعوا و قالوا : و أينا لم يظلم نفسه .. فمفهموش الظلم بانه واحد بيضرب واحد و لا واحد بينصب على واحد .. فهموا ان فى حاجة اسمها ظلم للنفس .. فانت بتظلم نفسك بنص الاية .. فيحصل لنفسك ايه بقا ؟؟

ظلمات : ظلمة فى قلبك ( وحشة .. قبضة الصدر .. الخنقة ) هى دى الوحشة ..

و ظلمة يوم القيامة .. اخطر حاجة يا شباب المعنى دا ..

ظلمة القلب دى .. انتو مش مقدرينها .. هتقدرها اوى يوم لما تمشى بس خطوتين تلاتة فى الطريق و تحس انك لازم تروحله .. اين تذهبون ؟؟ .. جاوبوا عليا .. هنروح فين .. كل واحد منا ماشى حياته زى ما هو و عايز يقضى شبابه و يستمتع بشبابه و عيش ايامك ..

أين تذهبوووون ؟؟؟؟ .. ( و أن إلى ربك المنتهى )

لف و دوور زى ما انت عايز .. لكن الاخرة عنده .. تحاول بقا تيجى تلاقى رجلك تقلت .. فاخطر شئ ان ربنا يكون اعرض عنك ..

اخشى ان يكون قد اطلع على بعض ذنوبى فقال اذهب فلا غفرت لك

يقول احد السلف : كنت عند الكعبة فوجدت إمراة متعلقة بالاستار تقول .. يا وحشتى بعد الانس و يا ذلى بعد العز و يا فقرى بعد الغنى .. فقلت لها : مالك ، أذهب لك مال او اصبت بمصيبة ؟؟ ..

مالك ايه اللى حصل نزل عليك بلاء .. اصبت بمصيبة معينة .. فلوسك راحت .. عيل من عيالك مانوا .. ايه اللى حصلك ؟؟!!!!!

قالت : لا .. لكن كان لى قلب ففقدته .. قلت : أهذه مصيبتك ؟؟ .. قالت : ايه والله و اى مصيبة اعظم من فقد القلوب و انقطاعها عن المحبوب ؟!!

اااااه .. ياااااه .. لو تحس المعنى دا .. و انت ساجد كان النور لما ينزل على قلبك اعظم و احلى و الذ متعة فى الدنيا .. ربنا كدا شملك برحمته و قلبك طاير من الفرحة بيه هو ... ياااااااااااااااه

و دا كله يروح بذنب من دوول ..

بل يهتك سترك و تفضح و كلنا اصحاب ذنوب و كلنا بنقول يا ستيييير استرنا

السلف كان بيقولوا :

لو ان للذنوب رائحة لقذرنا الناس

قال ذى النون : من خان الله فى السر هتك الله ستره فى العلانية ..

شفتوا خطيرة ازاى ؟؟ ..

لا وايه بقا كمان .. عشان ربنا يحطلها حدود و حواجز عشان متسولش نفسك ليك انك تعمل دا..

الجزاء من جنس العمل

من يعمل سوءا يجز به .. كما تدين تدان

تتصورها انت ؟؟ .. يعنى انت بتعمل كذا .. تخش تلاقى مراتك كدا .. تكتشف فضيحة من الفضائح .. تكون و العياذ بالله اختك كدا .. او جوزها ييجى يقلك اختك بتعمل كذا ..

يا ذل ما بعده ذل

ذكروا ان امرأة يزيد بن معاوية دخلت عليه فوجدته يغتسل فقالت : ما هذا ؟؟ .. قال : جلدت عميرة – و هما كانوا زمان بيسموا العادة السيئة جلد عميرة –

ثم دخل عليها فى يوم اخر فوجدها تغتسل .. قال : ما هذا ؟؟ .. قالت : جلدنى زوج عميرة

-كما تدين تدان-

تابع

الموضوع : العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة
توقيع العضو/ه :أحلى حياة

10/08/2009

-كما تدين تدان-

هى شر البلية ما يضحك .. بس انت تطيقها كراجل .. الجزاء من جنس العمل .. فضلا عن انها من احد الاسباب لمنع الرزق .. ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) .. فتلاقى واحد اتاخر فى الجواز .. ييجى يقلك انا دخلت لغايط دلوقتى 15 بيت او 20 بيت .. او كنت بحب واحدة حب مفيش بعد كدا و اهلها وقفوا الموضوع و فى انهيار و حالة نفسية مفيش بعد كدا .. بعد 3 او 4 سنين حب و غرام .. و انتهت القصة دى كلها بمأساة عاطفية .. حرمت الرزق .. مع انها بنت كويسة جدا و كنا متفقين و مرة واحدة اتمنع عنى الرزق

ااه .. يحرم الرزق بالذنب يصيبه .. عارفين الراجل اللى فى بنى اسرائيل لما حصل الجدب و مبقاش المطر ينزل و لما تاب نزل المطر .. نزل الرزق .. لا تتصور ابدا انك سترزق رزقا نافعا .. و تحت نافعا 3 سطور .. لأن النبى – صلى الله عليه و سلم – أخبر فقال : ( إذا رأيت العبد مُصر على المعاصى و الله يرزقه فاعلم انما هو استدراج ) .. ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) .. دا اللى استدراجه يكون سوء خاتمه .. و دا اللى يخلينا نقول ان احد العقوبات الخاصة ايضا بالعادة السيئة و مضارها سوء الخاتمة و العياذ بالله ..

هذه القصة على عهدة راويها ( احد الدعاة) بيقول :

جالى راجل و قالى الحقنى .. ابنى ادمر .. ابنى العادة السيئة و مشاهدة المواقع الاباحية و الحاجات دى ضيعته تماما .. بيقول فى يوم من الايام دخلنا نتغدى .. قعد شوية و اكل و بعد كدا راح داخل و قافل على نفسه .. فقلت لازم اعرف الواد دا بيعمل ايه .. فبدات ابص عليه من الباب عشان اشوف بيعمل ايه .. فلاقيته بيعمل هذه العادة الخبيثة .. و مرة واحدة وشه احمر جدا و بدأ شوية بشوية يستفرغ دم و اعصابه بدات تنهار .. نديت على اللى فى البيت و بدانا نخش عليه بسرعة و كسرنا الباب و دخلنا عليه ..

وجدناه فى النهز الاخير و توفى و ماااات !!

....

مات هكذا و يبعث هكذا .. و لماذا لا يحدث ؟؟ .. احنا دلوقتى بنقول لو ربنا اعرض عنك .. معدش فيه رحمة .. مش هتعيش .. مات هكذا !!

....

فبيقول جاب الشيخ عشان خاطر يبقا شاهد للحالة .. كفنوه و اخدناه و ووديناه على المقبرة .. بنفتح الكفن وجدناه مسخ .. اتغير وشه .. و دا بيحصل و الناس اللى بتغسل تعرف الكلام دا كويس .. ان وشه يسود و تلاقيه بقا شخص اخر نهائيا .. ناهيك بقا عن امور تقشعر لها الاجسام .. ممكن توصل لكدا ؟؟!!! .. اه والله ممكن توصل لكدا ..

النبى – صلى الله عليه و سلم – يقول : ( إن الإيمان و الحياء قرنا جميعا ) .. إذا وجد الحياء وجد الإيمان .. و طبعا واحد زى كدا لا يستحى من الله تماما .. ان ربنا شايفه و مطلع عليه و هو بيعمل كدا .. و حاسس انه بيعمل عمل خسيس .. فيرفع عنه الإيمان ..

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( الحياء و العى شعبتان من الإيمان ) .. العى هو ان الواحد مش عارف يكلم فتلاقيه حييى لما ييجى يكلم يتلخبط فى الكلام ..

قال هذا من شعب الإيمان .. ( و البذاء و البيان شعبتان من النفاق ) .. اللى بيقول و بيجاهر و بيقول ميهمنيش و انى مش بستحى من كدا .. انا راجل ..

فالذى يقول مثل ذلك فليراجع نفسه فلربما يكون قد وقع فى النفاق و هو لا يدرى ..

هذه بعض الاثار و الاضرار الايمانية التى تلحق فاعل هذا الامر الخبيث ..

ناهيك بقا عن الاضرار الطبية :

تؤدى هذه العادة الخبيثة الى امور :

ضعف فى حساسية العضو عند الرجال حيث ان قبضة اليد اقوى و اخشن من مهبل المرأة مما يؤدى فى حالة الاستمناء باليد على المدى الطويل الى عجز الرجال بعد ذلك عند مجامعته للمرأة ..

اما عند المرأة فتؤدى هذه العادة الخبيثة الى امور بحيث لا تشعر بالمتعة عند مجامعة الزوج ..

كما ان سهولة العادة السيئة مقارنة بالجماع لعدم تطلبها للشخص الاخر يشجع على الاستمرار بها..

اسهل حاجة لما تيجى فى دماغه يقوم عامل كدا مما يسبب الضعف الجنسى و ضعف الغدد التناسلية و سرعة القذف بالاضافة الى بعض الاضرار البدنية و النفسية .. و فى بعض الاحوال تسبب الاكتئاب و الاحساس بالدناءة و الشعور بالذنب لما فيها من منافاة للاخلاق .. و قالوا تسبب نوع من الشتات الذهنى لان بيكون فيه نوع من الانهاك للجهاز العصبى ..

فى ناس تقول الموضوع انت مكبره حبتين و انا مضطر لكدا .. طيب

و هتقلى فى بعض المشايخ بيقولوا يجوز عند الضرورة .. هقلك صح .. بس هى ايه الضرورة ؟؟

الضرورة زى ضرورة يوسف امام امرأة العزيز .. غلقت الابواب و قالت هيت لك .. مش الضرورة انك ماشى فى الشارع و شفت واحدة فتقلى ضرورة !! .. لااا

و تعالوا شوفوا الموقف دا ..

يوسف عليه و على نبينا الصلاة و السلام .. قالت له هيت لك .. قال اعمل عادة سيئة و خلاص عشان الضرورة ؟؟؟؟ .. يوسف اعتصم بربه و لجأ إليه ..

رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليهو إلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن

الحقنى يا رب .. خد بايدى يا رب .. يبقا اعتصم بالله - سبحانه و تعالى - ..

يبقا الحل كدا يا شباب .. انا بقفل ادامك الامور كلها عشان الشيطان ميدخلش عليك دلوقتى و يقلك لا دا اصل هو متشدد شوية .. اصل هو قافلها علينا من الصبح و قاعد يقلك ظلمة فى القبر و ظلمة فى النار و ظلمة فى مش عارف ايه ..

يعم فك شوية !!

واحد ممكن يقول انت بتقول دلوقتى سيدنا يوسف قال أعتصم بالله و لجأ إلى الله .. انا مش نبى ..

انا راجل غلبان .. بتقلى سيدنا يوسف .. انا على أد حالى ..

اقلك طيب ماشى ..

الموضوع بيقول ايمان سيدنا يوسف بالنسبة لامراة العزيز .. تقدر تقلى كدا نسبة و تناسب يطلع اد ايه ؟؟ .. يعنى مثلا سيدنا يوسف فى اللحظة دى 100% .. و هى 5% .. يمكن مفيش هى خالص

يقولوا لان يوسف كان مخلَصا فحفظه الله و لان امراة العزيز كانت مشركة فقال الله : قد شغفها حباً .. اجننت عليه !! .. فالإيمان هنا يا جماعة يعصمك من الفتن و الزلل دا ..

نفس القصة .. البنت دى اللى انت معجب بيها و ماشية متبرجة فى الشارع و اللى عاملة معرفش ايه .. و لا اللى على النت و لا اللى كلمتك فى التليفون و اغرتك باى شئ او .. او

ايمانياتها هنا 0% ؟؟ طب 5% ؟؟ .. انت فى اللحظة دى لو ايمانياتك بس 30% و لا 40% هتقف

بس الفكرة ان انت بتروح قابل و تنزل لقااااع بعد لما كنت المفروض جواك او جوانا كلنا ياشباب المعانى دى تجاه ربنا ..

مبتحبوش ؟؟ .. اكيد بتحبه .. اوى اوى

طب ما دام بتحبه يعنى جواك ايمان .. تضيعه ليه ؟؟ .. تخليه يكرهك ليه ؟؟ .. عشان خاطر ايه ؟؟

قف معى هذا الموقف قبل ان نبدأ روشتة العلاج لانه جزء فى العلاج ..

تصور معى ساعتها حين يقول الله .. يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون

لم شهدتم علينا ؟؟ .. نطقتى ليه ؟؟ .. هتودينا فى داهية ..

أنطقنا الله الذى أنطق كل شئ .. مش بايدي ..

فياااااااااااااااه .. لما تقف كدا و تلاقى فى صحيفة عملك ..

فعل هذا الفعل الخبيث .. عملت ؟؟ ايوا .. تانى يوم .. فعل هذا الفعل .. عملت ؟؟ ايوا .. تالت .. رابع .. عاشر .. خلاص .. لأ معملتش .. لأ عملت .. فتنطق ايديك .. كذا كذا كذا .. و فين بقا ؟؟ .. على رءوس الخلائق .. و النبى – صلى الله عليه و سلم – واقف .. و انت قاعد بقا ماسك صحيفة عملك و بتقول يا رب النبى يشفعلى لحسن كدا العملية ربنا يسترها .. فتجرى عليه ..

فى الحديث : ( يأتى الرجل بمظلمته فيقول : يا محمد يا محمد .. يقول : لا املك لك من الله شيئا قد بلغتك ) ..

وشَّك هيكون عامل ازاى للفعل دا ؟؟ ..

و انت واقف امام ربك و النبى – صلى الله عليه وسلم – شاهد و ايديك بتنطق عليك و تشهد ..

أعد لها جوابا من الآن ..

العلاج

تعالوا بينا نبتدى خطوات العلاج

و اول جزء فى العلاج عشان نكون واقعيين الى ابعد حد ..

الامداد من الله على قدر الاستعداد ..

فانت مش هتتعالج منها و انت راكن ليها و بتحبها .. المفروض اللى احنا قلناه دا كله يكون حرك فيك على الاقل شئ خوفك شوية فيكون كون عندك الرغبة فى العلاج ..

قلى انا ضعيف و انا عارف نفسى فانا مش هقدر على كذا كذا .. هقلك صح اوى دى .. دا هو دا اللى انا هبنى عليه العلاج كله .. انك هتستقوى بيه .. مش هتركن لاى جهد منك .. هتعمل الاسباب .. بس انت فى اللحظة دى بتقول من كل قلبك .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. من غيرك يا رب مش هينفع .. فمتعرضش عنى .. خذ بيدى و ناصيتى إليك .. خدنى ليك .. أعنى ..

فاهمنى .. يبقا دا اول حاجة ..

عايزك بقا تستشعر مراقبة الله فى الخلوة .. ربنا – سبحانه و تعالى – من اسمائه انه الرقيب ..

قال تعالى : ( إن الله كان عليكم رقيبا ) .. شايفك .. و متقدرش تهرب من دى بقا ..

قال : ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى و رسلنا لديهم يكتبون )

كله مكتوب .. مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا احصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا

لذلك اوصانا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بمراقبة الله فى الخلوة ..

قال : ( أوصيك بتقوى الله فى سر امرك و علانيته )

اتق ربنا .. فى سائر أمرك .. فلا تنسى أن الله يراك .. ( ألم يعلم بأن الله يرى ) .. الله ناظر إليك .. الله مطلع عليك .. فلا يكن الله اهون الناظرين إليك .. ياااااااااااااه .. هان عندك أوى كدا ..

قيمته بقت رخيصة كدا .. اوعا يهون عندك .. هو فى أعز و لا أكبر منه فى قلبك .. انت من غيره تبقا ايه .. فى حد ارحم عليك منه .. جرب نفسك و شوف نفسك هتوديك فين .. و جرب الناس و شوف الناس هتوديك فين .. و اتبع خطوات الشيطان و شوف بتوصل الناس لفين ..

ساعتها هتعرف اد اييييه ان مبلغ الحرمان ان تحرم من الرحيم الرحمن .. اوعا تتحرم منه .. قله كدا .. لا تقطعنى عنك .. و لا تحرمنى منك .. اوعا تعرض عنه .. تضيع من غيره .. لو راعيت عين الله الناظرة اليك ستستحى منه .. و النبى – صلى الله عليه و سلم – قال : ( أوصيك أن تستحى من الله كما تستحى من الرجل من قومك ) .. لو ابوك واقف مينفعش تعمل كدا .. تصور كدا لو ان النبى – صلى الله عليه و سلم – واقف .. ينفع تعمل ادامه كدا .. استحى من الله كما يستحى احدكم الرجل من قومه ..

قصة ذكرها ابن قدامة فى كتابه (( التوابين )) .. بيقول :

أن كعب الاحبار و دا اللى بيروى الاسرائيليات يعنى .. و الاسرائيليات دى احنا بنستأنس بيها كسائر القصص لكن مبنطلعش منها احكام ..

بيقول : ان رجلا من بنى اسرائيل اتى فاحشة فدخل نهرا فاراد ان يغتسل فناداه الماء .. يا فلان اما تستحى ؟؟ .. الم تتب من هذا الذنب و قلت انك لا تعود فيه ؟؟ .. فخرج من الماء فزعا و هو يقول لا اعصى الله ابدا .. فاتى جبلا فوجد فيه 12 واحد يعبدون الله ..

المهم ..

عبد الله معهم و تاب إلى الله .. خدوا بعضهم و انتقلوا فارادوا ان يجتازوا نفس النهر .. قالهم الا دا .. دا بيطلع منه حاجات غريبة : )

فتركوه و مضوا فناداهم النهر .. يا أيها العباد ما فعل صاحبكم .. قالوا زعم ان له ها هنا من قد اطلع منه على الخطيئة .. قال ان فى واحد شاف كذا كذا فهو خايف و يستحى ..

قال : سبحان الله .. ان احدكم يغضب على ولده او على بعض قراباته فاذا تاب و رجع الى ما يحب احبه .. و ان صاحبكم قد تاب و رجع الى ما احب فانا احبه .. فأتوه فأخبروه و اعبدوا الله على شاطيئ ..

فهمتم ؟؟ .. فمن استحى من الله سيكون ذلك دافع له على الا يفعل هذه المعصية ..

يبقا اول مشهد يعمل ايه؟؟ ..

( برنامج عملى )

اقعد قول الاية دى كتييير .. ( ألم يعلم بأن الله يرى ) .. و تقلها تانى ( ألم يعلم بأن الله يرى ) .. بلى يا رب .. قول الكلام دا كتييير .. إن الله ناظر إلى .. لغايط ما تتحفر جواك .. فتراقب ربنا – سبحانه و تعالى – فى الخلوة و تستحى منه و تفتكر المشاهد دى ادامك و انت واقف امام ربنا و ماسك صحيفتك زى ما قلتلك و تستحى من النبى – صلى الله عليه وسلم – اللى هيشفع فيك ..

طب يتولد عن المعانى دى ايه بقا ؟؟

اول حاجة .. ان تلجأ اليه بكلك .. قله انا ضعيف غلبان .. انا منفعش .. انا لاحول و لا قوة لى ..

المدد منك يا رب .. لو اطلع على اللى جواك دا و وجد هذا الاصرار .. يبقا انت صدقت الله و هيصدقك و يمكن ساعتها يحبك

و الطريق يا شباب للتخلص من كل الافات .. من كل المشاكل .. يتلخص فى الكلمتين دوول ..

لو ربك حبك ..

اذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به .. بصره الذى يبصر به .. يده .. اللى انت كنت بتعمل بيها المعصية دى .. متقدرش .. بقا فى حاجة كدا زى الكلبشات فى ايديك .. تيجى تعمل .. لاااا

ليه لأ ؟؟ .. مقدرش .. مينفعش .. ربنا كرمنى .. عيب عليا .. مينفعش .. انا بحبه .. و مش هضيع حبه عشان حاجة متسواش .. هيبقا فى كدا .. بس انت تحبه .. و انت مش هتحبه الا لما تعرفه .. انت محتاج تعرفه .. عشان كدا هقلك هنا اعمل ما يلى ..

عايزك تجيب اجندة و تسجل فيها نعم ربنا عليك ..

بس اسمعنى ..

مش عايز الكلام الانشا .. مش عايز اللى هو ..

اللهم لك الحمد .. ربنا ادالى .. ألم نجعل له عينين و لسانا و شفتين و هديناه النجدين .. ربنا ادانى اذن و ادانى كذا و كذا ..

احنا مش هنضحك على بعض .. انت حاسس بالمعانى دى ؟؟.. حاسس ان دى نعم عظيمة جدا فى قلبك ؟؟ .. طب ما ربنا اديهالى و اداها لغيرى .. انا عايز النعمة اللى انت من جواك بتقول فيها .. اللهم لك الحمد ( اللى هى طالعة من قلبك ) .. انا عايزها دى تتسجل بقا ..

اللى هو المأزق دا .. اللى انت كنت خايف انه يحصل كذا و بعدين ربنا سلمك .. ايوا دى

طب انا عايزك تكتبهم ليه ؟؟

اصلك لما تفضل تبص فى النعم دى .. هتقول يااااه .. بقا انا بعمل كذا و كذا و هو بينعم عليا كذا

.. دا الواحد معندوش دم .. دا انت يا رب كريم اوى .. دا انا معرفكش خالص .. فتحبه اوى .. احنا قلنا فى درس ( الحب ) .. قلنا انت لما بتحب واحدة .. حبتها ازاى ؟؟ .. نفس الموضوع بس هتقلب .. حبيتها ازاى ؟؟ .. اتعرفت عليها .. بدأ يعجبك منها افعال معينة .. اسلوبها فى الكلام ..

طريقتها .. الناس بتثنى عليها .. بتقول عليها كذا و كذا .. اهتمامها بيك .. صح؟؟ .. حاجات كتييير خلتك بدأت تنجذب ليها .. جميلة ..

ربك جميل .. ربك جليل .. ربك كريم .. لما تعرفه و تجمع اخباره كدا و تفتح المصحف ..

النبى – صلى الله عليه و سلم – بيقول : ( من سره أن يحب الله و رسوله فلينظر فى المصحف ) .. فتحس ان هو بيكلمك .. فيقلك ( ألم يعلم بأن الله يرى ) .. تقول اه يا رب .. بدأ الموضوع يختلف .. يقلك ( فاذكرونى أذكركم و اشكروا لى و لا تكفرون ) .. تقول اه والله يا رب .. انا مش عارف حقك يا رب .. تقرأ ( وما قدروا الله حق قدره ) .. فتبتدى تستحى منه و تبتدى تحبه .. بدات تكلمه .. بدأت تفضفضله .. بدأ يكون بينك و بينه علاقة و صلة .. الله جميلة اوى ..

شعور بقا ما بعده شعور .. تحس نفسك كدا عايز تجرى .. بتحبه .. و عجلت إليك رب لترضى .. لو حبيته من كل قلبك هتبقا عاصم ليك انك انت تقع فى الذنوب دى ..

يقول ابن الجوزى كلام .. عشان يرطب قلبك شوية .. يحنن قلبك شوية ..

يقول :

الله .. الله .. الله .. دافع عنك قبل وجودك فقال مدافعا عنك و عن أبيك ( إنى أعلم ما لا تعلمون ) .. و استكثر قليل عملك فقال : ( و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات ) ..

كلام الشيخ : دا احنا لو قعدنا من هنا للصبح نشكره بلساننا هتشكروا كام يعم ؟؟ .. 100 مرة .. هياخدوا كام معاك دول .. تلات اربع دقايق .. و هو اللى وهبك النعم دى كلها ..

يقلك (و الذاكرين الله كثيرا) .. يستكثر قليلك

كلام الإمام ابن الجوزى : و اعتذر لك عن زلة ابيك و امك فقال : ( فدلاهما بغرور ) ..

كلام الشيخ : يعنى غررهم .. مقالش ان هما عصونى و عملوا كذا و عملوا كذا .. قال الشيطان غرر بيهم .. غلابة البشر دول ..

كلام الامام الجوزى : و غطى قبيح فعلك برداء(سترك) .. فقال : ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) و تودد لك بذلك ؟؟

كلام الشيخ : مش عايزنى ليه؟؟ .. رافض ايدى ليه ؟؟ .. ماشى فى سكة تغضبنى عليك ليه ؟؟

كلام الامام الجوزى : و اربحك فى معاملته فقال : ( فله عشر أمثالها ) هذا الى سبعمائة ضعف و الله يضاعف لمن يشاء ..

كلام الشيخ : عايز ايه تانى ؟؟ .. ذنب تعمله يكتبلك سيئة .. حسنة تعملها تكتبلك عشرة و يمكن 700 و يمكن الى ما لا تحصيه ..

أى رب كريم بعد ربك .. اما تستحى .. لسا محبتوش .. لسا مخدتش القرار دلوقتى ان انت مينفعش تبعد عنه .. مينفعش تحرم قلبك منه ..

ــــــــــــــ

عايزين نقول خطوات و وصايا علشان نتخلص من هذا الامر ..

الجانب الايمانى قلنا هيتبنى على المعانى دى :

1 – مراقبة الله

2 – الحياء من الله

3 – التوكل عليه و اشراب القلب محبته

لو دا اتبنى .. هتيجى تقلى كل مرة انا وقعت فى الذنب .. هقلك المشكلة هنا ..

حبك قل .. حياءك منه ضاع بسبب اشياء معينة فابتليت عشان كدا .. فدا لازم يتبنى الاول ..

بعد كدا فى شوية حاجات خد بالك منها فى الطريق عشان دى بقا مسالك ابليس .. عشان اقفل عليك خطوات ابليس .. منها :

اول حاجة .. النبى – صلى الله عليه و سلم – قال : ( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )

عايزك حتى لو عملت العملة دى بعديها على طول تغتسل لانه بيهمد .. و الشباب بيقولولى مفيش مرة يا شيخ عملتها الا على الاقل تضيع صلاة ..

اما تضيع صلاة او تضيع مثلا جماعة ..

المهم لازم تضيع حاجة ..

اول ضربة تضرب فيها الصلاة .. عقوبة .. فنعمل ايه ؟؟ .. نحافظ عليها ..

و عايز اقلكم هنا بقا الحديث بتاع الامانة .. بتاع غسل الجنابة

روى الطبرانى باسناد جيد قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : (و ءاتى الزكاة طيبة بها نفسك و أدى الأمانة .. قيل : يا رسول الله .. ما أداء الأمانة .. قال : الغسل من الجنابة .. إن الله لم يأمن ابن ءادم على شئ من دينه غيرها ) .. عشان كدا اوعا فترة انك انت تبقا جنب تطول لأن دا يمنع عنك حفظ الملائكة .. اول لما تقع فيها على طول تغتسل منه مباشرة ..

يبقا وصية .. عايزين نحافظ على الوضوء .. عايزين نحافظ على الغسل ..

حاجة مهمة كذلك .. اوعا الذنب يأثر عليك فيضرب فى صلواتك ..

الوصية .. حافظ على صلواتك لا سيما اوى .. الفجر و العصر .. مهمين اوى دوول ..

محافظتك عليهم فى جماعة عاصم .. احنا قلنا عايزين نحبه .. ربنا قال : ( و ما تقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى مما افترضته عليه ) .. محبته تيجى فين ؟؟ .. ( و لا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ) .. يبقا بعد كدا متحتقرش ركعتين تصليهم .. متحتقرش صدقة تتصدق بيها .. متحتقرش صيام اتنين و خميس و 3 ايام من كل شهر .. الحاجات دى هى اللى هتعصمك .. الحاجات دى اللى هتقفل الباب أُدام الشيطان .. و أُدام نفسك .. عليك بالاكثار من النوافل .. و الاستغفار كذلك .. و عايز اوصيك بقا بشوية ادعية تقولها .. لان الدعاء دا سلاح المؤمن .. اكبر سلاح فى ايديك هو الدعاء ..

عايزين نتواصى بايه ؟؟ .. اكثر من قول ( اللهم إنى أسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى ) .. يبقا تسأل ربنا انه يعفك .. قووول كتييير ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين و أعوذ بك رب أن يحضرون ) .. ما هو الشيطان لما جه استحوذ عليك فخلاك تعمل كدا ..

تابع

الموضوع : العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة
توقيع العضو/ه :أحلى حياة

10/08/2009

قلها كتييير اوى اوى بقا

( اللهم حبب إلى الإيمان و زينه فى قلبى و كره إلى الكفر و الفسوق و العصيان و اجعلنى من الراشدين ) .. لما تلاقى نفسك ضعيف و مش قادر قله ( اللهم أعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ) .. لما تلاقى نفسك بتغلبك على الحرام قوول ( اللهم أغننى بحلالك عن حرامك و بطاعتك عن معصيتك و بفضلك عمَّن سواك ) ..

دا جانب تعتصم بيه .. وصايا مهمة اوى .. عشان ربنا - سبحانه و تعالى - يحفظك ..

ــــــــــــــ

عايز بقا جزء تانى مهم .. احنا دلوقتى عايزين نقفل ابواب الشيطان .. انا محتاج بودى جاردز بس من الملايكة .. بص الحديث .. قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد يحيى و يميت و هو على كل شئ قدير عشر مرات على إثر صلاة المغرب بعث الله له مَسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح و كتب الله له بها عشر حسنات موجبات و محا عنه عشر سيئات موبقات و كانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات ).. اتفضل يعم .. جبت حاجة من عندى .. ادى قوات كوماندوز و بودى جاردز على اعلى مستوى ..

فعشان الملك يبقا جنبك حافظك و لما ييجى الشيطان تلاقيه هو دافع عنك و انت مش دارى ..

تبقا انت ماشى فى الشارع فى واحدة متبرجة لو شفتها هتبقا ليلة فل : ) .. فتلاقى نفسك سرحت فى حتة تانية ..ابعدك عنها عشان ربنا يحفظك من هذا الامر .. فالحفظ بمرافقة الملائكة .. الملايكة هما اللى يبقوا حبايبك و اصحابك و ليك واحد يسأل عليك و بتاع .. و يكون ملك .. و يكون الكلام دا طبعا بالاجتماع فى مجالس العلم .. حافظ على مقرأة ..

ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة ..

كذلك المكث مجرده فى المسجد .. يعنى ساعات لما تلاقى نفسك تعبان اوى روح اقعد فى الجامع ما بين المغرب و العشاء مثلا .. او قبل الصلاة مثلا بتلت ساعة او ربع ساعة .. طب ليه ؟؟ .. عشان الملك قاعد يقول اللهم اغفر له .. اللهم ارحمه .. اللهم اغفر له .. اللهم ارحمه .. عايز ايه احسن من كدا ؟؟!!

نفس الكلام .. عيادة المرضى .. فى سبعين الف ملك قاعدين ..

اللهم اغفر له .. اللهم ارحمه .. اللهم اغفر له .. اللهم ارحمه .. يعنى استاد القاهرة كله شغال : )

تانى حاجة .. الملايكة متقربش من ايه بقا ؟؟ .. قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – :

( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب و لا صورة )

تعلق بالصور دى فقفلت على قلبه .. عشان كدا الموضوع بيقول اياك و المثيرات .. الافلام و الصور و النت .. الحاجات دى كلها ابعد عنها عشان ربنا – سبحانه و تعالى – يحفظك و يكون دا سبب فى انك تقهر وساوس الشياطين .. عايزك تاخد بتحصينات ايمانية ضد الشيطان .. عشان المسائل دى رهييييبة .. مشاكل بقا الجن .. و مشاكل كذا و الشياطين و السحر و البلاوى السودا دى ..

حافظ على الحاجات دى و ريح دماغك ..

قراءة اية الكرسى صباح مساء بالذات قبل ما تنام .. قراءة المعوذتين و سورة الإخلاص .. انك تدخل المسجد تقول ( أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) .. اذكارك .. تجيب حصن المسلم و تحفظ كل يوم ذكر من دول عشان ربنا - سبحانه و تعالى - يحفظك من كل المشاكل دى كلها .. عايزك بقا .. انت عملت ذنب سر .. صح ؟؟؟ .. حله ايه دا بقا ؟؟؟ ..

حله فى التوبة طاعة سر .. قال صلى الله عليه و سلم : ( و ما عملت من سوء فأحدث له توبة ، السر بالسر و العلانية بالعلانية ) .. حلها ايه يا شباب ؟؟

انا عملت عادة سيئة 100 مرة .. كتييييير .. يبقا اعمل حسنات فى السر بردو .. صدقة سر .. صلاة ركعتين فى جوف الليل و محدش دارى بيا و محدش يعرف خالص ان انا بصليهم دلوقتى .. انا دخلت نمت فالناس مفكرنى نايم و انا قاعد بذكر الله - سبحانه و تعالى - .. ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .. ياااااااااه .. تبقا خلاص .. سبعة يظلهم الله بظله .. يبقا مفيش امتع من كدا ..

لازم من صحبة .. النبى – صلى الله عليه و سلم – قال : ( المرء على دين خليله ) ..

من الحاجات المهمة ان انت متقعدش لوحدك كتييير .. بالذات متباتش لوحدك .. فى نهى ان الواحد يبات فى بيته لوحده .. مينفعش ان انت تقعد فترات طويلة لوحدك ..

يقول النبى - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان و من كان منكم تسره حسنته و تسوءه سيئته فهو مؤمن ) ..

حاجة بقا مهمة .. اللى بيحصل ايه يا شباب ؟؟ .. انا تبت خلاص .. بس انا كنت بقعد ادام النت اربع خمس ساعات .. اتفرج من الموقع دا على الموقع دا و اخش من دى على دى و شوية صور و شوية افلام و شوية اكتب و شوية شات .. فيعنى طول الوقت انا مقضيه فى البلاوى السودا دى .. ففى وقت مستهلك اد كدا .. تبت خلاص و مبقتش عايز اتفرج على افلام و بقيت خلاص مش عايز اعمل كذا و مش عايز اعمل كدا .. بقا عندى فضا .. تلات اربع ساعات اعمل فيهم ايه ؟؟؟ ..

فيبتدى بقا ايه ..

تقله اقرا شوية .. يقلك طب مبحبش أقرأ .. طب ايييه .. تقله اذكر ربنا .. يقلك ذكرت يا عم شوية ..

ففى وقت مش عارف اعمل فيه ايه .. واخدين بالكم ؟؟ ..

هى دى بقا مسألة ان يكون ليك منهج فى حياتك ..

المفروض ان انت يكون ليك منهج .. اول حاجة زى ما قلنا .. اتقربله و اعرفه .. لما تعرفه عن قرب .. لما تتامل آياته .. لما تقعد ساعات كدا تتفكر و تقول ياااااه ... شوف ربنا عمل معايا الموضوع دا ازاى .. دا يخلى الواحد يكون اقرب لربنا - سبحانه و تعالى - .. لما هتعرفه هتكون عايز تدعوه ..

هتبقا جواك غيرة .. قلبك مولع نار بسبب الحاجات اللى انت بتشوفها دى ادامك ..

المسلمين بالذل دا .. هنفضل كدا طول عمرنا ؟؟ .. و انت فرحان و نايم فى الخط .. لغايط امتا ؟؟ مينفعش .. لا مينفعش .. انا لازم اتغير .. لازم من جوايا اتغير ..

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ..

ثق فى انك لو صدقت الله - عز وجل – و بدأت تقله يا رب ( أرنى الحق حقا و ارزقنى اتباعه و أرنى الباطل باطلا و ارزقنى اجتنابه ) هياخد بايديك .. هتتغير حياتك .. فهمتوا دا ؟؟ .. الموضوع طيب يمشى ازاى ؟؟ .. يمشى من اول هنا .. ان انت تصدق الله تعالى فى طلب رضاه .. و هو بقا بعد كدا ينظملك حياتك كلها .. قله الدعوة دى ( اللهم دبرلى فإنى لا أحسن التدبير ) .. هيبتدى يشغلك .. يقولوا إذا احب الله عبدا أكثر حوائج الخلق إليه ..تلاقى واحد بيتصل بيك يقلك الله يكرمك ممكن تعمل كذا ؟؟ .. انت بقا فاهم ان السعى فى قضاء حوائج المسلم دا أعظم من اعتكاف شهر فى مسجد النبى – صلى الله عليه و سلم – اللى الصلاة فيه بالف صلاة .. تلاقى نفسك اخدت بعضك و عملت مشوار و ربنا فتح عليك .. واحد تانى يتصل بيك .. النهارده فى جنازة فى الحتة الفلانية .. النهارده فى عيادة مريض .. النهارده هنعمل شنط و هنوزعها على الفقراء .. النهارده عايزين نعمل مشروع دعوى بسيط كدا . ممكن تيجى معانا ؟؟ .. اه ماشى ..

فتلاقى الابواب بتتفتحلك .. ووقتك ربنا بيبارك فيه فينظملك حياتك ..

طبعا من الحاجات اللى بردو مهمة فى الموضوع دا .. ممارسة الرياضة ..

الجماعة الاطباء بيقولوا ان استفراغ الجهد دا بيكون سبب مهم اوى فى انه يعصمه من انه يقع فى هذه الامور .. بيقولوا ان احد الحاجات الاساسية اللى بتسبب الوقوع فى العادة السيئة البطالة و الكسل .. و ان انت تبقا قاعد كدا .. و بيوصوا و ينصحوا إن الأولاد و هما صغيرين ابدا ميخشوش يناموا او يقعدوا على السرير الا لما يكون دايخ و عايز ينام فعلا .. خلاص مش قادر .. انما يحب يقعد كدا و يدفى تحت السرير و الكلام دا .. بيقولوا ابدا اياك تعوده على دا .. دا شيئا فشيئا يخليه جسمه يدفى فيستمتع بحاجة بالتدفئة دى .. بعد كدا ممكن تسببله المشكلة دى

و دى وصية .. متدخلش تنام ابدا الا اذا كنت فعلا محتاج تنام .. و دا كلام السلف حتى ..

تانى حاجة.. لأن فى ناس بتقع فى الموضوع دا فى الحمام .. فلازم تاخد باداب الخلاء ..

الاول تدخل برجلك الشمال و تخرج برجلك اليمين .. و انت داخل تقول ( اللهم إنى أعوذ بك من الخبث و الخبائث ) .. و انت خارج تقول ( غفرانك ) .. تبتدى الحاجات دى تكون سبب ان ربنا يعصمك من المشاكل دى كلها .. بردو يقولوا فى الاغتسال .. متغتسلش بماء بارد .. لكن اغتسل بماء فاتر لا سخن و لا بارد .. اما ساقع فمليش دعوة بعد كدا اللى يحصل : )

دى كلها تغيير عادات مهمة .. و كمان تغيير عادات الطعام .. بالذات قبل ما تنام متاكلش اكلة حلوة .. فدى كلها مشاكل و انتو فاهمين كل حاجة : ) .. طبعا الاكلات المعروفة اللى هى بقا كل حاجة تخش فى موضوع الفوسفور .. الله المستعان ..

الوصية الأخيرة ..

تسلح بالارادة .. عشان يبقا العلاج متكامل ..

استعن بالله – سبحانه و تعالى – و لا تعجز .. اياك ان تمل من التوبة .. إن الله لا يمل حتى تمل .. لا تثبط مهما كانت الظروف .. اوعا تقول انا خلاص منفعش .. انا مشكلتى ملهاش حل ..

( إن الله لم ينزل داء الا و انزل له دواء علمه من علمه و جهله من جهله ) .. طيب لو حصل ان انت وقعت .. انت سمعت الكلمتين دول فقعدت بيهم يومين او تلاتة .. خلاص قلت مش هنعمل و .. و ..

و بعد كدا وقعت .. ايه الحل؟؟

عايزك اول حاجة .. تستشعر المعنى دا .. متشمتش الشيطان فيك .. عايزك تقول الدعاء دا و ردده كتييير .. النبى - صلى الله عليه و سلم – كان يقول : ( اللهم احفظنى بالإسلام قائما و احفظنى بالإسلام قاعدا و احفظنى بالإسلام راقدا و لا تشمت بي عدوا ولا حاسدا ) .. و اعدى اعدائك الشيطان .. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. متشمتوش فيك .. خدها بارادة و تحدى .. المرة اللى جايه مش هيحصل .. جابك تانى .. اللى جاية مش هيعمل .. تالت .. رايع .. خلاص بقا مفيش فايدة ؟؟ ..

مفيش حاجة اسمها خلاص .. انا مش هينفع اعيش كدا .. انا لم اخلق تحت اى ظرف من الظروف لاكون بعيدا عن الله .. عارف المعنى دا جواك كدا ؟ .. مش هينفع يعم دا انت بتاع معاصى و ذنوب ..

لا انا ربنا اختصنى بفضله بشهادة التوحيد .. و جعلنى مسلم و سمعنى الكلام دا .. يبقا ربنا هيريدنى .. و يريد لى الخير .. و يريد لى الجنة .. و انا اثق فى ذلك .. و الكلام دا هيصدق باعمال .. صحيح انا على قدى .. بس هبتديها .. صحيح انا اللى اقدر عليه ذكر .. صحيح اللى اقدر عليه استغفار .. صحيح اللى اقدر عليه كذا ..

لكن خير .. طالما يقربنى خطوة لربنا .. ( من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا ) .. لما ييجى المعانى دى جواك استغفر بسرعة .. يقول النبى - صلى الله عليه و سلم - : ( إن عبدا أصاب ذنبا فقال رب أذنبت فاغفره فقال ربى : علم عبدى ان له ربا يغفر الذنب و يأخذ به ، قد غفرت لعبدى ) .. ايه دا هو عارف ان انا غفور .. طيب يعم .. قد غفرت .. بس كدا ؟؟ .. تانى .. يا رب اذنبت ذنبا .. علم عبدى ان له ربا يغفر ؟؟ قد غفرت لعبدى .. الى ان يقول : ( علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به قد غفرت لعبدى فليعمل ما شاء ) .. الله .. ياااااااااااااه .. يا كرمك يا رب .. يا رحمتك يا رب .. فلما ياخد منك ابليس تحت اى ظرف من الظروف .. افتكر المعانى دى و اقهره بيها ..

قصة الختام

اختم بقصة امبارح احد الشباب حكهالى عشان تكون هى بقا خير ختام ..

احد الشباب بيقلى انه كان مدمن العادة السيئة .. فقال والله انا مش هعملها و راح حاطط لنفسه عقاب .. قال والله العظيم لو عملتها لأصوم 11 يوم .. حتى بيقول مش عارف ليه 11 يعنى .. هى جات من عنده فخلاص .. والله لأصوم 11 يوم .. يقول فى ال 11 يوم عملها مرتين .. بيقلى فصام 22 يوم بعديهم .. اصبح صايم 33 يوم .. بيقسملى بالله العظيم ان اكره ذنب لقلبه صار العادة السيئة .. يقلى انا شاب و فى لحظة من اللحظات الواحد بردو بتستثار شهوته .. شباب بقا .. يقلى لكن اخر حاجة افكر فيها ابدا هى العادة السيئة .. كان طوق النجاة 33 يوم صيام .. يمكن يكون فى حقك انت يوم او اتنين او تلاتة .. الله أعلم ..

لا شك ان الصيام من اعظم الادوية فى ذلك لأن النبى - صلى الله عليه و سلم – قال :

( من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)

انا عايز اخد من قصته حتتين .. اول حاجة انه حلف على نفسه .. تعرف تعمل كدا ؟؟ .. لما تلاقى نفسك ضعيف اوى .. عاقبها بأى شئ .. احساسك بالعقاب دا و ان انت تعاقبها بيه بيقوله يخلصك حتى من الازمة النفسية اللى بتجيلك بعد الذنب .. ان انت خلاص عاقبت نفسك .. ان انا طول الوقت حاسس ان دا ذنب امام ربنا و هيبقا صعب و هيكون مشكلة كبيرة .. يكون دا ان شاء الله علاج ناجح لهذه المشكلة ..

يا شباب .. ( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .. استعينوا بالله .. و ربنا - سبحانه و تعالى – هينصرنا على شهواتنا .. بس مرروا على قلوبكم المعانى اللى قلناها من اول محبته و الحياء منه و مراقبته فى السر .. و نستحدث اعمال جديدة و ناخد خطوة للامام .. و ان شاء الله لن يخذلنا الله .. لن يضيعنا ..

( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله )

ربنا هيغنيك بفضله .. و اكبر غنى انه يغنيك بيه .. تبقا الغنى بالغنى ..

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما قلنا و ما سمعنا و أن يجعله حجة لنا لا علينا ..

سبحانك اللهم ربنا و بحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك و نتوب إليك ..

اللهم صل على النبى محمد و على آله و صحبه و سلم

الموضوع : العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة
توقيع العضو/ه :أحلى حياة

المراقب العام عدد المساهمات : 2681

العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) 88491

ياااااارب اعصمنااااا من الذنوب

الموضوع : العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: Yahia
توقيع العضو/ه :Yahia

10/08/2009

اللهم امين

العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) Z5

العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) Z6

الموضوع : العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي ) المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: أحلى حياة
توقيع العضو/ه :أحلى حياة

العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي )

العادة السرية .. بدوون حرج ( للشيخ هاني حلمي )

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة