على حسن عبد الهادىكبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 09/04/2011
| موضوع: شخصية الأسبوع الأحد 24 فبراير 2013, 9:29 am | |
| شخصية الأسبوع
الشخصية الواحدة والسبعون
الخنساء,
هي تماضر بنت عمرو السلمية صحابية جليلة ومن أشهر شاعرات العرب,,, قدمت على النبي مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها، وتعد من المخضرمين؛ لأنها عاشت في عصرين: عصر الجاهلية وعصر الإسلام, استشهد أولادها الأربعة في القادسية فما أثر الرسول في تربيتها وأهم ملامح شخصيتها؟, وما أشهر مواقفها مع النبي والصحابة؟ وسبب تلقيبها بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه. حال الخنساء في الجاهلية عرفت الخنساء رضي الله عنها بحرية الرأي وقوة الشخصية,: ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، إلا أنها لم تدم طويلاً معه؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله، لكنها أنجبت منه ولدًا، ثم تزوجت بعده من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد. وأكثر ما اشتهرت به الخنساء في الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية والذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر ومما يذكر في ذلك, ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها, لنعرف إلى أي درجة اشتهرت الخنساء بين العرب في الجاهلية بسبب رثائها أخويها. عندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ،. وعندما أتى ذلك اليوم سألتها الخنساء: من أنت يا أختاه؟، فأجابتها: أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد وأخي صخر ومعاوية. فبم أنت تعاظمينهم؟، قالت هند: أوهم سواء عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول: أبكي عميد الأبطحين كليهما *** ومانعها من كل باغ يريدهـا أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي *** وشيبة والحامي الذمار وليدها أولئك آل المجد من آل غالب *** وفي العز منها حين ينمي عديدها فقالت الخنساء أبكي أبي عمرًا بعين غزيـرة *** قليل إذا نام الخلـي هجودهـا: وصنوي لا أنسى معاوية الذي *** له من سراة الحرتيـن وفـودهـا وصخرًا ومن ذا مثل صخر إذا *** غدا بساحته الأبطال قــزم يقودها فذلك ياهند الرزية فاعلمي*** ونيران حرب حين شب وقودها قصة إسلام الخنساء قال ابن عبد البر في الاستيعاب قدمت على رسول الله (صلي الله عليه وسلم)::
مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم وتعد الخنساء من المخضرمين ". لأنها عاشت في عصرين: عصر الجاهلية وعصر الإسلام، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها و من أهم ملامح شخصية الخنساء :. عرفت بحرية الرأي وقوة الشخصية1-
وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها. يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها. 2- الخنساء شاعرة : كان بشار يقول إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف فقيل له: وهل الخنساء كذلك،،: فقال: تلك التي غلبت الرجال أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها.: قذى بعينيك أم بالعين عوار *** أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم أنا، لولا الخنساء، قيل: فيم فضل شعرها عنك؟ قال: بقولها:: إن الزمان ومـا يفنى له عجـب *** أبقى لنا ذنبًا واستؤصل الــرأس في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر،3- البلاغة وحسن المنطق والبيان : فقالت: إن صخرًا كان الزمان الأغبر وكان معاوية القائل الفاعل.، وذعاف الخميس الأحمر. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر؟ فأجابتهم: بأن صخر حر الشتاء، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع فقالت: أما صخر فجمر الكبد، وأما معاوية فسقام الجسد ؟ ويتضح ذلك في موقفها يوم القادسية واستشهاد أولادها 4- الشجاعة والتضحية : فقالت: الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ولها موقف مع الرسول (صلي الله عليه وسلم فقد كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول: "هيه يا خناس". أو يومي بيده. أثر الرسول في تربية الخنساء تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفًا مع سابقتها أشد متنافرًا أكبر التنافر أولاهما في الجاهلية وثانيهما في الإسلام,,.الاختلاف,.: وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة. فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر,- أما الحالة الأولى فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم وتوقدت جمرات قلبها حزنًا عليه,,فلبت النار به, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد وكان مما قالته:, قذى بعينك أم بالعين عوار *** أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار كأن عيني لذكراه إذا خطرت *** فيض يسيل على الخدين مدرار وإن صخرا لوالينا وسيدنا *** وإن صخرًا إذا نشتـوا لنـحـار وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا *** وإن صخرًا إذا جاعـوا لعقـار وإن صخرا لتأتم الهداة به *** كــأنه عـلم في رأسـه نـار حمال ألوية هباط أودية *** شهاد أنـديـة للجـيـش جـرار ومما فعلته حزنًا على أخويها "صخر ومعاوية ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس تلطم خديهاوقد علقت نعل صخر في خماره, التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى:- أما الحالة الثانية فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم, فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها, ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة:, وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"!"الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم, ومن لا يعرف السبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال يظل مستغربًا, ويبقى في حيرة من أمره فهذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها وقلب أفكارها,, ورأب صدع قلبها إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود. فانتقلت من حال اليأس والقنوط إلى حال التفاؤل والأمل، وانتقلت من حال القلق والاضطراب إلى حال الطمأنينة والاستقرار، وانتقلت من حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف وتوجيه الجهود إلى مرضاة رب العالمين. من مواقف الخنساء مع الصحابة :
لها موقف يدل على وفائها ونبلها مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فلم تزل الخنساء تبكي على أخويها صخرًا ومعاوية حتى أدركت الإسلام فأقبل بها بنو عمها إلى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وهي عجوز كبيرة فقالوا يا أمير المؤمنين هذه الخنساء قد قرحت مآقيها من البكاء في الجاهلية والإسلام: فلو نهيتها لرجونا أن تنتهي فقال لها عمر اتقي الله وأيقني بالموت:. فقالت أنا أبكي أبي وخيري مضر: صخرًا ومعاوية, وإني لموقنة بالموت,: فقال عمر ذاك أشد لبكائي عليهم فقالت: ؛: أتبكين عليهم وقد صاروا جمرة في النار؟ فكأن عمر رق لها فقال خلوا عجوزكم لا أبا لكم,: فكل امرئ يبكي شجوه ونام الخلي عن بكاء الشجي من كلمات الخنساء.: كانت لها موعظة لأولادها قبيل معركة القادسية قالت فيها يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين,: والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة, ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم., وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عزو جل ،، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ}فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين.,,[آل عمران: وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارًا على أوراقها فتيمموا وطيسها,, وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة". فلما وصل إليها نبأ استشهادهم جميعًا قالت: "الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته". وفاة الخنساء : توفيت بالبادية في أول خلافة عثمان (رضي الله عنه) سنة 24هـ.
والى لقاء آخر أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه الموضوع : شخصية الأسبوع المصدر : مسجد الهدي المحمدي الكاتب: على حسن عبد الهادى توقيع العضو/ه :على حسن عبد الهادى | |
|
|
Yahiaالمراقب العام
تاريخ التسجيل : 22/03/2011
| |