السلام عليكم ورحمة الله
قصة قطفتها من موقع كتبت بعنوان الجانب المظلم
والقصة يمكن هناك من سمعها أو شاهدها على التلفاز ومنهم من لم يرها
وأخونا في هذه القصة هو التائب عبدالله بن عمر بانعمه ،
وهذه هي الحلقة مسجلة بالصوت والصورة
اضغط على الرابط التالي واحصل على الحلقة كاملة (ساعة) ،
وهذه هي قصته مكتوبة
الأخ عبدالله بن عمر بانعمه صار له حوالي 14 سنه على هذه الحال
ولكنه بدأ مشوار جديد .. ألا وهو الدعوه في سبيل الله
= = = = = = = =
عبدالله بن عمر بانعمه
بداية قصته عندما كان في الــ 19 من عمره
أقبل على والده عشاءً عند الدكان وكان مع عمّه فسقطت من جيبه ( ولاعه ) فقال والده : هذي وش تسوي بجيب ثوبك
قال : هذي لصاحبي .. رد أبوه : هذي لك وإنت تدخن
قال عبدالله وهو يصارخ على أبوه : أقولك حقّت صاحبي
قال : صاحبك يدخن ويخلي الولاعه بجيبك .؟! هي لك وإنت تدخن
قال وهو يخاطب الرائد اللي مسوي معه اللقاء : وإحنا يالشباب عندنا مبدأ
إذا جينا نبي الحجه لنا نرفع صوتنا على آبائنا عشان نخدعهم ونبين إننا على حق
فيقول : وأنا أصارخ وأدافع وأحلف كذب ..
قالي أبوي آخر شي : إحلف لي يمين إنك ما تدخن
قال : والله ما أدخن .. وقسم بالله ما أدخن
قال أبوي : إذا كنت كذاب الله يكسر رقبتك
رد عليه عبدالله : طيب إذا كنت كذاب الله يكسر رقبتي إن شاء الله .!!!
طبعا وهو يحدث الرائد يقول : ياشيخ قبل كل شي .. أحب أوضح
أنه أنا السبب في كل اللي صار لي .. وأبويا ماله أي دعوه .. ومافي أب يدعي على عياله
ياشيخ أول مهلكه كانت السبب في اللي أنا فيه إني رفعت صوتي على أبويا
والله – سبحانه – يقول : ( ولا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما )
والمهلكه الثانيه إني حلفت كذب .!!!
يقول وإنتهى الموضوع بيني وبين أبوي على كذا
عاد إنت يا شيخ تخيل إنك قدام إبنك وإنت عارف وحاسس إنه يحلف كذب
وفوق كذا يرفع صوته عليك ... وش بيكون شعورك .؟!!
يقول فجر اليوم الثاني .. صحاني أبويا لصلاة الفجر ..
أنا قمت وانتظرته طلع من البيت .. رجعت أنا
وهذي المهلكه الثالثه .. إني كنت ما أصلي .!!!
والصبح رحنا المدرسه .. وكأغلب الأيام كنا نهرب وما نداوم
يومها كنا نبي نروح الكباين ( الشاليهات ) وكنا متفقين أنا ومجموعه من الأصدقاء
وهذي المهلكه الرابعه : صحبة السوء ياشيخ.!!
يقول جيت أركب السياره .. لقيت أخوي الصغير هيثم عند باب السياره
قلت : هيثم إرجع المدرسه .. قال : بروح معكم .. قال : منت برايح
يقول عبدالله : وأنا يا شيخ مابي أعلمه عالشرده من المدرسه .. مابي أخربه يكفي أنا
فرد علي : إذا منت موديني بفتن عليك عند أبوي
قلت فنفسي : أبوي توني أمس بالليل متهاوش معه ماني ناقص أزيد الطين بلّه
فاضطريت آخر هيثم معي
يقول رحنا البحر وتسبحنا .. ويوم جينا نطلع ونركب السيارات .. قلت للشباب :
وش رايكم نغسل المويه المالحه .. بموية المسبح العذبه حق الشاليه .؟!
قالوا : زين .. يقول توجهنا للمسبح لقيناه مقفل
الشباب عزموا يرجعون .. وأنا قلت : لا .. أنا بنط السور وأفتح لكم الباب
(( شوفوا كيف .. سبحان الله .. له موعد مع القدر ))
نطيت السور وفتحت الباب من داخل لهم .. وتسللنا ودخلنا عشان نتسبح
يقول : لما قفزت للماء .. حصل ضغط على رقبتي من الماء ومن ثقل جسمي
وسمعت بأذناي صوت فقرات رقبتي تتكسر .. تخيلوا .!!!
وطبعا أخذ عبدالله يقلّد صوت فقرات الرقبه عندما تتهشم
يقول لما حاولت أتحرك وما قدرت أيقنت أني مشلول
ثم قال : يا شيخ أنا شاب عافيتي تسبق عمري
يعني كنت أتحمل شي ما يتحمله الشباب في سني
وكنت ألعب رياضه وهي نوع من أنواع الدفاع عن النفس ممنوعه دوليا لخطورتها
وكنت من النوع اللي دايم أتحدى الشباب على أطول فتره لكتم النفس تحت الماء
كنت أكتم نفسي حول دقيتين ونص أو 3 دقايق وذلك بعد أخذ نفس عميق قبل الغطس.
يقول لما قفزت للمسبح ما كنت ماخذ نفس ومجهز نفسي لغطسه
بس سبحان الله كتمت نفسي يجي 5 أو 6 دقائق
ويقول للرائد : سبحان الله ياشيخ .. تخيل .!! كم بني آدم يحب الحياه
الحياه حلوه .. مانبي نموت .. وأنا لحظتها ماكنت مستعد للموت .. فجاتني القوه لأكتم نفسي بفضل الله
يقول انتهت الدقائق وماعاد فيني أكتم نفسي أكثر .. تعبت حيل
قال : ياشيخ أول ما غطست وحسيت اني ما اقدر أتحرك
كان واحد من الشباب جنبي .. يمكن مابيني وبيني أقل من شبر
حاولت أدقه بكتفي ما قدرت ... هنا راحت علي أول فرصه
ولما خلص ما قدرت أمسك نفسي أكثر .. كنت متامل إذا أطلقته
الشباب يشوفون فقاعات الهواء ويجون يطلعوني .. بس مانفع
وراحت الفرصه الثانيه .. يقول : أنا هنا خلاص أيقنت أني ميت
وقبل يكمل كلامه .. قال : يا شيخ الآن بقول كلام خطير
ثم أكمل : في هذه اللحظات المعدوده اللي هي ثواني
مر علي شريط حياتي كامل .. كل اللي سويته الزين والشين
يقول بس آخر شي شفته .. إمرأه عجوز أعطيتها صدقه .. مع العلم إن الصدقه
كانت ما تتجاوز الريالات .. لكن يومها دعت لي دعوه .. أعطتني أمل وأنا تحت الماء .!!!
يقول خشمي قام يطلع منه دم ...
يقول وبعدها اغمي علي ..
ثم ظهر أخوه هيثم يتكلم .. فقال : قالي واحد من الشباب ..
يا هيثم شوف أخوك طول تحت الماء .. فرديت عليه : ماعليك منه هو دايم يتحدى ويحب يغوص .!
يقول هيثم : وتركته ورحت أدخن يجي ربع ساعه
ولما رجعت .. يقول شكيت بالوضع .. الولد طول تحت الماء
فجينا نطلعه ...
واللي زاد الوضع سوء .. إننا تفلسفنا وسينا نفسنا مسعفين
وأحس إننا لنا يد في زيادة حالته سوء
يقول جينا نحطه على بطنه .. بس كان وضع رقبته غير طبيعي
كانت جهة وجهه فظهره .. يعني وجهه مقلوب
يقول جينا نلف رقبته .. لفيناها بالإتجاه العكسي
واللي يسوي له تنفس صناعي .. ونضغط على بطنه وصدره .!!!
ولما كنا في السياره رايحين البيت
قال لنا عبدالله بعد ما أفاق : شباب ودوني المستشفى أنا مشلول
قلنا : إنت بخير ومافيك إلا العافيه
قال : أقولكم بروح المستشفى مشلول أنا حاس بنفسي
يقول هيثم بحسره : ياليتنا ما هربنا من المدرسه
ووجه كلمه للشباب اللي يهربون من المدارس
ثم قال كلمه بالرغم من بساطتها لكن عورت قلبي حيل
لأن لي قريبا بسبب أمر بسيط أيضا أصيب بشلل كامل
قال: ضيعت أخوي من إيديني عشان شاليه .. وش استفدت
بس الحمد لله إنها جات على قد كذا .. في حال صار له مكروه ماكنت بسامح نفسي
ثم رجع عبدالله يقول : سبحان الله ياشيخ .. ذهاب أخوي هيثم معي يومها
كان رحمة بي وحكمة من ربي .. لو ماكان معي كان خلوني ربعي الرديين أموت وهربوا .!!!
يقول وأنا بالمستشفى .. كنت أتكلم بصعوبه .. وجدت أحد أصحابي اسمه أحمد
قلت له : إذا بتكلم أهلي لا تخبر أمي .. خبر أبوي
طبعا الأب جاه المرض والتعب وجاء على ملا وجهه المستشفى لما سمع الخبر
وطلعوه يتكلم .. والله ياهو يعور القلب عور قلبي المسكين .. يحس بالذنب تلقونه
يقول عبدالله : بس فتحت عيوني لقيت أبو على راسي
أول شي قلته : يبه سامحني
أنا هنا دوروني .. مت صيااااااااح
رد الأب : يا ولدي إيش سويت بنفسك .. أنا نسيت كل شي أصلا
المهم صحتك وسلامتك .. وبكى
وتكلم عن العمليات اللي أجريت له ... حيث نجى من موت محقق 4 مرات بفضل الله
واحد العمليات كانت نسبة نجاحها 5 % فقط ..
وقالوا الدكاتره لأهلي بالموضوع وإحتمال كبير ماتنجح وإحتمال ما أطلع من غرفة العمليات
عشان أهلي يودعوني
يقول : الحمد لله نجحت
أعتقد إذا ماخاب ظني أن سبب العمليه نزيف داخلي مصدره المعده
يقول كان الدم يخرج من جميع مخارج جسمي من فوق وتحت
يقول وأنا ما أحس ولا أدري ويني أصلا .. بس الحين يا شيخ لو تقولي تحتك دم يغمى علي.!!!
يقول تعبت كثير مع العلاج والعمليات .. والوالد ما قصر خسر حوالي 500 ألف علي
يقول مره من المرات جاني أخصائي جراحه عشان يطلع الماء من رئتي
ماكنت أعرف أتنفس .. رئتي تعبانه من التدخين وأيضا زاد السوء الماء اللي دخل مع الغرق
كانوا مسوين لي ثقب في رقبتي وفيه جهاز للتنفس
يقول ويجي يدخل شي شبيه بالرول وبكل قوته
يقول وأنا أول الشهور فقدت القدره على الكلام .. يقول : والله كنت أتألم بس ما يشعر فيني
وما أقدر أعبر أو أوقفه عند حده .. يقول مع الألم والعصبيه : تفلت على وجهه ( أعزكم الله )
يقول : والله كان يومها قدامي جاء ومسك ذراعي وحطها على جنب
ثم رش بنج موضعي .!!! وشق جانب صدري قدام عيوني والألم فضيع .!!
حسيت من كلامه وكأنه يوجه رسالة إستنكار للأطباء اللي يستغلون ضعف مرضاهم
ومايراعون مشاعرهم ..
عاد تبون الصدق .. والله إني ماكله حصى على الدكاتره .. وحسبنت عليه حسبي الله عليه
ثم تطرقوا للصحبه .. فسأله الرائد : هل زارك أحد من أصحابك اللي هربوا معك .؟
سكت عبدالله شوي .. وأنا قلبي يتقطع .. في أسئله تعور القلب .. بس ماشاء الله عليه
مو مبين ألمه للمشاهدين .. سكت وفي عيونه ألف كلمه وكلمه .. بس ما قال غير
صحبة سوء .. وسكت .. ثم قال : ماشفت عقب الحادث أي أحد فيهم .. وسبق وقلت لك إن
صحبة السوء أحد المهالك اللي ودتني بداهيه .. بس أتمنى إن الله يهديهم
والحمد لله ربي رزقني بابن عم ملتزم .. عرفني على مشايخ وصحبه صالحه
أعانوني على التغير والهدايه .. واليوم بيتنا ومجلسنا ما يخلو منهم
وصرت أشارك في محاضرات وانخرطت في سلك الدعوه
ثم سأله الرائد عن أمنياته في الحياه ؟
قال : لي 3 أمنيات
1- أسجد سجده ما أقوم بعدها أبدا
2- أقلب المصحف بنفسي
3-كل ما أشوف أمي أقوم أحضنها
أنا هنا ماقدرت قمت أبكي بحرقه وفزيت من طولي وحضنت أمي
يالله فكيتها من صياحي .. يا ويل قلبي عليك يا عبدالله
عسى الله يشفيك وكل مرضانا ومرضى المسلمين ويجمعنا بك في جنات النعيم
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
طبعا في أشياء ما أذكرها .. لأني كنت أصارع الدمعه وأدخل بجو كئيب وما أرجع
إلا فايتتني جزئيات كثيره .. بس بشكل عام كان عبدالله متفائل ومبتسم
وعندما سأله الرائد عن أمه : قال : أمي .. وسكت .. وله حق يسكت
مهما قلنا في الأم مانوفي جزاها .. قال : أمي كل شي بدنيتي
يالله .!!!
اتعظوا يا أخوان .. لا تنتظرون المصيبه لكي تعتدلوا وتتوبوا
الموضوع : تحديث الصفحة بانعمه القصة التي أبكت الملايين؟! المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: Yahia