إنك اليوم أفضل مني ..........
ماأشبه اليوم بالبارحة لكن مع اختلاف الآشخاص و للأسف اختلاف الآخلاق أيضا..
يأتي الفتى للراهب و يقول له أنا ضربت الدابة بالحجر و قتلتها و علمت أن أمرك أفضل من الساحر
يقول له الراهب أنك اليوم أفضل مني فإن ابتليت فلا تدل على
لم نسمع من الغلام (.... أيه السلبية دي ليه الخنوع ده فين كلمة حق عند سلطان جائر ح تفضل متاطي كدة لغاية أمتى )
لكن سار الغلام لما يعلم من فضل العالم عليه بل أن كل ما حدث و ما سيحدث للغلام هو في ميزان الراهب و لا شك فهو مرشده للطريق
و لكن أين كانوا ؟؟؟
تقصد العلماء.....
كانوا يعلمون الناس الحق صباح مساء كانوا في السجون لصدعهم بالحق و إلا لماذا كانوا يسجنون كانوا يحاربون في كل إتجاه
كنت تلعب مع الصغار و كانوا ينافحون عن الدين في وجوه الكبار
و حينما كنت تتسكع مع الفتيات كانوا يعانون الامرين في محاولة نشر الدين الذي تصلح به الدنيا و الاخرة
كلمات من القلب لم أحب أن أذكرها ولكن هذا موطن دفاع عن النفس
أتذكر حينما كنا فى الجامعة نتسول الشباب حتى يساعدونا فى توزيع الاوراق و لتعليق الملصقات و هم لا يعبؤن بنا حتى قال لي أحدهم ( بابا قالى ملكش دعوة بالتيارات الاسلامية ح يضيعولك وقتك )
أذكر حينما كنا نذهب لتعليق الملصقات فى الساعة 11 ليلا خوفا من بطش الشرطة و حتى يستيقظ الطلاب على رؤية الملصقات قبل أن يأتي الضابط و أعوانه لينزعها
أذكر حينما كنت أعلق الملصقات و جاءني الضابط من خلفي ...
ض: بتعمل أيه
نا : بعلق حديث النبي
ض: أنت فى الشارع ؟ أنت فى الجامعة لازم تستأذن
نا: أستأذن فى تعليق حديث النبي
ض: تعالا معايا و أنت و أنت ...
..... فى المكتب .... دي أخر مرة أشوفكوا فيها بتعملوا كدة ... هاتو كرنيهاتكو
كانت ترتعد فراءصي و كنت أثبت نفسي و أردد (إنما صنعوا كيد ساحر و لا يفلح الساحر حيث أتى)
أين كنت أنت السؤال؟ موجه لك يا من تقدح فى سنين البذل و العطاء لأنك لم ترها لأنك كنت غافل و حينما أستيقظت فركت عينك و قلت أين أنتم
و فى النهاية أذكرك
إن العالم إذا أجتهد فأخطأ فله أجر و إذا اجتهد فأصاب فله أجران
و يظل عالم. محفوظ القدر. حتى بعد الخطأ
هذا و الله أعلم والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الموضوع : إنك اليوم أفضل مني ....... المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: Yahia