حياكم الله أعضاء ومشرفى وإداري منتدى الهدى المحمدى
وأنار الله طريقكم وأسأل الله أن يجعل اوقاتنا عامرة بذكره
اللهم امين ... الله أمين
أيها الأخوة :
إننا نعيش زمن زادت فيه الفتن والأمر الخطير تهاون المسلمين وضعفهم والأدهى من ذلك أن تجد هذا التهاون يتفرغ له أشخاص من الدعاة على ابواب جهنم يؤصلون له ويروجون
فتحت لهم مجالات الإعلام مسموعة ومقروءة ومرئية ليصنعوا للمسلمين إسلاما " مودرن " يوافق هواهم وإلتزاما " خمس نجوم " يرضى شهواتهم وتدينا " لارج وفرى وريلاكس " لكى يحبوا الدين ويلتزموا به
ولكن أى دين هذا ؟ وأى إلتزم هذا ؟ باطل يؤدى إلى باطل وحسبنا الله ونعم الوكيل
ومع كثرة هذا التمييع ضاع المسلمون بين الشبهات والشهوات فما مسألة من الدين إلا وتجد عليها المعارك والحروب ابتداءا من التوحيد وصولا إلا اللحية والإسبال والحجاب .
وضاع الحق بين شبهات المتكلمين الذين يعرضون الحق ممكيجا على اطباق من فضة وذهب وبين حق باهت أضاعه أهله وأساءوا عرضه
ياشباب !! لا الإعلام يربيكم ولا البيوت تصنعكم ولا المناهج الدراسية تخرجكم ... من أين جئتم ياشباب
أقولها مستغربا أن تلكم الخمس : الإعلام والبيئة والمجتمع والبيوت ومناهج الدراسة صنعت هؤلاء الشباب صنعا آخر على الباطل ولكن أبى الله ألا أن يحق الحق بكلماته ويبطل الباطل ولو كره الكافرون
إننا نعيش اليوم أحداث تكاد تعصف بالقلوب ولن يخفى عليكم هذة الأحداث ولكن اليوم نحن على موعد مع أخطر الموضوعات والتى اراها أنا من وجهة نظرى فى هذا الوقت
إنه " ترويج الشائعات وعدم التثبت "
من الجاهليات التى دعا الإسلام إلى نبذها : عدم التثبت والتبين فى تلقى ورواية الأخبار
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمي
ولذا كانت أمة الإسلام هى الأمة الوحيدة التى حفظت آثار نبيها بالأسانيد المتصلة التى تفردت بعلم التجريح والتعديل وبعلم المصطلح الدقيق فى كيفية التلقى وعمن نتلقى وطرق التحمل والآداء .
لكن اليوم
فارق المسلمون هدى سلفهم وكان المفترض أن يكون الملتزمون أكثر الناس تحريا وتثبتا فى تلقى الأخبار وفى نقلها لكن العجيب أن الشائعات تنتشر بين الملتزمين بشكل يشبه أو يفوق مايحدث عند الناس .
فكم من فتن وبليات تسبب فيها أشخاص معدودون على الملتزمين والواقع يشهد ولا تعليق
وكم من معارك أثيرت بين الدعاة بسبب نقلة السوء وكأن هؤلاء لايعرفون شيئا عن خطورة إفساد ذات البين !!
إنه تربى وسط مجتمعات لاتعرف هذا الخلق العلمي فسريعا مايتناقل الناس الشائعات ويأخذون الأخبار عن أى أحد
أيها الأخوة
هذا أمر ينبغى على كل منا أن يراجعه مع نفسه
فممن نتلقى الأخبار ؟ وكيف نستوثق من صحة الخبر ؟
ومتى يجوز الأخذ عن المخالف فى الملة أو المبتدع ؟
اتقوا الله ايها الملتزمون وقدروا خطورة الكلمة فكلمة لاتلقى لها بالا قد تتسبب فى إيقاد فتن نحن فى عافية عنها
إننا نعيش الأن فى مجتمعات إلا من رحم الله أفسدتها وسائل الإعلام الحديثة من صحف وتلفاز وقنوات فضائية لاترى إلى شيئا واحدا محاربة هذا الدين ولكن بصورة ممكيجة فالناس تصدق ماتنشره هذة الوسائل الإعلامية حتى ولو كان صاحب الخبر كافرا أو فاسقا
وتجد هذا الناقل قد وضع البهارات والحواشى والحكايات والزيادات التى هى من بنات أفكاره أضعاف اضعاف ماسمع لتكوين الحبكة الصحفية وعاش الناس على هذا الخداع وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال تعالى " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "
القضية أن ليس مايسمع يقال وليس كل مايقال يقال فى جميع الأحوال بل لكل مقام مقال وهناك مما تسمعه لاتفهمه فارجع بالكلام على شيخك ليضبط لك الأمور .
وإياك والنميمة وهى نقل الكلام عن جهة الإفساد فإن رسول الله قال " لايدخل الجنة نمام "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لا بالاً يهوي بها في جهنم)
رسالة ألى أخى الملتزم :
اتق الله فى تلقى الكلام ونقله ولاتزد وإلا فحاصر الكلام بالصمت التام
كتبه أخوكم يحيى سيد على
نقلا عن شيخنا الحبيب محمد حسين يعقوب
وفى الختام اسال الله العظيم أن يبارك فيكم وأن
يرزقنا وإياكم الإخلاص
الموضوع : ترويج الشائعات وعدم التثبت ... رسالة لكل عضو قبل وضع أى موضوع المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: Yahia